النسخة
En Es
شبكة الميادين
  • الأخبار
  • الفيديو
  • الشاشة
  • إنفوغراف
  • اقرأ
  • رياضة
  • ثقافة وفنون
  • بودكاست
  • وظائف
  • المزيد
    • مجتمع
    • بيئة
    • علوم وتكنولوجيا
    • صحة
    • أخبار منوعة
  • • مباشر
أخبار
  • الأخبار العاجلة
  • سياسة
  • اقتصاد
الفيديو
  • الميادين GO
  • تقارير أونلاين
  • فقرات
  • وثائقي الويب
  • ومضات
الشاشة
  • آخر الحلقات
  • قريباً
  • نشرات الأخبار
  • البرامج
  • تقارير إخبارية
  • وثائقيات
اقرأ
  • مقالات
  • الكلمة الأسيرة
  • رأي
  • تحليل
  • متابعات
  • صحافة
  • المدونة
إنفوغراف
رياضة
  • أخبار رياضية
ثقافة وفنون
  • أخبار ثقافية
  • أخبار فنية
  • فضاءات
  • تحقيقات
المزيد
  • مجتمع
  • بيئة
  • صحة
  • علوم وتكنولوجيا
  • أخبار منوعة
مباشر
  • التغطيات
  • ترددات البث
بودكاست
  1. الرئيسية
  2. حلقات تلفزيون
  3. مع الأب مكاريوس قلّومة - كاهن كنيسة سيدة دمشق

مع الأب مكاريوس قلّومة - كاهن كنيسة سيدة دمشق

26 كانون الأول 2022 20:30 تقديم: راميا الإبراهيم إعداد: راميا الإبراهيم المنتج: هشام الهاشم

 

مشاهد:

الأب مكاريوس قلّومة: لولا  دِماء وسواعد أبطال حزب الله وأبطال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لما كان اليوم بلدة إسمها معلولا.

نحنُ دُعاة محبّة وسلام، ولكن عندما تواجه إنساناً خالياً من الرحمة وخالياً من المحبّة ومن السلام لا بدّ من السلاح.

نطلب من جميع المسيحيين أن يُعزّزوا هذا الإيمان بهذه الأرض وبهذه البلاد لأنّ هذه بلادنا وهذه أرضنا ومن هنا كان أباؤنا وأجددُنا وهنا سنبقى ويبقى أحفادنا إلى ما شاء الله.

 

راميا الإبراهيم:  بعد عِشريّة نار وفي زمن الميلاد المجيد المسيحيون في سوريا كيف يحتفلون وماذا تغيّر؟ حرب السنوات العشر طاولت المسيحيين كغيرهم من باقي مكوّنات المجتمع السوري ولكن ما حقيقة تعمّد استهدافهم وتسهيل هجرتهم وأيّ واقع يعيشون اليوم؟

الأب مكاريوس قلّومة كاهن كنيسة سيّدة دمشق أهلاً بكَ ضيفًا عزيزًا في برنامج بإيجاز، نوّرتنا.

 

مكاريوس قلّومة: شكرًا جزيلاً ومساء الخير للإخوة المشاهدين ولكادر قناة الميادين، وأحبّ أن أُقدّم التهاني والمباركة القلبية بمناسبة مرور العشرية الأولى لانطلاقة قناة الميادين، هذه الانطلاقة كما نقول بالعامية "الصاروخية"، منذ انطلاقتها وحتى اليوم بعد مرور عشر سنوات وكأنّها في اليوم الأول، بهذا الحماس والاندفاع والجدّ والعمل في تقديم الصورة والحقيقة الكاملة، لذلك كان لها خلال هذه العشريّة الجمهور العريض والواسع على امتداد الوطن العربي وفي العالم أجمع. 

 

راميا الإبراهيم:  شكرًا لك على هذه التهنئة ولو بعد مدّة. 

