إنزال أميركي بريف الحسكة... ومفاوضات الغوطة تفشل
مصادر الميادين تكشف أن طائرات التحالف الأميركي نفذّت عمليات إنزال بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وأنها أجلت مسلحين من تنظيم داعش إلى مناطق انتشاره في الشدادي، والمركز الروسي للمصالحة يعلن أن المناشدات للجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية بوقف القتال وتسليم السلاح لم تنجح.
كشفت مصادر الميادين أن طائرات التحالف الأميركي نفذّت عمليات إنزال في قريتي تويمين وأبو حامضة بريف الحسكة الجنوبي الشرقي.
وبحسب المعلومات، فإن التحالف أجلى عدداً من مسلحي تنظيم داعش إلى مناطق انتشاره في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وفي السياق، أشارت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإنزال المذكور، دون ذكر تفاصيل.
طائرات التحالف الأميركي تنفّذ عمليات إنزال في قريتي تويمين وأبو حامضة بريف #الحسكة الجنوبي الشرقي
— أبو حمزة الحوراني (@sakrr121) February 21, 2018
لنقل عدد من قادة أرهابيي #داعش الموووووجاهدين إلى مناطق انتشارهم في #الشدادي بريف الحسكة الجنوبي !#داعش و #القاعدة_مافيا_إيرانية_تحت_الطلب
وكانت طائرات التحالف الأميركي قصفت في 8 شباط/ فبراير الحالي قوات شعبية كانت تقاتل "داعش"و"قسد" شرق نهر الفرات، وتحدثت أنباء عن وقوع ضحايا، في حين اعتبرت دمشق أن هذا القصف هو "عدوان جديد وفي محاولة لدعم الإرهاب".
وأضافت أن "قوات التحالف الدولي تقصف مجموعات من أبناء المنطقة كانت تقاتل "داعش"و"قسد" بين قريتي خشام والطابية بالريف الشرقي للدير".
المركز الروسي للمصالحة: المسلحون في الغوطة لم يستجيبوا للنداءات
أما على صعيد التطورات الميدانية في غوطة دمشق، فقد أعلن المركز الروسي للمصالحة أن المناشدات للجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية بوقف القتال وتسليم السلاح لم تنجح"، في وقتٍ أعلن فيه الجيش الروسي أن المنطقة تعيش أزمة إنسانية حادة.
وقال رئيس مركز المصالحة الروسي، اللواء يوري يفتيشينكو في بيان له، إن "المسلحين في الغوطة لم يستجيبوا للنداءات المتكررة التي أطلقها عسكريونا بإلقاء السلاح والبدء بعملية التفاوض".
وأضاف، "لم نتسلّم أي ردّ من المجموعات المسلحة في المنطقة".
وبحسب اللواء يفتيشينكو، فإن مدينة دمشق والقرى المحيطة بها تعرضّت لأكثر من 21 عملية قصف من قبل المسلحين خلال الأيام القليلة الماضية.
من جهته، دحض الكرملين جملة وتفصيلاً صحة الاتهامات التي تزعم بضلوع روسيا في سقوط المدنيين.
وقال الناطق باسمه دميتري بيسكوف في تعليق للصحفيين اليوم: "هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة، ومن غير الواضح إلى أي أسس استند فيها أصحابها. هذه الاتهامات غير معززة ولو بدليل واحد، ونحن نرفضها جملة وتفصيلاً".
بالتزامن، دعا مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى عقد جلسة عامة لمجلس الأمن الدولي تتعلّق بالوضع في الغوطة الشرقية، استجابة لما أثارته وفود دولية منها الوفد الأميركي.
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الأربعاء إلى وقف فوري للقتال في الغوطة الشرقية، من أجل إفساح المجال لوصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها، على حد قوله.
وفي هذا الإطار أشار دبلوماسيون إلى أن مجلس الأمن سيصوّت في الأيام المقبلة على مشروع قرار يفرض وقفاً لإطلاق النار لمدة شهر في سوريا.