سيدة الجنة: فيلم بريطاني يسيء إلى المسلمين ويغذي الفتن
الفيلم الإنكليزي the lady of heaven (سيدة الجنة)، لا يُوارب في هدفه الفتنوي والمسيء إلى الدين الإسلامي، بل هو يُوغل في استفزازه المشاعر طمعاً في ردات فعل عنيفة.
-
سيدة الجنة: ملصق آخر للفيلم
منذ بدء عرض فيلم "سيدة الجنة" (The Lady of heaven) في بريطانيا بداية شهر حزيران/يوليو الحالي، وهو يجتذب الاعتراضات والاستنكارات، بل وحتى تقرر منع عرضه في عدد من الدول بعد الاحتجاجات التي انطلقت على مضمونه.
يحاول الفيلم الجمع بين الحاضر والماضي، فينطلق من مقتل سيدة في العراق على يد عناصر من تنظيم داعش، أمام أعين ابنها الصغير، ويعود في التاريخ إلى بداية عهد الإسلام، وقصة حياة السيدة فاطمة الزهراء، ابنة النبي محمد (ص).
لكن الفيلم يورد سيلاً من الإفتراءات والإساءات إلى الدين الإسلامي ونبيه، ويركز على روايات تاريخية مطعون بصحتها أو لا يعترف بها الغالبية العظمى من علماء المسلمين، ويعرضها بطريقة مباشرة ودون لغة سينمائية محترفة.
هذا المشهد من الاساءات رأى فيه الكثيرون محاولة لبث الفتن بين المسلمين، وخصوصاً أن الفيلم من كتابة ياسر الحبيب، وهو "شيخ" من أصول كويتية، يعيش في بريطانيا منذ سنوات، ويعمل في إطلالاته على الإساءة لمذاهب وجماعات إسلامية، وكذلك لشخصيات وعلماء دين، ويرى كثيرون أنه ما كان ليستمر لولا دعم المخابرات البريطانية له.
-
مشهد من الفيلم للسيدة فاطمة تسنظل شجرة
بكل الأحوال لا يحتاج الفيلم كثير عناء ليفهم من يشاهده الأهداف الخفية وراء إنتاجه وعرضه، وما هي الغاية منه، ومع كل هذه الأجواء يقوم صناع الفيلم بتصوير وجوه الشخصيات الدينية، التي يحرم الدين الإسلامي تصويرها أو تشخصيها، بالإضافة إلى مشاهد مسيئة لخصوصية السيدة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب، بدون وضوح الهدف من وراء المشاهد أو ارتباطها بقصة الفيلم.
نرى كل هذا بينما الشريط يستهل بدايته بالإشارة إلى أنه إحترم كل ما هو مقدس عند المسلمين وراعاه، وأنه موّه الوجوه المقدسة بلقطات استعملت فيها إضاءة معينة بحيث لا تظهر واضحة تماماً، إلاّ أن هذا الكلام يسقط سريعاً مع ظهور كل الوجوه بشكل واضح، مضافاً إليها صوت النبي الكريم.
عدا عن المغالطات التاريخية فإن الفيلم يظهر "مراهقة" في الإخراج، الذي وقعه الإنكليزي إيلي كينغ، في أول عمل روائي طويل له كمخرج. ولم يستوقفنا أي ممثل من كل الفريق المشارك ومعظمهم إنكليز: دينيس بلاك، مارك أنتوني برايتون، ألابان لورتوا.
تم وقف عرض الفيلم في بريطانيا، حيث ألغت سلسلة دور العرض "سينيورلد" جميع عروض الفيلم في المملكة المتحدة بعد احتجاجات خارج عدد من دور السينما.
وفي العالم الإسلامي عمدت بعض الدول إلى منعه، أو اعتباره ينضوي على إساءة للإسلام، ومن هذه الدول: المغرب ومصر وباكستان وإيران والعراق..