طفلة الأنهار
أنا طفلة الأنهار قلبي يمامةٌ.
على سورك الحجريِّ قلبي ينزفُ
وما زال يهذي يا غريب ويرجفُ
وأصغي إلى ضعفي بكل توازني
فيأتي هواك العبثيّ ويخصفُ
وتهتف لي كلُّ الجوارحِ خفيةً
فأي كلامٍ فيك أبدي وأهتفُ
أتدري أنا حزنٌ قديمٌ مهادنٌ
وهذي البلادُ الآنَ حزنٌ مكثّفُ
أنا من بلادٍ يأكل الطيرُ رأسَها
مقيّدةٌ بالقهر لا صوتَ ينصفُ
أنا يا قريبُ الآن نصفُ قصيدةٍ
على جسدِ الأوجاعِ خطٌّ مزخرفُ
وأشبه آلام الكمنجات ربما
وأشبه شيخاً تائهاً يتصوّفُ
أنا منك حين البرد يقتل حيلتي
أنا منك حين الحزنُ يحنو ويعطفُ
أنا طفلة الأنهار قلبي يمامةٌ
تسبّحُ في علم المجاز وتغرفُ