متجر "غوغل" يحذف لعبة حزب الله
"غوغل" تحدف من متجرها للتطبيقات لعبة "الدفاع المقدس" التي تحاكي مشاركة حزب الله في الحرب في سوريا.
حذفت غوغل من متجرها للتطبيقات لعبة "الدفاع المقدس" التي تحاكي مشاركة حزب الله في الحرب في سوريا.
ومنذ نشر اللعبة على "متجر غوغل" تم تنصيب نسختها العربية آلاف المرات على الهواتف النقالة، وكانت اللعبة تحظى بتصنيف من أربع نجوم (من أصل خمس) بحسب تقييم المستخدمين.
ونشرت "فوربس" الأميركية تحقيقاً مطولاً عن اللعبة واضعة إياها في سياق "البروباغندا" التي يقودها حزب الله. ويشير تحقيق "فوربس" إلى أن الحزب المصنّف "إرهابياً" في الولايات المتحدة الأميركية يستنخدم المنصات الالكترونية الأميركية لنشر دعايته.
واعتبر التحقيق أن هذه المرة الأولى التي تقوم فيها "منظمة إرهابية بتطوير لعبة إرهابية وإدراجها في متجر غوغل للتطبيقات".
وفي حين لم تعلّق "غوغل" على سؤال الوسيلة الإعلامية الأميركية حول اللعبة، فقد قامت الشركة العملاقة بحذفها بعد 48 ساعة من نشر المقال.
ويذكر التقرير الصحفي الأميركي انه تم التواصل مع أحد مطوري اللعبة عبر البريد الالكتروني الرسمي المنشور في وصفها على المتجر قبل حذفها، حيث دافع المطوّر عن اللعبة باعتبارها "تعليمية"، موضحًا أن الهدف من لعبة "ألدفاع المقدس" توثيق مراحل مشاركة حزب الله في سوريا.
ويشير تقرير "فوربس" إلى أنها فشلت في الحصول على جواب من مطوّر آخر يذكر اسمه في وصف اللعبة على المتجر، ويظهر بأنه مصمم تطبيق آخر هو "الصبح القريب" الذي لم تحذفه "غوغل".
وقام الصحفي الذي كتب المقال باستخدام بضعة وسائل تقنية لمحاولة تتبع أي شخص على ارتباط باللعبة، وأدرج ضمن تحقيقه مجموعة أسماء مرتبطة أيضا بمواقع أخرى لحزب الله. مع الإشارة إلى أن اللعبة في الأصل من تطوير "وحدة الإعلام الالكتروني" في حزب الله.
ومع ان اللعبة حظيت بتغطية إعلامية واسعة عند رفعها على متجر "غوغل" في شهر شباط/ فبراير من العام 2018، فإن "غوغل" لم تحذفها إلا بعد قيام "فوربس" بنشر تحقيقها عن اللعبة.
ويخصص التحقيق الأميركي مساحة واسعة للحديث مع مختصين اكاديميين حول أساليب الدعاية لدى حزب الله ومقارنتها بنماذج أخرى ككوريا الشمالية.
وتمارس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا هائلة على كبرى الشركات التقنية والمنصات الاجتماعية بهدف إحتواء ومحاربة ما تعتبره "محتوىً متطرفًا".
وأظهرت العديد من الأحداث السابقة أن "غوغل" و"فايسبوك"يخضعان بالكامل لطلبات الاجهزة الأمنية الأميركية على صعيد توفير البيانات والمعلومات، كما ان هذه الشركات تطوّر بشكلٍ مستمر خوارزميات وتقنيات تتحكم بشكل تلقائي بالمحتوى المنشور.