"دقة قلب".. معرض فوتوغرافي لـــ 23 فناناً في "تانيت"
غاليري "تانيت" في بيروت تقيم معرضاً فوتوغرافياً لــ 23 فناناً لبنانياً وأجنبياً، سبق أن عُرضت أعمالهم في صالات الغاليري.
إنه الصيف، والناس في تَطَيُّر، والشمس تملأ الأجواء، ولا مكان للغرف، والردهات، والصالات، في اهتمامات الناس وأفئدتهم، والفنانون يحضّرون عُدَدهم للمقبل من أيام الإقفال مع أواخر الخريف وأوائل الشتاء. في هذا الوقت، تقيم غاليري "تانيت" معرضاً في بيروت ممّا تراكم لديها من لوحات فوتوغرافية، وما قُدِّم إليها من جديد، لــ 23 فناناً لبنانياً وأجنبياً، سبق أن عُرضت أعمالهم في صالات الغاليري.
عنوان المعرض الجامع "دقة قلب"، اختارت الغاليري لوحاتها مما يخدم أهدافها الفنية، وفي ذاكرتها أنها أوّل مكان في بيروت أقام معرضاً فوتوغرافياً.
ليس للمعرض معنىً محدّدٌ، فكلّ لوحة تحمل عنواناً، وتشير إلى مشهد لا نعرف لماذا اختاره الفنان. وما يجمعها، في نظر الغاليري، أنها تثير الدهشة، وتحدث مفاجأة، فــــــ"دقة قلب" لدى المشاهد.
بغياب الموضوع الواحد عن معرض "دقة قلب"، لا بدّ من العودة إلى الفنانين الذين قد تضفي تجربة كل منهم معنى ما، وحيوية مفترضة على المعرض.
الفنانون المشاركون
- نديم أصفر، مصوّر لبناني - فرنسي (1976)، أعماله استجابة للتساؤلات الكثيرة بشأن لغة التصوير وتقنياته. عيّنته وزارة الثقافة الفرنسية "فارس الفن المميز" سنة 2014. عُرِضت أعماله في مناسبات ومعارض عالمية متعدّدة.
- فرانك كريستن، فنان فرنسي (1971)، اختيرت من أعماله لوحة "مزرعة الموز". أسلوبه العملي يستجيب لجمال البساطة والتناسق، قريباً من مفهوم "هايكو" الياباني.
- روي ديب، فنان لبناني (1981)، يعمل في صناعة السينما، وفي مستويي الشكل والمضمون، يشتغل في مجالات الحدود والفضاءات، ناسجاً مادة توثيقية، ونصوصاً، وظروفاً افتراضية لمقاربة الوقائع والروايات السياسية في الزمن الراهن. عُرِضت أعماله في مختلف غاليريهات العالم.
- إلجر إسّر (Elger Esser) فنان ألماني، شتوتغارت (1967)، نشأ وتأسّس فنياً في روما، ويقيم ويعمل في دوسلدورف في ألمانيا. تتركز أعماله على مشاهد هادئة، يقدّمها في مجسّمات كبيرة. تُعرض أعماله منذ أواسط التسعينيات في معارض عالمية متنوّعة.
- جيلبرت الحاج، فنان لبناني (1966)، يعمل ويدرّس الفن في جامعات لبنان، له عدة كتب، وعرض في عدد من صالات العالم، منها معهد العالم العربي، ومؤسسة بوغوصيان، ومتحف تسالونيكي للتصوير الفوتوغرافي، وغيرها، وأقام في "تانيت" معرضاً أوائل 2023.
- جوان إيل (Joan Ill)، البرتغال (1954)، يقيم ويعمل بين برشلونة وكامب تاراغونا. يركّز اهتمامه على البحث في حدود التصوير والرسم، معتمداً شفافية الألوان، لكنه ملتزم مجال التصوير، ويعتمد إطار الصورة وسيلةً لبلوغ عوالم غامضة، ومناخات شاعرية.
- جومانا جمهوري، فنانة تصوير لبنانية، (1960)، تخرجت من نيويورك، وتخصّصت بالرسم الهندسي الصناعي، وبمجالات التصوير المشهديّة، والمناظر الطبيعية، والبورتريه. تنقّلت أعمالها في عدد من العواصم، من بيروت إلى أبو ظبي، وميونيخ، ومكسيكو، وواشنطن، وساوباولو، ومعرض نيويورك الفخم MoMa.
