لا تنتهي الكرة الألمانية من تقديم المواهب، ولا ينتهي الحديث في الأعوام الأخيرة في ألمانيا عن "اللاعب المعجزة" يوسوفا موكوكو. 

بات من المؤكّد في بلاد فرانتس بكنباور وغيرد مولر وميروسلاف كلوزه أن هذا الموهوب البالغ حالياً 14 عاماً يشكّل "حالة" فريدة من نوعها لم تشهدها الملاعب الألمانية وربما العالمية سابقاً. هذا ما يؤكّده هذا الفتى يوماً بعد يوم. "إنه يسبق زمانه" هذا المَثَل ينطبق تماماً على موكوكو ذو الأصول الكاميرونية، إذ إن المراحل يقطعها هذا اللاعب بسرعة البرق تماماً كسرعته في الملعب وهو يراوغ المدافعين ويسدّد في الشباك.

يمكن فهم الاندهاش الألماني بهذا اللاعب والاهتمام بموهبته ومتابعتها عن كثب عندما نعلم أن موكوكو لعب بسن 13 عاماً في فريق تحت 17 عاماً في بوروسيا دورتموند بسبب موهبته ومهاراته وبالفعل فإنه أثبت صوابية هذا القرار عندما سجّل أكثر من 50 هدفاً طيلة الموسم وبكافة الطرق وأروعها.

أمام ما فعله موكوكو في الموسم الماضي وجدت إدارة بوروسيا دورتموند أن حتى فريق تحت 17 عاماً أقلّ من موهبته فكان القرار بترقيته بسن 14 عاماً لفريق تحت 19 عاماً.

أمس كانت المباراة الأولى ليوسوفا مع هذا الفريق في المباراة أمام يوبيرتالير، يا ترى ماذا فعل؟ ببساطة فإن موكوكو سجّل 6 أهداف في مباراة أكثر اللاعبين فيها يكبرونه بـحوالي 5 أعوام.. فعلاً لا يُصدَّق ما يفعله هذا الفتى.

حُكي سابقاً أن برشلونة الإسباني يتابع موكوكو ليتعاقد معه ويجعله "ميسي الجديد" في صفوفه. هذا غير مستبعد إزاء موهبة هذا الفتى التي تضاف إليها ثقته الكبيرة بنفسه حيث صرّح سابقاً بأنه يطمح لنيل الكرة الذهبية.

محظوظون هم الألمان فإن منتخبهم ينتظر لاعباً غير عادي، كما أن الكرة محظوظة بإبداعات موهوب جديد.