قطاع غزة يعاني أزمة مياه خطرة جراء استنزاف خزانها الجوفي

• 

أكّدت سلطة المياه وجودة البيئة الفلسطينية، اليوم الإثنين، أنّ قطاع غزة يعاني أزمة كبيرة في المياه، جراء استنزاف الخزان الجوفي الساحلي "بشكل خطر".

وقال مدير عام وحدة التخطيط والتوعية في سلطة المياه مازن البنا، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "الخزّان الجوفي الساحلي والوحيد في غزة يلبّي أكثر من 90% من الاحتياجات المائية لسكان القطاع"، مضيفاً أنّ استنزاف الخزان "تسبب بانخفاض مستمر لمنسوب المياه الجوفية في معظم مناطق القطاع، وبمعدلات عالية".

وأشار البنا إلى أنّ "معدل ملوحة مياه الآبار ارتفع إلى مستويات تتجاوز المعايير الدولية الخاصة بمياه الشرب بشكل مضاعف، الأمر الذي بات يشكّل تهديداً على حياة السكان".

ولفت إلى أنّ ارتفاع معدل الملوحة يعود إلى "تداخل مياه البحر على طول الشريط الساحلي مع مياه الآبار"، مؤكّداً أنّ "98% من مياه الآبار غير صالحة للشرب، بسبب انخفاض جودة المياه فيها".

وأشار البنا إلى "تسرّب مياه الصرف الصحي في مناطق متعددة من القطاع إلى الخزان الجوفي، جراء نقص البنى التحتية، وهو ما أدى إلى تلوث مياه الشرب"، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن أزمة المياه في قطاع غزة، وعن الاستنزاف الحاصل للمياه الجوفية".

وأضاف: "الاحتلال مسؤول عن استنزاف المياه الجوفية، من خلال منعه التدفق الطبيعي الجانبي لهذه المياه على طول الحدود الشرقية".

ولفت إلى أنّ "الاحتلال يمنع أيضاً تدفق المياه السطحية في موسم الأمطار عبر الأودية المختلفة، ويمنع تدفق الجريان السطحي لمياه الأمطار بسبب الجدار الأمني الإسمنتي الذي أنشأه على طول الحدود، الأمر الذي تسبب بتراجع كميات المياه المغذية للخزان الجوفي في القطاع".

وقال البنّا إن "الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لأكثر من 15 عاماً، تسبب بمنع إدخال المواد اللازمة لتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي أو مستلزمات تشغيل مرافق تحلية مياه الشرب ومرافق معالجة المياه العادمة".

ودعا "المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار عن غزة، وانتزاع الحقوق الفلسطينية في مصادر المياه الجوفية والسطحية وعدم مصادرتها".

وناشد البنا المجتمع الدولي توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر المركزية ومستلزماتها، لتحسين خدمات مياه الشرب وخفض الاعتماد على الخزان الجوفي.