نحن نعيش الميلاد وأجواء الميلاد، والميلاد هو رسالة وبنفس الوقت هو مناسبة يحتفي بها المسيحيون في عموم العالم ونتحدّث عن سوريا. وأسألك بشكل مباشر بعد عشريّة نار، ما الذي اختلف في زمن الميلاد بين عام 2010، أي قبل بَدء الحرب في سوريا وعليها، وبين ميلاد 2022؟

مكاريوس قلّومة: أبتدئ مداخلتي عن الميلاد في سوريا وفي العالم أجمع بمقولة الملاك عندما بشّر العذراء مريم وقال لها: "سيكون فرح لجميع الأمم"، ولم يُميّز في ذاك الوقت إنّ كان هناك مسيحيون أو مسلمون أو يهود، بل قال لجميع الأمم، لذلك نرى بأنّ هناك احتفالاً بعيد ميلاد ربّنا وإلاهنا ومُخلّصنا يسوع المسيح حتى في الصين التي ليس لها لا إسلام ولا مسيحيين، ولكن تحقيقًا لنُبوءة الملاك جبرائيل وبطريقة غير مباشرة يَحتفلون بميلاد ربّنا في العالم أجمع.

أخصّ بالذِكر بَلدي الحبيب سوريا، وما قامت به اليد الظالمة والجائرة على بلدي الحبيب بعد أن كُنّا ننعم بالهدوء والسلام والمحبّة وخاصة أعياد الميلاد ورأس السنة بجميع طوائف ومُكوّنات الشعب السوري، إنْ كان إسلام أو مسيحيون.

 

راميا الإبراهيم:  هو عيد سوري وليس عيداً مسيحياً. 

 

مكاريوس قلّومة: هو كان عيدًا وطنيًا، جميع المسيحيين وحتى اليوم، ولكن أصبح هناك فرق بين ما قبل الأزمة وبعد الأزمة، حتى حدود 2011 وما بعدها، هُناك غصَّة في القلب، وخاصة لمَن كان له في كل عائلة وفي كل بيت شهيد أو حتى جريح حرب. ما قبل أزمة 2011 كُنّا ننعم بالهدوء والسلام والرخاء وخاصة الرخاء الاقتصادي، اليوم نَعيش أزمة اقتصادية نتيجة عقوبات قيصر ونتيجة تداعيات الأزمة السورية، حتى اليوم مازال هناك فرض عقوبات علينا، مع أنّنا خرجنا من أزمة عسكرية والآن نُعاني من أزمة اقتصادية.

 

راميا الإبراهيم:  وهذه الأزمة لا تفرّق بين كلّ السوريين بكلّ مكوّناتهم لأنّه يُقدّر بأنّ الغرب يهتمّ بالمسيحيين بالمشرق في وطننا العربي، ضَحِكَ أبونا.

 

مكاريوس قلّومة:  هذه شمّاعة.

 

راميا الإبراهيم:  سنتحدّث عن ذلك، لكن رُوحيّة الاحتفال بحدّ ذاتها، أنت تحدّاثت عن غصّة، لكن كلّ روحيّة الاحتفال بالنسبة للمسيحيين في سوريا وكان هناك نوع من المنافسة حتى في زينة العيد، الكل يحتفي بها، الكل يشارك، الكل يُشاهدها، تبعث الفرحة والسرور في كامل مُكوّنات المجتمع السوري. روحيّة الاحتفال بحدّ ذاتها اختلفت، طريقة التعبير عن الاحتفال اختلفت، هناك سنوات كان هناك نوع من الاختفاء إن صحّ التعبير لبعض مظاهر الفرح، لأنّها كانت دليلاً ربما لبعض الجماعات الراديكالية لتطال هذا المُكوّن أو تدلّ على المكان؟

مكاريوس قلّومة: صحيح، كُنّا في أزمة وكُنّا في حرب، هناك دمار وخراب ودماء ودموع، كان الحزن أكثر بكثير من الفرح، ولكن سلاح الحبّ لا بدّ من أن ينتصر، وسلاح الفرح وسلاح النصر لا بدّمن   أن ينتصر في نهاية المطاف. كروحانية وفرح إسمحي لي على سبيل المزاح والفكاهة، الذي يُميّز عيد الميلاد هو الزينة إنْ كان في الشوارع أو في البيوت، في سوريا في الساحات العامة أصبحت الدولة تُزيّن وتُقيم شجرة الميلاد، أخوتنا الإسلام يتصوّرون أمام شجرة الميلاد أكثر منّا، على سبيل المثال أحد أصدقائي قال لجماعة من إخوتنا الإسلام كانوا يتصوّرون أمام شجرة الميلاد أتسمحو لي بأن أتصوّر اليوم عيد ميلادنا.

