حمدان للميادين: المقاومة في لبنان جزء من مشروع الأمن القومي العربي

العميد مصطفى حمدان يقول إنّ المقصود من استهدافه، كقائد للحرس الجمهوري، في التحقيق في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، كان رئيسَ الجمهورية آنذاك العماد إميل لحود.

  • حمدان للميادين: كنت المستهدف الأول من قبل لجنة التحقيق في عملية اغتيال الحريري
    حمدان للميادين: كنت المستهدف الأول من لجنة التحقيق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري

أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – "المرابطون" - العميد مصطفى حمدان، أنّه "يجب تشكيل أمن قومي عربي يبدأ بفلسطين، وعلى العرب إنشاء القوة العسكرية الواحدة والموحّدة، من أجل تحريرها".

وأضاف، خلال لقاء له في برنامج "بإيجاز" عبر شاشة الميادين، أنّ "المقاومة في لبنان جزء من مشروع الأمن القومي العربي، ليس فقط في لبنان، وإنّما في فلسطين أيضاً. ويجب أن يُعمَّم هذا النموذج على كل الأمّة العربية".

وبشأن قضية التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة الللبناني الأسبق، رفيق الحريري، قال حمدان إنّه كان المستهدَف الأول من جانب لجنة التحقيق الدولية.

وأوضح حمدان أنّ المقصود "من استهدافه، كقائد للحرس الجمهوري، كان رئيس الجمهورية آنذاك، العماد إميل لحود"، لافتاً إلى أنّه لم يكن قائداً لأيّ جهاز أمني في ذلك الوقت.

وأضاف العميد حمدان أنّ  "الهدف من التحقيق كان استخدام دم الرئيس (رفيق) الحريري في سوق السياسة الدولية، وعملية استهداف مباشِر استراتيجية للرئيس لحود، تنطلق من اغتيال الحريري".

لحود.. ركن من أركان التحرير

وأعاد حمدان أسباب استهداف لحود إلى كونه "ركناً أساسياً من أركان التحرير، وهو مَن هندس معادلة الجيش والمقاومة بحماية الشعب اللبناني".

وأشار إلى أنّ "لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الحريري كانت أشبه بمحاكم التفتيش في زمن الاستعمار، بحيث إن كلّ عناصرها أجانب، ويطرحون أسئلة تافهة، لا تمتّ إلى الواقع بصلة".

ولفت إلى أنّ " المخطّط كان مرسوماً لاعتقال الضباط الأربعة بصورة تدريجية، لكن عملية اغتيال الشهيد جورج حاوي أجّلت ذلك".

وبشأن حرب تموز/يوليو 2006، قال حمدان إنّه "تابع الإعلام الإسرائيلي في السجن، واستشفّ منه أن لبنان سيربح الحرب"، مضيفاً أنّ "المتغيّر الأساسي، الذي أدّى إلى خروج الضباط الأربعة (اللواء جميل السيد، واللواء علي الحاج، والعميد ريمون عازار، والعميد مصطفى حمدان) من السجن، هو سقوط مشروع قوى 14 آذار، وانتصار حزب الله في حرب تموز/يوليو 2006".

وأكّد حمدان أنّ "الشهيد وسام الحسن كان الشخصية الأمنية الأساسية لقوى 14 آذار، ومعاملته لي في السجن كانت جيدة".

وتحدّث حمدان إلى الميادين عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، قائلاً إنّه شارك في مواجهة الاحتلال، و"قصفنا ما يقارب 4 صواريخ، من أجل منعه من دخول بيروت".

وأضاف أنّه "مع اقتراب العدو من منطقة المزرعة (في بيروت)، امتنعت عن قصف دبابة إسرائيلية، لئلا يقصف الطيران موقعنا، لأنّنا كنا قرب مخزن ذخيرة، (وفي حال قصفه) فإن الأمر كان سيؤدّي إلى إصابة كثير من الناس".

أمّا بشأن التطورات التي تشهدها العلاقات العربية السورية، فقال حمدان إنّ "مشاركة الرئيس بشار الأسد في القمة العربية، على الرغم من كل تدخلات الغرب للحؤول دون ذلك، تعني أنّ الأسد انتصر"، مضيفاً: "نحن ننتظر النتائج الاستراتيجية الخيّرة للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس بشار الأسد".

اخترنا لك