"عظيمة" مدرّباً للنجمة: تفاؤلٌ "نجماوي" وتشجيعٌ "أهلاوي"
مُدرِّبون ونجوم مصريون كثر مرّوا في تاريخ نادي النجمة اللبناني وتركوا أثراً. الجديد هو المدرب محمد عبد العظيم الذي يترقّب النجماويون بتفاؤل بداية مشواره مع فريقهم، كما سيتابعه جمهور فريقه السابق الأهلي المصري في تجربته الجديدة بحسب ما قال بعضهم لـ "الميادين نت".
يحكي تاريخ نادي النجمة اللبناني العريق عن العديد من المدربين والنجوم المصريين الذين مرّوا على الفريق وكان لهم أثرٌ كبير. بين النجمة والكرة المصرية ترابط وثيق منذ الفترة الذهبية للفريق في السبعينات. كان يحلو لكثيرين في لبنان تشبيه النجمة بـ "نادي القرن" الأهلي المصري لناحية الشعبية الجارِفة لكل منهما في لبنان بالنسبة للأول وفي مصر بالنسبة للثاني.
على صعيد المُدرِّبين مرّ مصريون كثر على النجمة بدءاً من فهمي الجماعي إلى الحاج شتا وأسطورة فريق دمياط عبد الوهاب الكرارتي، الذي كان لاعباً ومدرّباً في النجمة، وفهمي رزق الذي قاده للقب الدوري عام 1972 وأسطورة مصر والزمالك عصام بهيج في التسعينات مع الثلاثي المصري النجوم حمادة عبد اللطيف وطارق يحيى وهشام إبراهيم الذين تركوا ذكرى مُميَّزة لدى النجماويين، وصولاً إلى فاروق السيّد الذي قاد النجمة للقب الدوري عام 2000 بعد غياب استمرّ 25 عاماً وانتهاء بالمدرّب الشهير عبد العزيز عبد الشافي الذي قاده للّقب أيضاً عام 2004.
أما على صعيد اللاعبين والنجوم المصريين فقد ارتدى قميص النجمة كثر أمثال طه بيومي وعز الدين يعقوب وصلاح رشدي ومحسن صالح وأشرف الموجي وحمادة عبد اللطيف وطارق يحيى وهشام إبراهيم ومحمد إسماعيل وصولاً أخيراً إلى نجم منتخب مصر والزمالك السابق محمود فتح الله عام 2017.
الآن يعود النجمة إلى مصر بحثاً عن استعادة أمجاده ولقب البطولة المحلية. هذه العودة جاءت عبر التعاقُد مع المدرّب محمد عبد العظيم المُلقَّب "عظيمة" الذي تعرّف عليه الجمهور النجماوي قبل أيام عند الإعلان عن تعيينه خلفاً للمدرّب التونسي المُقال من منصبه طارق جرايا بعد حوالى شهرين من وصوله لقيادة الفريق.
ثمة تفاؤل يسود الشارع النجماوي إزاء هذا المدرّب وما يحمله من تجربة من خلال عمله في الجهاز الفني للفريق الأول للأهلي وإشرافه على قطاع الشباب والناشئين في "نادي القرن"، وخوضه تجارب مع فرق عربية عدّة ومنتخب الأردن وكان آخرها قيادته فريق ظفار العُماني للقبَي الدوري والكأس الموسم الماضي، هو الحاصل على شهادة تدريبية من الاتحادين الأوروبي والألماني لكرة القدم وعمل مُحاضِراً لدى الأخير.
النجماويون يترقّبون بدء هذا المُدرّب مشواره مع فريقهم، لكن، في المقابل، ماذا يقول المصريون وتحديداً "الأهلاويين" عن "عظيمة" لمعرفتهم به؟
يقول مشجّع الأهلي محمد مهدي في اتصال مع "الميادين نت": "الحقيقة أننا سعداء بوجود المدرّب الكبير محمد عبد العظيم مع النجمة اللبناني. هو طبعاً لديه سيرة ذاتية مهمة وكنا سعداء بوجوده في النادي الأهلي، وهذا ما سيدفعنا لتشجيعه وهو في لبنان"، ويضيف: "أي شخص كان في النادي الأهلي وغادره إلى الخارج فنحن نشجّعه ولذا نتمنّى للمدرّب عبد العظيم التوفيق والنجاح وأعتقد أن قدراته سواء في تدريب الفرق والمنتخبات أو مع الأهلي أكبر دليل على أنه سيحقّق النجاح إن شاء الله".
ويتشارك المشجّع الأهلاوي الآخر محمد الحسيني الآراء مع زميله ويقول لـ "الميادين نت": "أعتقد أن الكابتن محمد عبد العظيم سيُحقّق الفَرْق مع نادي النجمة اللبناني. خبرته مع الجهاز الفني للنادي الأهلي بالتأكيد سيكون لها صدى مع النجمة. أعتقد أنه سيُحقّق نتائج جيّدة في الدوري اللبناني"، ويضيف: "نحن كمُشجّعين على الصفحات الأهلاوية الكثيرة في فيسبوك وإنستغرام نتابع أبناء النادي في كل مكان أينما ذهبوا، لذا أعتقد أنه سيكون هناك اهتمام بتجربة عبد العظيم وسنتابع نتائج النجمة والدوري اللبناني، وبالتوفيق إن شاء الله".
هي إذاً عودة للنجمة إلى مدرسة الكرة المصرية، أو بالأحرى استكمال، بعد غياب، لحكاية النجمة مع كرة بلاد النيل.