في ذكرى أسر أبو سيسي.. هكذا اختطفه الموساد من أوكرانيا

لم يكن اعتقال الأسير أبو سيسي عادياً فقد اختطفه جهاز "الموساد" أثناء سفره لأوكرانيا في 19 شباط/فبراير عام 2011، في إحدى محطات السكة الحديدية في أوكرانيا وسيطروا عليه بعد تخديره.

  • الاسير أبو سيسي الذي اختطفه الموساد من أوكرانيا يدخل عامه ال 11 في الأسر
    حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن الفعلي لمدة 21 عاماً

ينهي اليوم الأسير المهندس ضرار أبو سيسي (52 عاماً)، من قطاع غزة 10 أعوام في سجون الاحتلال، و يدخل عامه الـ11.

لم يكن اعتقال الأسير أبو سيسي عادياً فقد اختطفه جهاز "الموساد" أثناء سفره لأوكرانيا في 19 شباط/فبراير عام 2011، في إحدى محطات السكة الحديدية في أوكرانيا وسيطروا عليه بعد تخديره ونقله بواسطة طائرة إلى مطار "بن غوريون"، بحجة أنه شارك بفاعلية في "تطوير وتحسين أداء صواريخ القسام".

وتعرض لتحقيق عنيف وقاسٍ لأكثر من 65 يوماً في مركز تحقيق "بيتح تكفا" شرق "تل أبيب" وسجن عسقلان من قبل رجال مخابرات "الشين بيت" وخضع للعزل 3 سنوات، وأنهت عزله عقب خطوات احتجاجية اضراباً عن الطعام نفذها الأسرى.

وحكمت عليه محكمة الاحتلال في بئر السبع المركزية بعد 4 سنوات من اعتقاله في 14 يوليو/تموز 2015، بالسجن الفعلي لمدة 21 عاماً بتهمة الضلوع بالعمل العسكري مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمساهمة في تصنيع الصواريخ التي تطلق من غزة.

ولم يكتفِ مسلسل إجرام الاحتلال عند هذا الحد، بل قام بتهديد زوجته وأولاده بالقتل وقد حاول الاحتلال تنفيذ تهديده خلال الحرب الأخيرة حيث استهدف شقتهم في "برج الإيطالي" بمدينة غزة.

ويعاني أبو سيسي من العديد من الأمراض بسبب ظروف الاعتقال ونتيجة التحقيق القاسي وظروف العزل والإهمال الطبي وتعرض لجلطة وحتى اللحظة ما زال يعاني من آثارها.

وتمنع إدارة السجون دخول الأطباء عليه من أجل علاجه ولا تقدم العلاج المطلوب له وتكتفي بتقديم المسكنات.

وتلقى أبو سيسي تعليمه في قطاع غزة وسافر إلى أوكرانيا في عام 1988 لدراسة هندسة الكهرباء التي أنهاها في العام 1998، بحصوله على شهادة الدكتوراه في هندسة الشبكات الكهربائية ليغادر بعدها مع زوجته فيرونيكا إلى وطنه فلسطين حيث عمل لاحقاً مديراً تشغيلياً لمحطة توليد الطاقة الكهربائية، كما عمل أستاذاً محاضراً في جامعة القدس المفتوحة.

والأسير أبو سيسي متزوج من سيدة أوكرانية "فيرونيكا أبو سيسي"، وله 6 أبناء ثلاث يحملون الجنسيتين الفلسطينية والأوكرانية.