تشكيليون سوريون يطمحون إلى سوريا موحّدة في معرض باللاذقية
16فناناً وفنانة يشاركون في معرض تشكيلي في اللاذقية بعنوان "سوريا الجديدة"، ويسعون من خلال أعمالهم سعت إلى التعبير عن الولادة الجديدة لسوريا الحرة ولعلاقات يتجاوز فيها السوريون كل خلاف.
بعد توقف شبه تام للحراك الثقافي السوري منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، احتضنت "جمعية العاديات" في محافظة اللاذقية في سوريا، معرضاً تشكيلياً بعنوان "سوريا الجديدة"، شارك فيه 16 فناناً وفنانة.
وقدم المشاركون نحو 30 عملاً شملت لوحات تعبيرية وتجريدية وأعمالاً انطباعية وغرافيك، سعت إلى التعبير عن" الولادة الجديدة لسوريا الحرة ولعلاقات نتجاوز فيها كل خلاف، والتأكيد على جمالية الاختلاف كلوحة فسيفسائية"، كما صرّح منظم المعرض، الفنان حسين صقور.
وقال صقور إن أهمية المعرض تأتي من كونه "أول معرض فني في العهد الجديد، حظي بمشاركة فنانين من مختلف المحافظات السورية، جمعهم رغم توجهاتهم المختلفة حب الفن والثقافة والوطن والإنسانية، لأن سوريا شكلت على مدى الزمن رافداً قوياً للفن العالمي".
من جهته، رأى نائب رئيس "جمعية العاديات"، بسام جبلاوي، أن الجمعية "استطاعت من خلال مكونات المجتمع السوري إقامة هذا المعرض، بمبادرة مجموعة من الفنانين التشكيليين ومنهم من لديه مشاركات في معارض عربية وعالمية".
وأكد أن "هؤلاء بإبداعهم يستبشرون بمستقبل سوريا وعهدها الجديد، ولا سيما مع الاهتمام الذي حظي به المعرض على مستوى المحافظة انطلاقاً من حقيقة أن سوريا ستظل دائماً ولاّدة للمبدعين".
وأوضح جبلاوي أن الأعمال المعروضة على اختلاف أساليبها "جمعت المشاركين على قلب واحد لبناء سوريا الجديدة".
أما الفنان التشكيلي، محمد أسعد، فأكد أن "بناء الحضارة لا يمكن أن يتم من دون الفن وفتح آفاق جديدة"، متحدثاً عن مشاركته بعملين، الأول يتحدث عن حضارة أوغاريت وأسطورة بعل، والثاني لوحة تعكس حرية التعبير بتجريد لوني، في حين قدمت الفنانة ابتسام خدام عملين نحتيين لطائرين يرمزان للسلام والحكمة، لافتة من خلالهما إلى "ضرورة اعتماد الوعي طريقاً نسير به لبناء الوطن الذي يحتضن جميع أبنائه".