تركمان لزعماء الأديان حول العالم: العقوبات الأميرکیة تعرقل معالجة المصابین بکورونا
رئیس مجلس "رسم السیاسة والتنسیق لحوار الأدیان" الإيراني أبوذر إبراهیمي ترکمان يوجه رسالة إلی زعماء الأديان في العالم يعبّر فیها عن رفضه للعقوبات الأميرکیة ضد الشعب الإیرانی، ويدعو إلى التخلي عن الكراهية والعداء والحرب.
وجّه رئیس رابطة "الثقافة والعلاقات الإسلامیة"، ورئیس مجلس "رسم السیاسة والتنسیق لحوار الأدیان" الإيراني، أبوذر إبراهیمي ترکمان، رسالة إلی زعماء الأديان في العالم عبّر فیها عن رفضه للعقوبات الأميرکیة ضد الشعب الإیرانی.
وتم توجيه هذه الرسالة إلى زعيم الكنيسة الكاثوليكية في العالم البابا فرنسيس، ورئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية النمساوية الكاردينال كريستوف شونبرن، ورئيس أساقفة موسكو وعموم روسيا البطريرك كيريل، و رئيس أساقفة أثينا وكل اليونان إيرونيمس الثاني، والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس الدكتور أولاف فيكيس تفيت، و رئيس الأساقفة كيم هيو جونغ رئيس مؤتمر الأديان من أجل السلام في كوريا الجنوبية والعديد من الشخصيات الدينية .
وقال تركمان في الرسالة إن "وباء كورونا كشف لنا كيف أن مفاهيم مثل الأمن القومي، قد تلاشت وأنّ أمن لندن وروما لا ينفصلان عن أمن بغداد ودمشق وصنعاء"، مضيفاً أنّ "الرفاهية والصحة والسعادة لسكان نيويورك وستوكهولم وطوكیو، لا تنفصل عن الصحة والرفاهية لسكان دلهي وبكين وطهران".
وأکد تركمان أن "العالم في ظل تفشي فیروس کورونا ومعاناة شعوب العالم من هذا البلاء أصبح بحاجة الی الرأفة والتضامن والحب أکثر من أي وقت مضی"، داعياً العالم إلى "التخلي عن الكراهية والعداء والحرب".
ولفت تركمان إلى أنه "بموجب القانون العرفي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الـ4 لحقوق الإنسان،فإنه لا ينبغي حرمان المرضى من حقهم في الرعاية الطبية، حتى في حالة نشوب نزاع مسلح".
وأشار إلى أن "محکمة العدل الدولية أکدت فی قرارها الصادر بخصوص العقوبات الأميریکیة علی إیران أن هذه العقوبات یجب أن لا تشمل الأمور الإنسانیة والنقل الجوی للحاجات غیر العسکریة وأیضاً قطاع الدواء".
واعتبر تركمان أن "العقوبات الأميرکیة أصبحت تعرقل معالجة المصابین بفیروس کورونا في إیران، الأمر الذي یخالف قرارات الأمم المتحدة فیما یخص معالجة المرضی والمصابین".
وتابع "في الوقت الذي تهدد فيه جائحة كورونا العالمية صحة البشرية جمعاء، فإن العقوبات غير القانونية واللاإنسانية التي تفرضها الولايات المتحدة جعلت المرضى الذين يعانون من هذا الفيروس الخطير هدفاً لهذه السياسة والأشخاص الذين هم الآن في المستشفيات و في العناية الفائقة، وجعلتهم أداة للسياسة المعادية للإنسان نفسها".
وحذر رئیس مجلس "رسم السیاسة والتنسیق لحوار الأدیان" من فوات الأوان إذا ظل الإصلاحيون والقادة الدينيّون في صمت وغير مبالين بهذه العقوبات غير القانونية والإجراءات القسرية الأحادية ضد ايران ولم يطالبوا برفعها من أجل المرضى.