"لبنان القوي": هناك محاولة انقلاب على الرئيس عون ننصح بالإقلاع عنها
تكتل لبنان القوي يؤكد أن محاولات إسقاط رئيس الجمهورية والانقلاب عليه هي مجرد وهمُ ويجب الإقلاع عنها.
أكد تكتل "لبنان القوي"، أمس الثلاثاء، وقوفه إلى جانب الناس في وجعهم ومطالبهم، لافتاً إلى أنه "لم يوفر جهداً أو اقتراحاً إلا وقام به لوقف الانهيار المالي، واسترداد أموال الناس ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة المالية المرتكبة بحقهم".
التكتل، وفي اجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، أكد في بيانه أن "ما شهدته الأيام الأخيرة هو استغلال لوجع الناس من أجل غايات سياسية، فالممارسات والشعارات تدل على ما يشبه الحال الانقلابية على رئيس الجمهورية وموقعه ومن يمثل، كما على التكتل المناضل معه. إنه انقلاب مدروس لضرب مشروع الرئيس عون الإصلاحي، وتعطيل المحاسبة، وفي مقدمها التدقيق الجنائي الذي من شأنه أن يكشف الحقائق".
ونبه التكتل اللبنانيين إلى خطورة ما يجري التحضير له، مؤكداً أنه لن يسمح بأي شكل من الأشكال بوقف الإصلاحات، "وهي بمعظمها مجموعة اقتراحات قوانين لا تزال مجمدة في مجلس النواب، وفي طليعتها: استعادة الأموال المنهوبة، استعادة الأموال المحولة إلى الخارج، كشف الحسابات والأملاك للقائمين بالخدمة العامة".
ولفت البيان إلى أن "تكتل "لبنان القوي" حريص كل الحرص على الاستقرار العام وعلى حقوق الناس في التعبير عن رأيهم"، وأعلن "رفضه القاطع لتحكم مجموعة صغيرة من المشاغبين بحقوق ملايين اللبنانيين في التنقل"، كما حذر من أن "أي عمل تخريبي لضرب الأمن قد يلجأ إليه البعض تعويضاً عن فشله في محاولة الانقلاب الجارية"، مؤكداً أن "أي تفكير من جانب أي كان بإسقاط رئيس الجمهورية هو وهم ننصح بالإقلاع عنه".
بيان التكتل أكد حرصه على"المؤسسة العسكرية واحتضانها وعدم السماح بجرها الى أي مواجهة مع الشارع، والتمسك بدورها في حماية الناس والنظام العام والممتلكات العامة والخاصة وحقوق التعبير والتظاهر والتنقل، ولا داعي للتذكير بأن استرداد حقوق الناس يشمل حقوق العسكريين الذين أكل الانهيار مداخيلهم كما حصل مع جميع اللبنانيين، وسيكون التكتل دائما في طليعة المدافعين عن هذه الحقوق".
وأعلن قائلاً: "للمرة الألف، سلوك رئيس الحكومة المكلف وأداءه الإستخفافي بمصالح الناس وبما هو حاصل في البلاد أمر غير مقبول"، ودعا الى "احترام الدستور والعودة الى لبنان لتشكيل حكومة إنقاذية على قواعد الشراكة التي لن نسمح بكسرها"، مذكراً بأن "الحل موجود في لبنان وليس في عواصم العالم مهما بلغت أهميتها، ولن ينفعه أن يربح العالم ويخسر وطنه ونفسه".
يأتي ذلك، بعدما أعلن الجيش اللبناني أنه نتيجة الحوادث التي حصلت وحفاظاً على سلامة المواطنين باشرت وحدات الجيش فتح الطرقات.
قرار الجيش اللبناني جاء بعد أيام على إغلاق الطرقات في عدة مناطق لبنانية احتجاجاً على الأوضاع المعيشية.
وأغلق المحتجون، أمس الثلاثاء، طرقاً عدة في شمال البلاد خصوصاً في طرابلس، وفي البقاع شرقاً. وفتحت القوى الأمنية والعسكرية عدداً من الطرقات الرئيسية، فيما تسبب قطع الطريقين السريعين المؤديين إلى بيروت من الشمال والجنوب بزحمة سير خانقة.