 

راميا الإبراهيم:  وهذه بالمناسبة روحيّة موجودة في سوريا، الكل يحتفي، الكل يضع شجرة الميلاد، وهو عيد جامع وصفته بالعيد الوطني. لكن عندما نتحدّث عن حرب صعبة جدًا، عشريّة نار طالت الكلّ لم تستثنِ أحدًا، كانت قاسية، كانت دموية، هناك مَن يَدفع إلى أن يكون هذا المجتمع مُقسّماً، أن تَدُبّ فيه روح الطائفية والتقسيم، وبشكل أو بآخر إبعاد السوري عن السوري. المسيحيون كما باقي مكوّنات المجتمع، هل هم ضحية أم كانوا هدفاً؟ بمعنى هم ضحية بالتأكيد كما باقي السوريين، لكن كان هناك نوع من التعمّد بأن يتمّ استهدافهم، أن تتمّ ربما عملية دفعهم بشكل أو بآخر لتغيير الموقف أو لتغيير المكان؟

 

مكاريوس قلّومة: عندما تكوني ضحيّة تحصيل حاصل تكوني هدفًا، عندما تلغي وجودي بإنهاء وجودي في هذا المجتمع أكون هدفًا لإقصاء الآخر، كما قال أحدهم للمسلّحين وأعتذر شديد الاعتذار عن هذه المقولة ولكن هو قالها في أحد الأيام، إنّ "العلوي في التابوت والمسيحي إلى بيروت"، بمعنى أنه سينفي وجودنا.

 

راميا الإبراهيم:  هذا شعار كان منذ البداية.

 

مكاريوس قلّومة: نحن مواطنون سوريون، ما قبل الأزمة 2010 وقبلها لم نكن نسأل هذا سنّي، هذا علوي، هذا شيعي، هذا مسيحي، كلنّا مواطنون سوريون وحتى اليوم وحتى ضمن الجيش العربي السوري ممنوع التحدّث في الطائفية. لذلك من عقيدتنا إذا ما أسميناها السورية ممنوع الحديث بالطائفية، ولكن جاءت هذه الحرب لتقسِّم - كما قلت حضرتك – لتقسِّم بين السوري وأخيه السوري. مثلًا في معلولا هذا الاستهداف - أعطي مثالاً بسيطاً عن قريتي الحبيبة معلولا - هذا الاستهداف الجائر على بلدة مُسالِمة دينية تاريخية أهلها يتحدّثون باللغة الآرامية لغة السيّد المسيح، لماذا تستهدفها وتهجّر أهاليها؟ لماذا تُدمّر أديرتها وكنائسها؟

 

راميا الإبراهيم:  علمًا أنه لم تكن موقعًا بحاجة له بالمعنى الاستراتيجي العسكري، لم تكن بحاجة له، هل هناك جواب لماذا؟

 

مكاريوس قلّومة: ضرب تاريخ مسيحي حضاري، تاريخ لغة، وكتاريخ بحدّ ذاته، البيوت والمغاور والأديرة والكنائس منذ 2000 سنة وحتى اليوم قائمة، هناك ضرب للتاريخ وكوجود مسيحي في سوريا وفي المشرق العربي. لذلك أدعو جميع الناس لضرب هذا المشروع أو المخطّط إذا ما أردنا تسميته.

 

راميا الإبراهيم:  سنتحدّث عنه. 