- رانيا مطر، فنانة لبنانية - أميركية (1964)، ركّزت اهتمامها على اكتشاف المسائل الشخصانية، والهوية الجامعة، عبر موضوعات المراهقة، والنضوج الأنثوي. تعمل بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة كي تظل على صلة بمفاهيم شخصية وفردية ضمن سياق شمولي عالمي لهذه التجارب. لها 4 كتب تركز على موضوعات الطفولة الأنثوية.
- رندة ميرزا، فنانة لبنانية (1978)، متخصّصة وتركّز اهتمامها على مواضيع الهوية. تسعى لمقارنة الحالات الطبيعية، وموضوعات المفاهيم المشرقية، عبر عملها على توضيح الرموز الراهنة للبنى الاجتماعية والسياسية. حازت مؤخراً ملف التصوير سنة 2023 (Photo Folio Review 2023)، وسيعرض عملها في (Les Rencontres d'Arles) سنة 2024.
- ستيفن وادل (Stephan Waddell)، كندي (1968)، بدأ فنّه رسّاماً تشكيلياً، وانتقل إلى صناعة الأفلام، ثم التصوير الفوتوغرافي، وهي 3 مجالات تركت أثرها الكبير في خيارات مواضيعه. يتباين عمله عن أعمال تصوير الشارع والأمكنة العامة، مبتعداً عن خيارات اللحظة التلقائية، ويركز على تلك التي تبدو كأنها مخصّصة للكاميرا.
- كيميكو يوشيدا (Kimiko Yoshida) فنانة يابانية (1963)، انتقلت إلى باريس لمتابعة طموحها الفني وتطويره (1995). تتمحور أعمالها حول الهوية النسائية وقوة التغيير في الفن. عناصرها الفنية أحادية اللون، تبرز الأشكال الخاصة ليوشيدا، وتُظهّر ذاتيتها الفنية. نالت يوشيدا جائزة التصوير الدولي 2005. وعدد من أعمالها موجود في متاحف متعددة في أنحاء العالم.
- كريستيان كاتافاغو، (1978)، خصّص أعماله لتصوير المشاهد المدينيّة والمناطق النائية، متأثراً باستاذه في الهندسة المعمارية الفيلسوف بول فيليريو. أعماله ومنشوراته محفوظة في مجموعات "البيت الأوروبي للتصوير" و"المركز الكندي للهندسة المعمارية".
- زياد عنتر، فنان لبناني (1978)، يعمل في التصوير والفيديو، ويستخدم مواد تصوير متنوّعة، متحدياً التطورات التقنية الحديثة الرقمية، ومقتنيات الصور الأرشيفية. يركز في عمله على التطبيق العملي للصورة، وما خلفها، والقيمة النوعية البصرية للصورة، باحثاً في الإجابة عن سؤال بشأن طبيعة حقل التصوير الفوتوغرافي.
- وليم آغلستون (William Eggleston)، (1939)، ابتدع لنفسه أسلوباً خاصاً في التصوير يعتمد على المزج بين موضوعات عادية، مع فهم ونظرة معقّدين للّون، والشكل، والتركيب. صوره تنقل العادي والرائج إلى صور مميزة، وشاعرية تبث معاني ثابتة. منذ سبعينيات القرن الماضي، شكّلت أعماله مادة خصبة لمختلف المعارض في أنحاء متعددة من العالم.
- فؤاد خوري، فنان تصوير لبناني (1952)، بدأ عمله الفني التصويري بالتقاط صور يومية خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975)، مجاهداً لتضمين أعماله الصراعات السياسية، والتزايد السكاني، مُلْهَماً بما خبره عبر وقت طويل، متنقلاً بين لبنان ومصر وتركيا وغزة، والأراضي المحتلة في فلسطين. أسّس "مؤسسة الصورة العربية" لحفظ التاريخ اللبناني.
- إيان ماكيفر (Ian Mckeever)، فنان مخضرم (1946)، بدأ عمله بالرسم، مهتماً بالمناظر الطبيعية، بالترافق مع التصوير الفوتوغرافي. نال جوائز عالمية، وانتخب أكاديمياً ملكياً سنة 2003.
- سامر مهداد فنان لبناني - بلجيكي (1964)، سعى لبناء مؤسسات تخدم رؤيته لفن التصوير، للمحافظة على نقل الفن المعاصر وحفظه. عرضت أعماله في الأعوام الثلاثين الماضية في مختلف معارض العالم.
- فنانون آخرون حضروا في أعمال لهم، منهم: اللبناني يوسف نبيل، الفرنسي إريك بويتفين، الإيطالي جايوليو ريموندي، اللبناني روي سماحة، وتارين سيمون وسارة تشارلزورث.