زاسبكين للميادين: الكلام عن توزيع مناطق النفوذ في سوريا غير مطروح

السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين يؤكد للميادين، في إطار رده على الشائعات التي طالت بلاده في الآونة الأخيرة،أنّ سيادة سوريا بالنسبة إلى روسيا "تتفوّق على كل الاعتبارات"، نافياً الكلام عن توزيع مناطق النفوذ، وعن وجود أيّة صفقة مع أيّ جهة بشأن سوريا.

  • زاسبكين للميادين: هناك استهداف دائم للعلاقات الأميركيّة-الروسيّة ولأيّ لقاء بين بوتين وترامب

أكد السفير الروسي في لبنان، ألكسندر زاسبكين، أنّ سيادة سوريا بالنسبة إلى روسيا "تتفوّق على كل الاعتبارات"، مؤكداً أنّ الكلام عن توزيع مناطق النفوذ "غير مطروح". 

زاسبكين شدد في مقابلة مع الميادين  ضمن المسائية، مساء اليوم الثلاثاء، أنّ روسيا "لا تتدخل في أيّ أمر يتعلق بتحديد القيادة السورية، وهذا الأمر يعود إلى الشعب السوري فقط"، وذلك في إطار رده على ما قاله السفير الروسي السابق في سوريا ألكسندر أكسينينوك منذ أيام، عن أنّه "يجب إعادة التفكير في مستقبل سوريا، وتحديداً في مصير قيادات النظام".

وعلّق زاسبكين بالقول: "هناك تزوير للحقائق وموقفه شخصيّ لا يعبّر عن رأي موسكو"، مشيراً إلى أنّه "ليس هناك أيّة صفقة مع أيّ جهة بشأن سوريا"، ومؤكداً أنّ روسيا "تريد توحيد الجهود ضد المخاطر التي تهدد الجميع". 

واعتبر زاسبكين أنّ "من الضروري الرد على الشائعات في سياق الحرب الإعلامية ضدنا"، مبرزاً أنّ بيان السفارة الروسيّة صدر من بيروت، "لموقعها كمركز إعلامي وللحرص على السرعة في وصول الرسالة". 

يذكر أنّ السفارة الروسيّة في لبنان كانت أصدرت بياناً، أمس الإثنين، تتحدث فيه عن أنّه "انتشرت في الآونة الأخيرة أخبار كاذبة وافتراءات طالت الموقف الروسي مما يحدث في سوريا"، واصفةً هذه الأكاذيب بـ"حلقة من مسلسل تضليلي مدسوس يحاول أن يوهم الناس بأن الروس يعقدون صفقات مع الأميركيين والأتراك لتقاسم النفوذ في المناطق السوريّة". 

في سياق متصل، رأى زاسبكين أنّ هناك استهدافاً دائماً للعلاقات الأميركيّة-الروسيّة وأيّ لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، مشيراً إلى أنّ بلاده "تختلف في أغلب الأحيان مع الموقف الأميركي".

  • زاسبكين ينفي للميادين كل الأخبار الكاذبة والافتراءات التي طالت الموقف الروسي مما يحدث في سوريا

وفي إطار الحديث عن العلاقات الروسيّة-الأميركية، اعتبر زاسبكين أنّ الحوار بين الطرفين "بات مُلحاً في ظل انتشار وباء كورونا"، معتبراً أنّ "موسكو دائماً ما تدعو إلى الحوار مع واشنطن في المحطات الرئيسيّة، والمشاكل تأتي من الأميركيين". 

كما أكد زاسبكين للميادين أنّ الحوار بين واشنطن وموسكو "يجب أن يطال جميع القضايا الرئيسيّة حول العالم".

وبخصوص ملف استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، تحدث زاسبكين عن أنّه "تمّ تزوير الملف بشكل كامل ضمن حرب إعلاميّة مبرمجة"، موضحاً أنّ المخاطر "تكمن في الضغط الذي يمارس على منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة، إذ يمكن توجيه التهم إلى أيّ جهة". 

في سياق آخر، تحدث السفير الروسي ألكسندر زاسبكين عن أنّ موقف موسكو الرسميّ هو "الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الصراع في ليبيا"، مبرزاً أنّ "الجهود الروسيّة تشدد على التقارب والحوار بين الجهتين المتصارعتين هناك".