Savage salvation: دونيرو في فيلم دون قيمته الفنية
اسم النجم روبرت دونيرو هو الذي حفّزنا على مشاهدة فيلم: savage salvation، للمخرج راندال إيميت، وفوجئنا أننا إزاء عمل عادي قبل به الممثل المحترم إمّا دعماً لموضوعه، أو لحاجته إلى المال.
-
Savage salvation: هيوستون، دونيرو، مالكوفيتش، على الملصق
في كلتا حالتي قبول الممثل الكبير روبرت دو نيرو المشاركة بدورمدير البوليس في فيلم راندال إيميت، لا يمكننا تبرير ظهوره في فيلم دون مستواه بكثير، ونعتبره خطأ واضحاً يصعب تجاوزه، فالشريط ومدته 101 دقيقة ليس فيه جاذب واحد على الأقل لمتابعته، والمفارقة أن الممثلة ويلا فيتزجيرالد – في دور: روبي ريد، التي بدت مريحة في حضورها قتلها السيناريو – آدم تايلور بيكر، وكريس سيلفسترون، في الثلث الأول من الشريط مفسحاً في المجال أمام صديقها شيلبي جون – جاك هيوستون للإنتقام ممن تسبب في موتها.
-
ويلا فيتزجيرالد بين هيوستون ومالكوفيتش: لم تعش كثيراً في الشريط
في تصريح للنجم الراحل نور الشريف رداً على سؤال لماذا قبلت بأدوار دون مستواك في أفلام لا تليق بقيمتك الفنية، قال " ساعات أكون بحاجة لمبلغ من المال ولا يكون متوفراً معي فأضطر للقبول بأول مشروع يُعرض علي لسداد المبلغ ولا أخجل من ذلك".
لا نعتقد هنا بأن دونيرو الذي ما زال حاضراً في أقوى الأفلام والذي يبلغ الثمانين عاماً في 17 آب/ أغسطس المقبل، بحاجة للمال فربما وجد مبرراً في موضوع الفيلم الذي يحكي عن صداقة قوية ربطت الشابة روبي ريد، بالشاب الوسيم شيلبي جون، وفيما كانا يتعاطيان المخدرات شبكها بـ محبس بلاستيكي، واعداً بآخر من الماس في أقرب وقت.
-
مخرج الفيلم: راندال إيميت
وإذا بـ روبي مع هذا الخبر تقرر إجبار شيلبي على التوقف عن التعاطي ما داما يريدان حياة جديدة، ورغم ما يواجهانه من متاعب عضوية ونفسية إلا أنهما أصرّا على رفض الإدمان مجدداً، لكن ظهور أحد مروجي المخدرات أغرى روبي بكمية ملغمة من الكوكايين قضت عليها، فما كان من شيلبي إلا أن توجه إلى الفاعل وقتله وعرف منه منشأ المخدر القاتل فدهم صانعيه وقضى على معظمهم إنتقاماً لصديقته.
وبينما لاحظنا لوهلة أن الممثل جون مالكوفيتش يجسد دوراً إيجابياً إذا به أحد مروجي وبائعي المخدر القاتل بعيداً عن واجهة الإهتمام فكان له نصيب من الإنتقام لأنه يريد سداد مستحقات مالية عليه وهو لا يملك إلا القليل.
المشكلة أن ما كُتب لـ دونيرو في النص كان ممكناً زيادته وتفعيله بحيث لا تطاله الإنتقادات على إختلافها، لكن هذا لم يحصل وبتنا أمام فيلم يُحكى في دقائق وليست فيه أجواء مميزة، حتى قضية الإدمان كانت ضعيفة لأن معظم الحبكة ليست مدبجة بما يتناسب مع المنطق.