مواجهة العدوان على سوريا
تتأرجح العملية العسكرية التركية داخل الأراضي السورية بين التأجيل والإلغاء، فرغم حديث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن الشروع فيها لاستكمال المنطقة الآمنة، هي لم تبدأ بعد. ويبدو أن السياق الإقليمي والدولي مع انشغال الدول المؤثرة في حرب أوكرانيا يتيح لتركيا تنفيذ مخططها وأهدافها وذلك قبل الانتخابات التركية الداخلية، وكان إردوغان قد توعد بإزالة قوات سوريا الديمقراطية التي وصفها بالإرهابية. ووسط الرفض الروسي للعملية التركية يبدو أن واشنطن غير مرحبة بذلك، أما في دمشق فوصف الرئيس السوري الخطوات التركية بالاحتلال متوعدًا القوات التركية بالمقاومة الشعبية. ويبقى الشمال السوري غير مستقر بعد التهديدات التركية، أما من الجنوب السوري فيستمر العدوان الإسرائيلي، حيث استهدف آخر الهجمات مطار دمشق الدولي، تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على البنية التحتية العسكرية والمدنية يهدف إلى منع إعادة قوة الدولة وقدراتها الاستراتيجية.