من ضمن المشاركات لأننا نتحدّث عن عملية استهداف، حُكيَ كثيرًا وتحدّثت تقارير ورصدت الأرقام بأنّه كانت هناك عملية تسهيل على مستوى سفارات أو حتى بعض الكنائس، لا أعرف أبونا أنت تصحّح لي، مُهنّد حبيب يقول لك بمشاركة على الفايسبوك، "هل صحيح أنّ هناك دولاً غربية أمّنت تأشيرات وتسهيلات لهجرة المسيحيين من سوريا؟".

 

مكاريوس قلّومة: لا بُدّ منها في كل أزمة تتصارع الدول الأوروبية لقنص الإنسان المسيحي وخاصة من المشرق لأنّه معروف إنْ كان بعلمه أو تطوّره أو قربه من فكرهم الأوروبي. ولكن نحن كمسيحيين مشرقيين، مشرقيين، أعيد وأكرّر وأشدّد عليها، نحن كمسيحيين مشرقيين السيّد المسيح ولِدَ في الناصرة في فلسطين الحبيبة ولكن المسيحية انطلقت من سوريا، انطلقت من الطريق المستقيم على يد القدّيس بولس الرسول، لذلك أدعو جميع المسيحيين مهما كانت الإغراءات، وبطبيعة الحال هناك إغراءات وهناك مساومات على الوجود المسيحي في هذا المشرق، لذلك السفارات تُسهّل.

 

راميا الإبراهيم:  هذا حصل؟

 

مكاريوس قلّومة: ما قبل غيره، قبل الإسلام وقبل الكرد وقبل غيرهم، كمسيحيين، نعم كسفارات أتكلّم، كان هُناك تسهيل لخروج المسيحي من هذا المشرق لكي تبقى في هذا الوطن العربي الطوائف سنّي وشيعي ودرزي وكردي وكانتونات طائفية.

 

راميا الإبراهيم:  هل فعلاً تُربط بأنّ هذه الكانتونات أنّه حتى تكون هناك دولة يهودية في فلسطين، اليوم فلسطين في مهد سيّدنا المسيح تَألم وهناك نوع من التعمّد باستهداف المُكوّن المسيحي مؤخّرًا حتى في الأعياد لاسيما بالفُصح، استهداف، منع، تأطير، تغيير، حتى على مستوى ما كان يتمّ لعقود وأكثر؟

 

مكاريوس قلّومة: صحيح، وهذا ما حصل أيضًا بالإضافة إليه بالمسجد الأقصى، منع دخول المُصلّين إلى المسجد الأقصى ليؤدّوا شعائرهم الدينية إلى جانب كنيسة القيامة منع المسيحيين من الوصول إليها ليلة عيد الفصح، إنسان ذاهب إلى الصلاة والعبادة لماذا تمنعه؟ ما الهدف منه؟ كما تقولين حضرتك بأنّ هناك تأطيراً وتصغيراً وتضيّيقاً على المسيحيين والمسلمين في الأراضي المقدّسة في فلسطين الحبيبة الغاية منه وجود دولة يهودية لكي يقولوا انظروا إلى الوطن العربي السعودية والخليج سنّة، العراق واليمن ولبنان وسوريا أصبح فيها أكثرية شيعية، من حقنا نحن كدولة إسرائيلية أن يكون المكوّن الرئيسي لنا هو اليهودي. لذلك نحن كمسيحيين كما قال لنا السيّد المسيح "أنتم الخميرة في العجين"، لذلك نُعطي هذه الصبغة الأخوية الوحدوية بين جميع المكوّنات، لذلك كان الضرب أو الاستهداف المباشر للمسيحيين إنْ كان في سوريا أو حتى في العراق أو حتى الآن في مصر، وللأسف الشديد نسمع منذ مدة بحرائق وتفجيرات في الكنائس، سبحان الله فقط في الكنائس المسيحية هناك حريق بجهاز تكييف أو غيره، وفي العراق كان هناك حوالى مليون ونصف مليون مسيحي اليوم أقل من 200000، في لبنان أيضًا نفس الأمر، في سوريا، في الشمال السوري أُفرِغَ من المُكوّن المسيحي وهذا مؤسف جدًا.

