روحاني: أمن الشعوب ليس لعبة بيد واشنطن، ومجلس الأمن ليس دائرة أميركية

الرئيس الإيراني حسن روحاني يقول "لا بد من القضاء على وهم البعض بتحقيق الأمن والسلام على حساب الآخرين"، ويؤكد على أن أمن الشعوب ليس لعبة بيد واشنطن وأن مجلس الأمن ليس دائرة أميركية.

روحاني: أمن الشعوب ليس لعبة بيد الولايات المتحدة ومجلس الأمن ليس دائرة أميركية (أ ف ب)

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه "لا بد من القضاء على وهم البعض بتحقيق الأمن والسلام على حساب الآخرين".
وفي كلمته التي ألقاها الثلاثاء أمام القمة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة لفت روحاني إلى أن عدم تأثير المؤسسات الدولية في الظروف الحالية يمكن أن يؤدي إلى مخاطر على مستوى السلام العالمي، متسائلاً "بأي منطق واشنطن تنسحب من الاتفاقات الدولية ولا تحترم الآخرين وتريدنا أن نحاورها".
وأوضح روحاني أن السياسة الخارجية لإيران مبنية على التعددية وأصول القوانين الدولية، وشدد على أن الأمم المتحدة يجب ألا تسمح بأن تكون ألعوبة بيد بعض الأعضاء، مضيفاً "واشنطن تهدد كل المؤسسات الدولية بأنها ستعاقبها إذا نفذت القرار 2231" وهو القرار الذي تبنى الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1).

وأشار روحاني في هذا السياق إلى أن الاتفاق النووي هو حصيلة عقد كامل من المحادثات، وأن 12 تقريراً للمنظمة الدولية للطاقة الذرية تثبت أن طهران ملتزمة بما تعهدت به.
وفي كلمته شكر روحاني روسيا والصين والدول الأوروبية على مواقفهم من الاتفاق النووي، وقال "نعتبر وفاءهم الشرط الأساس لاستمرارنا به".
وتابع روحاني قائلاً "السياسة الأميركية تجاه إيران سياسة خاطئة منذ البداية"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أنها تملك الحق لأنها تملك القوة، وأضاف "أمن الشعوب ليس لعبة بيد الولايات المتحدة ومجلس الأمن ليس دائرة أميركية".

هذا ودعا روحاني الولايات المتحدة إلى العودة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231، مشدداً على أن "ليس هناك سبيل غير الحوار ولكن الحوار يقوم على أساس التساوي والندية".

وبحسب روحاني فإن التكفير والعقوبات وجهان لعملة واحدة، مؤكداً أن سياسة طهران تقوم على أن التعهدات مقابل التعهدات والنقض مقابل النقض والتهديد مقابل التهديد.

وأعاد روحاني التأكيد على موقف إيران الرسمي والمعلن من امتلاك سلاح نووي بالقول "العلوم النووية واجبة لكن السلاح النووي حرام".

كما تطرق روحاني في كلمته إلى أهمية أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز قائلاً "سنواجه أي خطر يهدد هذا المضيق".

المسؤولون عن هجوم الأهواز يعيشون في دول الغرب ويتلقون تمويلاً خليجياً

وكشف الرئيس روحاني أن المسؤولين عن اعتداء الأهواز الذي حدث قبل أيام خلال عرض عسكري وأودى بحياة العشرات من المدنيين والعسكريين، "يعيشون في دول الغرب ويتلقون تمويلاً من دول الخليج"، متسائلاً "لماذا يوفر بعض الدول الأموال للإرهابيين لمهاجمة الشعب الإيراني؟".
وعن الوجود الإيراني في سوريا قال روحاني "منذ بداية الأزمة السورية اعترضنا على التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا وحذرنا من دعم الإرهابيين"، مضيفاً" حضور مستشارينا في سوريا جاء بناء على طلب الحكومة السورية".
أما عن الحرب في اليمن فقال "اليمن يشهد مذابح أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين وهذا مثال واضح للجرائم الحربية"، مؤكداً أن أزمة اليمن لا تحل إلا عبر الحوار الداخلي، وأن إيران مستعدة لأي مساعدة في هذا الإطار.
وعن فلسطين المحتلة اعتبر روحاني أن استمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني لم يكن ممكناً لولا الدعم الأميركي.

اخترنا لك