The menu: وليمة في جزيرة معزولة هدفها تصفية المدعوين
فيلم مختلف، كل مافيه خاص، قاس، ومفاجئ. The menu للمخرج مارك ميلود عن نص متقن، دسم، وصادم لـ سيث رايس، و ويل ترايسي، في 107 دقائق من الترقب والدهشة والإعجاب.
-
The menu: الملصق
يبدأ الفيلم عادياً جداً ليتطور سريعاً إلى جرائم متتالية تنتهى بالقضاء على الجميع، ممن لا يُؤسف عليهم لأنهم من الفاسدين والذين نكتشف شرائح من افعالهم السلبية والسيئة ارتكبوها كل في موقعه، والناجية الوحيدة من هذه المجزرة هي الشابة مارغو – آنيا تايلور جوي، التي لم تكن مدعوة بالإسم بل هي الصديقة البديلة التي رافقت أحد المدعوين تيلر – نيكولاس هولت.
تم قبول مارغو لكنها بقيت تحت المراقبة فنحن في حضرة الشيف الشهير سلويك ويجسده في الفيلم الإنكليزي القدير رالف فينيس، هو عصب الشريط وقوته، والأكثر جذباً بين جميع الشخصيات، لقد كان لوحده الفعل والباقون جميعاً ردة فعل.
-
الشيف سلويك - رالف فينيس يشرف على فريقه لتحضير الوجبات
ترقّب من نوع خاص عشناه طوال مدة الفيلم لكن برقي وذكاء وحس سينمائي يؤشر ليس على أهمية المخرج فقط، بل على النص المذهل في صياغته وإبتكاراته وتداخل شخصياته، وجاء الكاستنغ – مع ماري فيرنيو، وبريت هوي – إضافة نوعية وقيمة نموذجية بحُسن توزيع الأدوار. حتى عندما بتر سلويك أحد أصابع يد مدعو، إعترض على الطعام، أو حتى حين عاقب مساعد الشيف نفسه عبر الانتحار برصاصة في الفم جزاء خطأ إرتكبه، مرّ الأمر بسيطاً وإن كان صادماً غير متوقع.
-
مخرج الفيلم مارك ميلود
الشيف الغامض، الذي لا يبتسم أبداً هو من أعدّ لائحة المدعوين فرداً فرداً، وكلما سمع إعتراضاً بادر صاحبه أو صاحبته بالتذكير السريع بما تم إقترفه في حياته أو حياتها اليومية العادية. تصل مجموعة المدعوين إلى الجزيرة على متن قارب متميز ويدخل الجميع إلى الصالون الرحب إستعداداً لتذوق الأطباق المختلفة التي وعدوا بها في بطاقة الدعوة.
وجبات تم إختراعها من حيوانات ونباتات، بالكادتأخذ مساحة بسيطة في الصحون وكل مدعو مفروض عليه أن يتذوق كل ما يقدم له من دون نقاش، والأفضل له أن يُعجبه ما يأكله، والمشكلة الكبيرة عندما يمتنع أحد المدعوين عن تناول أو تذوق أي وجبة، يعني كما حصل مع مارغو تحديداً.
حادثها الشيف سلويك على إنفراد وأبلغها بلغة تهديدية أن عليها تذوق الوجبات، وهي ردت بتحد: لم أُحب أياً منها أبداً، وبادرت على الفور بتنفيذ خطة هروب من الجزيرة حين نجحت في قيادة المركب الفخم والإبتعاد عن الجزيرة في وقت كانت الفيلا التي إستضافت المدعوين تشتعل بالكامل لتكون هي الناجية الوحيدة من أتون الوجبات هذا.
الحريق أتى على المكان، من دون أي إحساس بالخسارة، بعدما تعايشنا معهم: إلسا – هونغ شو، جانيت ماكتير، ريد بيرني، جوديث لايت، جون لوغيزانو، بول أدلستاين، وإيميه كاريرو.