 

راميا الإبراهيم:  هل هناك أرقام بالنسبة لحجم النزيف لهذا المُكوّن الأساسي المهم؟

 

مكاريوس قلّومة: كأرقام دقيقة وإحصاءات قامت الكنائس منذ حوالى خمس سنوات بإحصاءات في  الرعايا، ولكن هناك بلبلة وخاصة عندما أصبحت هناك هجرة ونزوح، إن كان نزوحاً محلياً من محافظة إلى محافظة سورية وإن كان تهجيراً من الدولة السورية إلى الخارج، أوروبا أو لبنان أو الوطن العربي، لذلك كانت هناك بلبلة في الإحصاءات لم تكن دقيقة جدًا، لم نستطع.

 

راميا الإبراهيم:  لكن تقديرًا؟ 

 

مكاريوس قلّومة: تقديريًا كان هناك حوالى مليون ونصف مليون أو 700000 في سوريا ما قبل الأزمة، اليوم نتحدّث عن 400000 مسيحي من الروم الأورثوذكس وكاثوليك وأرمن، هذا هو المُكوّن.

 

راميا الإبراهيم:  يعني نحن نتحدّث عن أكثر من الثلثين؟

 

مكاريوس قلّومة: تقريبًا فقدنا أكثر من ثلثيّ المسيحيين في سوريا.

 

راميا الإبراهيم:  وهذا خطير جدًا؟

 

مكاريوس قلّومة: هذا مؤسف وخطير نعم ولكن ما باليد حيلة كما يقولون.

 

راميا الإبراهيم:  وهذا يدفعنا للحديث عن بعض التفاصيل التي كانت في مناطق الحضور المسيحي وهناك مناطق مُهمّة لأنّ معلولا واحدة منها، هي تُعبّر عن عنوان أساسي، عُمق حضاري ونموذج للولادة.

 

مكاريوس قلّومة: محردة والسقيلبية، التفجيرات والصواريخ.

 

راميا الإبراهيم:  محردة في ريف حماة، اللاذقية وريفها، حلب واحدة من العناوين الأساسية، دمشق وأريافها وباقي جغرفيا سوريا. لكن بَرَز نموذج المسيحي المُقاتل إن صحّ التعبير، المسيحية هي رسالة سلام  وتُقدّم على أنها بغصن الزيتون وبروحية السلام يتمّ التعامل.

 

 مكاريوس قلّومة: وحمامة السلام. 

 

راميا الإبراهيم:  وحمامة السلام. لكن المسيحي المقاتل كيف برز هذا النموذج، ومعذرةً نستخدم هذه المُصطلحات في الحرب في سوريا وعليها، وكيف يكون مسيحيًا مقاتلاً سوريًا وطنيًا وليس طائفيًا؟

مكاريوس قلّومة: إسمحي لي باستبدال كلمة المقاتل بالمدافع، نحن لا نقوم بالهجوم على الآخرين والتعدّي عليهم كما فعل غيرنا، وإنما نحن نُدافع عن أنفسنا وعن أرضنا وعن مقدّساتنا، والأكثر من ذلك أعطي مثالاً واقعياً وتعرفه غالبية الجمهور، المقاومة والمقاومين وخاصة حزب الله أحدهم وهو من صيدنايا الشهيد المرحوم داني جحا الذي كان يُقاتل إلى جانبهم في الدفاع عن مقام السيّدة زينب على طريق المطار، وهناك الكثر أيضًا من أبطال حزب الله الذين دافعوا عن معلولا واستشهدوا فيها ومن بينهم إعلاميون في قناة المنار، لذلك لا نقول أنّ هناك دفاعاً أو قتالاً طائفياً، وإنّما هناك دفاع عن النفس ودفاع عن الأرض وهذا حقّ مشروع دوليًا.

