كرة القدم في "طوكيو 2020"... أولمبياد النجوم؟
مسابقة كرة القدم في أولمبياد طوكيو 2020 قد تشهد مُشاركة العديد من النجوم... مَن هم حتى الآن؟
سيكون أولمبياد طوكيو 2020 الحدث الرياضي المُرتَقب في الصيف المقبل. وكما أن الأنظار ستكون على بطولة كأس أوروبا لكرة القدم مطلع الصيف وتزامُناً على بطولة "كوبا أميركا" فإن الأولمبياد سيكون على موعدٍ مع مسابقة كرة القدم التي تحظى ذهبيّتها باهتمامٍ كبيرٍ وتمثّل حلماً للكثير من البلدان خصوصاً تلك التي أحرزت لقب المونديال والكأس القارية، حيث تسعى إلى التتويج بالميدالية الذهبية الأولمبية لإكمال مجدها الكروي، وهذا ما حصل في النسخة الماضية في 2016 في ريو دي جانيرو عندما وضعت البرازيل كل ثقلها واستعانت بنجمها نيمار للتتويج بالذهبية الأولمبية الأولى في تاريخها رغم أنها بطلة العالم 5 مرات.
فضلاً عن ذلك فإن مسابقة الكرة، والتي لها ميزة في الأولمبياد لا تحظى بها غيرها أنها تنطلق قبل يومين من حفل الافتتاح الرسمي، وأن مبارياتها تُقام في عدّة مدن وليس في المدينة المنظّمة فقط على أن تستضيف الأخيرة المباراة النهائية، فإنها تمثّل فرصة للاعبين الشبّان لإظهار موهبتهم من خلال مشاركة المنتخب الأولمبي من لاعبين تحت 23 عاماً و3 لاعبين فقط فوق هذه السن.
على صعيد الشبّان برز العديد منهم في مسابقة الكرة في الأولمبياد يكفي ذِكر النجم ليونيل ميسي بينهم عندما قاد الأرجنتين مع سيرجيو أغويرو للتتويج بالذهبية في أولمبياد بكين 2008 لكن لسوء حظ هذا النجم فإنها بقيت الإنجاز الوحيد له طيلة مسيرته مع منتخب بلاده.
لكن في المقابل فإن السماح بمشاركة 3 لاعبين فوق 23 عاماً أعطى زخماً أكبر للمسابقة وزيادة في قوّة التنافُس من خلال مشاركة نجوم عالميين كثرٌ منهم يطمحون لزيادة الميدالية الذهبية إلى مشوارهم بعد أن يكونوا قد حقّقوا ألقاباً مختلفة.
ومع اقتراب أولمبياد طوكيو يكثُر الحديث عن النجوم الذين سيشاركون في مسابقة كرة القدم. اللافت أن العديد من هؤلاء أبدوا تباعاً رغبتهم في المشاركة فيما يسعى مدرّبون لإقناع نجوم آخرين بالتواجد في الحدث الأولمبي.
نيمار يبدو أنه لم يكتف بذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، حيث أعلن قبل فترة استعداده للمشاركة في أولمبياد طوكيو بعد "كوبا أميركا" لكنه ترك الأمر بيد ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي للموافقة على ذلك، إذ تبرز هنا مسألة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لا يضع مسابقة كرة القدم في الأولمبياد ضمن روزنامته وهذا ما يجعل الأندية غالباً ترفض مشاركة لاعبيها في الحدث الأولمبي خشية تعرّضهم للإصابات.
وبعد نيمار أبدى كذلك زميله في سان جيرمان كيليان مبابي رغبته في المشاركة في أولمبياد طوكيو ربما ليتواجه الإثنان في النهائي إذ لا إمكانية لذلك سوى في المونديال وهذا ما لم يحصل في روسيا 2018.
في إسبانيا أيضاً، وبعد تحقيقهما لقبَي المونديال وكأس أوروبا مع منتخب "لا روخا" يبدو طموح سيرجيو راموس لاعب ريال مدريد وجيرار بيكيه لاعب برشلونة بإكمال الثلاثية عبر الذهبية الأولمبية حيث أبديا رغبتهما في المشاركة في الأولمبياد.
في ألمانيا المسألة أخذت منحىً مختلفاً إذ في محاولة لإرضاء توماس مولر المُستبعَد من منتخب ألمانيا فإن المدرّب يواكيم لوف أكّد أن إسم لاعب بايرن ميونيخ الذي عاد للتألّق يتم تداوله للمشاركة في تشكيلة المدرّب شتيفان كونتس مع المنتخب الأولمبي.
أما الآن فجاء الدور على النجم المصري محمد صلاح حيث أكَّد مدرّب المنتخب الأولمبي، شوقي غريب، أن الإسم الأول المُتّفق عليه بين اللاعبين فوق 23 عاماً للمشاركة في أولمبياد طوكيو هو نجم ليفربول لكن تبقى موافقة الأخير، فيما أعلن وكيل صلاح ألا قرار اتّخذه اللاعب حتى الآن عِلماً أن الأولمبياد من شأنه أن يشكّل فرصة لصلاح لتعويض خيبتَي مونديال روسيا 2018 وكأس أمم أفريقيا 2019.
بطبيعة الحال لا يزال هناك مُتّسع من الوقت لانطلاق أولمبياد طوكيو وقد يُبدي نجوم آخرون رغبتهم في المشاركة الأولمبية، المهم أن يكونوا كثراً إذ إن هذه النسخة ستشهد تواجد العديد من المنتخبات الكبرى مثل ألمانيا والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وإسبانيا، وعندها يمكن القول إنه "مونديال مُصغَّر".