تونس تعلن رفضها تلبية دعوة ألمانيا لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا
الخارجية التونسية تؤكد أن تونس لم تغيّر من ثوابت موقفها المبدئي تجاه الأزمة الليبية المتمسك بالشرعية الدولية، وقرار عدم المشاركة لن يثنينا عن تقريب وجهات النظر بين مختلف الأشقاء الليبيين.
-
تونس تعلن رفضها تلبية دعوة ألمانيا لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا
أعلنت الخارجية التونسية رفضها تلبية دعوة ألمانيا لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا المقرر عقده غداَ الأحد قائلةً "يتعذّر علينا المشاركة لورود الدعوة بصفة متأخرة وعدم المشاركة في المسار التحضيري للمؤتمر".
ولفتت الخارجية إلى أن تونس لم تغيّر من ثوابت موقفها المبدئي تجاه الأزمة الليبية المتمسك بالشرعية الدولية، مؤكدةً إنها متمسكة بالوقوف على المسافة نفسها من الفرقاء الليبيين وإيجاد حلّ سياسي نابع من ارادتهم الحرة.
كما رفضت الخارجية التدخلات الخارجية التي أضرت بالشعب الليبي منذ العام 2015، مشيرةً إلى أن زعزعة الأوضاع في ليبيا تعتبر مسألة أمن قومي بالنسبة إلى تونس.
كذلك أكّدت الخارجية أنه "سيظلّ الشعب الليبي مرحباً به تحت أيّ ظرف من منطلق الأخوة والجيرة والتاريخ المشترك"، مضيفةً "مع مراعاة مبادئ القانون الدولي الإنساني قد نضطر إلى اتخاذ كل الإجراءات الحدودية الاستثنائية".
وتابعت الخارجية التونسية قائلةً "سنسعى الى تأمين حدودنا وحماية أمننا القومي أمام أيّ تصعيد محتمل للازمة في ليبيا".
وجاء أيضاَ في البيان أن قرار تونس بعدم المشاركة لن يثنيها عن مواصلة المساعي للمساهمة في إحلال السلام في ليبيا.
يذكر أن المؤتمر الذي يهدف إلى إيجاد حلٍّ للأزمة الليبيّة وضمان وقف إطلاق النار، يشارك فيه 11 دولة هي: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وروسيا، وفرنسا، والصين، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات، ومصر، والجزائر، والكونغو، إلى جانب رئيس حكومة "الوفاق" فايز السراج، والمشير خليفة حفتر.