 

راميا الإبراهيم:  تعرف هذه نقطة ذكر الشهيد دانيال أو حتى بالنسبة لمقاتلي حزب الله بين مقام السيّدة زينب أو تمثال للسيّدة العذراء، أي نموذج يُمكن أن ننقله خصوصًا بالنسبة للمقاومة، لأنّه هناك حرباً طاحنة على شيطنة أو حتى تقديم نموذج  الدفاع فقط عن تلك المقامات الموجودة في ريف دمشق لذلك فقط حزب الله كان يُدافع في سوريا. أنتم خبرتم ذلك بشكل مباشر، معلولا عنوان والجرود أيضًا في جغرفيا لبنان والتداخل الجغرافي بين سوريا ولبنان؟

 

مكاريوس قلّومة: إسمحي لي أن أسال كل المُشكّكين في غاية وأهداف المقاومة إنْ كان في حزب الله أو في سوريا أو في العراق أو في اليمن، كفكر مقاوم، لنعتبر أنّه لا توجد هناك مقاومة لا في لبنان ولا في سوريا ماذا كان حصل بنا؟ إن كان من ناحية إسرائيل أو حتى هؤلاء الشياطين ما يُسمّى بداعش وإخوانها، ماذا كان حصل بالمُكوّنات المُتنوّعة والجميلة في لبنان أو في سوريا إذا لم يكن هناك من مقاومة، ماذا كان حصل بنا؟ كُنا كدولة (إسرائيل) هُنا يهود، هنا سُنّة، هنا شيعة، هنا دروز، هنا كرد، في أوروبا غِناها لأنّ هناك من كل دول العالم ومن كل الأديان والطوائف، هنا نحن مَقرّ هذا التنوّع والاختلاف، ولكن هناك تَوجّه مدروس ومُخطّط له بضرب هذا التنوّع لتكون كل الدول العربية هي بؤر للطائفية، سوريا يجب أن تكون سنيّة، العراق يجب أن يكون شيعياً، فلسطين الحبيبة يجب أن تكون يهودية. 

 

راميا الإبراهيم:  هذا هو المنطلق الذي رأيتم فيه مقاتل حزب الله موجوداً في الأرض السورية يُدافع منعًا لهذا المشروع؟ 

 

مكاريوس قلّومة: بالتحديد، لأنه هذا الحفاظ على الوجود الإسلامي المسيحي، لأنّ حزب الله عندما ذهب إلى معلولا لا يوجد فيها شيعة، لماذا يذهب للدفاع عن المسيحيين، هناك عقيدة وهناك إيمان ودين، هذا الشاب أو هذا المقاتل أو المجاهد أو المقاوم، هناك الحفاظ على الإنسان بحدّ ذاته، عندما كان يُدافع عن سوريا إذا ما أردنا أن نتكلّم طائفيًا، أغلبية الشعب السوري هو من السُنّة، لماذا حتى يذهب حزب الله أو حتى يذهب حلفاؤنا من الإيرانيين أو الروس للدفاع عن سوريا؟ 

راميا الإبراهيم:  في حلب، في دمشق التي هي حواضر أساسية للسُنّة.

السؤال هذا يدفعني لما طرحه عليك زين زين، "ما رأيك بمدأ الحياد المطروح لبعض رجال الدين المسيحيين؟ وألم يكن ذلك خياراً أفضل يُحنِّب المسيحيين في سوريا ما جرى في بعض مناطقهم؟ 

 

مكاريوس قلّومة: ما الفارق بين المُحايد – وأعتذر عن الكلمة – والميت، أنا أجلس مكاني لا أتدخّل بشيء والميت في صندوقه لا حول له ولا قوّة ولا نفس ولا روح، كوني موجوداً في هذه الحياة وفي هذه الدنيا لَيَجب أن يكون لي بصمة إنْ كنت كرجل ديني مسيحي وخاصة إذا كنت مسؤولًا عن كنيسة وطائفة ومسؤولاً عن مجموعة أو عن شعب، يجب أن يكون لكل إنسان وخاصة المسؤولين عن رعاياهم أن يكون لهم موقف وبصمة في الشأن العام وحتى نحن كرجال دين، الكثير يقولون لنا أنت اهتمّ بصلاتك وصومك وفي كنيستك ولا تتدخّل في الشؤون العامة، أنا مسؤول عن رعايا، مسؤول عن شعب، يجب أن أتدخّل في السرّاء والضرّاء، في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والروحية، ولكن أن أكون مُحايداً ولا أتدخّل بهذا الشأن، الكنيسة إذا ما أردنا تسميتها هي الوسيط المعتدل بين الأطراف، إذا ما تركنا الأمر لباقي الناس هناك الفاسدون. 

