Slumberland: كيفية توظيف الحلم في تحقيق طموحات طفلة؟

الطفلة مارلو باركل هي محور شريط نتفليكس الجديد والقوي slumland للمخرج فرنسيس لورانس. وجه جميل معبر قادر على التلوين وابتكار المناخات المختلفة لأحداث متلاحقة متضاربة يجمع فيما بينها عامل الدهشة من خلال الطفلة نيمو – مارلو.

هي وحيدة والدها البحار وحارس المنارة التي تهتدي بها السفن في منطقة بعيدة ومنعزلة. ويشاء القدر أن تعيش نيمو على صدى حكايات والدها لها قبل النوم لأنها كانت تصدقه في كل القصص التي كان يرويها. خرج مرة في يوم عاصف ولم يعد، وجاء في أوراقه الخاصة أنه يريد لإبنته أن تكون في عهدة شقيقه فيليب – كريس أودويد-  إذا ما أصابه مكروه، وهي قبلت مرغمة لأن العم سطحي التفكير وليس عنده موضوع آخر غير: الأقفال وتاريخ صناعتها.

وفيما نيمو تعاني من عمها جاءها الفرج فجأة من خلال شخصية فليب – جايسون موموا، الذي ملأ والدها الفضاء حكايات عنه ليتبين أنه حقيقي وأنه محب للوالد الراحل وبالتالي فهو بادر إلى طلب الحصول على خريطة اللآلئ وهما معاً وبروح مغامرة باشرا رحلة محفوفة بكل أنواع المخاطر ورغم ما سمعت من أن بحر الكوابيس مجرد فانتازيا لا وجود حقيقياً لها، إلا أنها صدّقت فليب وذهبت معه إلى آخر الطريق وهناك وجدا كميات لا تُصدق من الجواهر بما يعني أن حكايات الوالد كانت مبنية على معطيات ميدانية وأن هدفه كان المستقبل الزاهر لإبنته.

كثيرة هي الشخصيات التي تطرأ على هذه الرحلة المشحونة بكل معالم الحلم لكن مع فارق بسيط وهو أنه يكون حقيقياً في واقع الأمر، هذا السبب جعل نتيجة الرحلة بركة شعرت بها الصغيرة من روح الوالد الذي ظل حتى آخر لحظة حاضراً في كل التفاصيل، بدءاً من سير سريرها بها من غرفة نومها إلى الشارع فإلى البحر وصولاً إلى الجزيرة المقصودة وهناك يكون اللقاء بكمية مذهلة من المجوهرات النادرة.

تعاون على السيناريو: ديفيد غيون، ومايكل هاندلمان وكان حضور لـ 14 مساعد مخرج ولفريقي المؤثرات الخاصة والمشهدية بقيادة: آندرو وورهوفن، وسوشانت آشاريكار، وتم التصوير في تورونتو أونتاريو – كندا وجاءت النسخة في ساعة و57 دقيقة متكاملة الأوصاف.