مسامير وبراغٍ... جرّاح يستخرج أجساماً غريبة من أجساد مصابين

• 

بدأ الدكتور الأميركي نيك باباس، جرّاح تقويم العظام من مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا، في مشاركة تجاربه في إجراء العمليات الجراحية الصعبة، ما استرعى اهتمام متابعيه.

وذكر الطبيب البالغ من العمر 43 عاماً أن مصاباً وصل إلى المستشفى بعد أن تعرّض للدغة ثعبان، التي يمكن أن تجعل اليد تنتفخ مثل البالون.

وقال إن الرجل قتل الثعبان بعدما هاجمته، مشيراً إلى أن كل "الممرضات كن يرتعشن خوفاً"، لأن الرجل مصاب بلدغة الثعبان وقد أحضر معه الحيوان المفترس مقتولاً داخل وعاء.

وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن لدى الجراح قائمة طويلة من الأشياء الغريبة التي أزالها من أيادي المصابين.

 أشواك قنفد البحر

وفي حالة أخرى، أزال الجراح أشواك قنفد البحر من يد مريض سقط في الماء، وقال إن الأشواك كانت مغروسة في جسم المصاب حتى العظم.

وكانت حالة ثالثة أكثر صعوبة، أزال أصابع تفشت فيها "الغرغرينا".

وليس هذا فحسب بل استخرج الحبيبات المعدنية التي تطلق عبر المسدسات، وأسلاكاً كهربائية شقّت طريقها إلى أجساد الأميركيين.

 انتزاع مسمار

ويقول إنه يشعر بالضيق والصعوبة عندما يطلب منه شخص ما المساعدة في انتزاع مسمار انغرز في جسده ووصل إلى العظم، لأن عليه اتباع برتوكول معين قبل بدء عملية الجراحة.

وأضاف أن عليه أن يجد أين دخل المسمار أو البرغي، ويبحث عن العلامة التجارية للمسمار وتجريب مفكات براغي (طبية) من أجل إزالته.

وما يصعب المهمة على الجرّاح، كما يقول، هي أن رأس البرغي قد تحطم داخل الجسم، أو علّق البرغي في العظم، وعليه أن يستعين بإزميل (طبي) من أجل تقويم الأداة المعدنية تمهيداً لإزالتها.

والأمر بحاجة إلى صور الأشعة الصحيحة، والأدوات الصحية، وهذا الأمر يمكن أن يكون تحدياً وليس دائماً سهلاً، وفق الجراح الأميركي.

سيف "ساموراي"

أما في ما يتصل بالرصاص، فيقول الطبيب إنه في غالب الأوقات يفضل ترك الرصاصة وحدها أو متابعتها مع مرور الوقت، ما لم تخرج من الجلد أو أنها رصاصة كاملة.

وقال: "بشكلٍ عام، الجراحون لا يزيلون الرصاص من الأطراف إلا إذا كانت تتسبب بألم أو كانت سطحية للغاية أو تضغط على البنية العصبية".

ولفت إلى أنّ مصاباً وصل إلى المستشفى بعد أن قطع سيف ساموراي 3 من أصابعه، واستغرق الأمر 10 ساعات لإعادة ربط جميع الأعصاب والأوتار والعظام".