راميا الإبراهيم:  هل كان يسوع مُحايدًا؟ 

مكاريوس قلّومة: في الإنجيل هناك آية تقول "وكان يجول في القرى والمدن"، إذا ما اعتمدنا على يسوع ذاك الشخص المُصلّي في الجبل كُنّا نُسمّيه يسوع المسيحي الناسك، لكن كونه كان يجول في القرى والمدن بمعنى أنه كان يُخالط الناس ويكون بين الناس ويصنع لهم العجائب ويُطعمهم الخبز والسمك ويوعظهم ويُعطيهم التعاليم الصحيحة. فإذًا كان يسوع يتدخّل في حياة الناس ويذهب إلى ألعازر ويزوره ويبكي عليه بمعنى أنه عائش كإنسان طبيعي يعيش مع الآخر، إنسان اجتماعي.

 

راميا الإبراهيم:  ولو كان مُحايدًا ربما لما كان صُلِب. 

 

مكاريوس قلّومة: ولم تصل رسالته إلينا بعد ألفي سنة. 

 

راميا الإبراهيم:  انطلاقًا من ذلك، ربما إضاءة بسيطة عما عاشه كل السوريين وفي جانب منهم المسيحيون، تدفعنا للحديث كما بدأنا في الحلقة عن اليوم، عن واقع المسيحيين اليوم، عن المستقبل أيضًا، وكنا استعرنا بعضًا مما قلته في مداخلة سابقة وأنت تدعو المسيحيين للبقاء في سوريا، والسؤال أيضًا عن إمكانية العودة لمَن خرج من الأراضي السورية طالما الآلة العسكرية تراجع صوتها أو أثرها على الأرض؟ 

مكاريوس قلّومة: لتكن لنا القوّة والثبات في الدعوة إلى العودة للبلد الحبيب وعدم الهجرة منه هناك دور رئيسي ويجب أن يكون فاعلاً وقوياً من الحكومة والدولة السورية، وإذا ما أرادوا تسميتها من النظام السوري، أن يكون هناك.

 

راميا الإبراهيم:  على فكرة النظام ليس شتيمة عكس النظام فوضى.

 

مكاريوس قلّومة: قُلتها في إحدى المداخلات نقول النظام الأوروبي، هل هي مَسَبّة أو شتيمة؟ 

يجب أن يكون للدولة السورية دور فاعل في الحياة الاجتماعية من بعد الأزمة السورية العسكرية وخاصة في الناحية الاقتصادية، لأنّ العالم تَعِبَت وخاصة بعد مرور عشر سنوات، أنا أستغرب من الدول التي تفرض العقوبات علينا وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، عندما فرضت علينا عقوبات قيصر وأجبرت، أجبرت، انتبهي لهذه الكلمة، أجبرت الدول الأوروبية على اتّباعها بفرض عقوبات قيصر على الدولة السورية. عندما تفرض العقوبات على مَن تفرضها؟ على الرئيس بشّار الأسد أو الحكومة السورية؟ هم في منازلهم يأكلون ويشربون وينعمون، الشعب السوري هو الضحيّة، لذلك أدعو هذه الدول التي فَرضت هذه العقوبات علينا أن تنظر بعين الإنسانية، كما هم يدّعون حقوق الإنسان وغيرها، عقوباتكم تُصيب الشعب السوري وقد أنهكته بعد مرور عشر سنوات إنْ كان بالأزمة العسكرية والآن الأزمة الاقتصادية، لذلك أدعو جميع الناس أن تتضافر جهودها ونكون إنساناً واحداً في المجتمع السوري، ننسى هذه اللغة المَقيتة لغة الطائفية، أنت سنّي وأنت درزي وأنت شيعي وأنت مسيحي، لأنّ الغلاء والأزمة كانت على كل سوري.

 

راميا الإبراهيم:  طالما تحدّثنا عن فكرة الحياد ومبدأ الحياد وتحدّثت عن عملية اللاحياد في الدفاع عن النفس، وأنت تتحدّث ربما بغير بعض رجال الدين يتحدّثون عن المقاومة علمًا أنه حتى في الدين المسيحي هناك رجال كانوا مقاومين بالبندقية والسلاح والمطران كبّوجي نموذج كأفضالكم من سوريا؟

 

مكاريوس قلّومة: خير دليل وخير مثال.

 

راميا الإبراهيم:  أين تلتقون مع المقاومة في لبنان، في فلسطين، نموذج المقاومة في لبنان حزب الله خَبِرتُموه أنتم على الأرض، أين تلتقون معه في واقع اليوم حتى نختم؟

 

مكاريوس قلّومة: وكانوا خير اختبار وخير صديق وحليف، لأنه كما قلت في إحدى المداخلات على قناة الميادين لولا حزب الله وأبطاله ورجاله لما كان هناك من معلولا، أو حتى إذا أردنا الذهاب أبعد من ذلك ولا كان في سوريا، ولا أنسى جهود الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة، كانت هناك إدارة جيّدة وقويّة حتى أدارت هذه الأزمة مدّة عشر سنوات، وكما قال المرحوم وزير الخارجية الراحل وليد المُعلّم لأنً سوريا عظيمة كانت أزمتها عظيمة. لذلك حزب الله هو مثال حقيقةً واعٍ وناضج وغير عدواني، هناك عدّة مقاومات كما حصل في الشمال السوري أنّهم مقاومة على الشعب الموجود في سوريا، أنّهم يُدافعون عن شعبهم وطائفتهم ولكن هم داعش بالحقيقة، أمّا حزب الله فكان يذهب من لبنان إلى سوريا للدفاع عن غير طائفته وغير إنسانه.

 

راميا الإبراهيم:  في جملة، السيّد حسن نصر الله أي نموذج تراه، في أي شكل، ماذا تقول عنه؟

 

مكاريوس قلّومة: الأخ، الإنسان المقاوم الذي لا يعرف طائفية ولا في عُمري سمعته في كل مقابلاته وكل خطاباته يتحدّث بمنطق الطائفية، ولكن هو يبقى، أحبب صفة على قلبي هو سيّد المقاومة.

 

راميا الإبراهيم:  شكرًا جزيلاً لكم الأب مكاريوس قلّومة كاهن كنيسة سيّدة دمشق، أنا وإيّاك نتمنّى أعياد ميلاد مجيدة للناس، لكل مَن يشاهدنا وكل مَن يسمعنا، وإن شاء الله على الأرض السلام  وفي الناس المحبّة.

 

مكاريوس قلّومة: بإيجاز أقول لجميع الناس ميلاد مجيد وسَنَة مُباركة على الجميع، شكرًا جزيلاً.

 

راميا الإبراهيم:  شكرًا جزيلاً لك. الشكر لكم مُشاهدينا أينما كنتم موعد جديد يتجدّد الأسبوع المقبل ودائمًا بإيجاز، إلى اللقاء..

حلقات أخرى

الكـــــل
معن بشور - الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي
مع نائب رئيس الجمعية الفلسفية الأردنية موفق محادين
مع ابراهيم شريف السيد - الأمين العام الأسبق لجمعية وعد البحرينية المعارضة
شبكة الميادين

شبكة الميادين الإعلامية قناة فضائية عربية إخبارية مستقلة انطلقت في الحادي عشر من حزيران من العام 2012 واتخذت من العاصمة بيروت مقرا لها.

  • الرئيسية
  • الأخبار
  • آخر الأخبار
  • المقالات
  • الفيديو
  • الفيديو
  • البث المباشر
  • آخر الحلقات
  • البرامج
  • وثائقي الميادين
  • منوعات
  • إنفوغراف
  • من نحن؟
  • ترددات الميادين
  • اتصل بنا
  • الميادين بالإسبانية
  • الميادين بالإنكليزية
  • الكتّاب
Android
iOS

جميع الحقوق محفوظة