الأنظار في ألمانيا وأوروبا على فيرنر وهافيرتز
تيمو فيرنر وكاي هافيرتز العنوان الرئيسي للمواجهة القوية بين لايبزيغ وباير ليفركوزن في الدوري الألماني.
تتواصل المنافسة المحتدمة على صدارة الدوري الألماني لكرة القدم والتي تُميّز "البوندسليغا" هذا الموسم بوجود العديد من الفرق التي لا تزال تمتلك حظوظ المنافسة وإن كان كثرٌ يرون أن بايرن ميونيخ سيبقى بطلاً إلا في حال كان لبوروسيا دورتموند ولايبزيغ رأي آخر.
في الجولة الرابعة والعشرين يحلّ البافاري (49 نقطة) ضيفاً على هوفنهايم منتشياً بفوزه الكبير على تشلسي الإنكليزي في عقر داره "ستامفورد بريدج" 3-0 في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا حيث بات تأهّله إلى ربع النهائي، منطقياً، مسألة وقت.
أما بوروسيا دورتموند الثالث (45 نقطة) فيستضيف فرايبورغ التاسع، بينما يحل بوروسيا مونشنغلادباخ الرابع (43 نقطة) ضيفاً على أوغسبورغ الثاني عشر، وجميع هذه المباريات غداً السبت الساعة 16,30 بتوقيت القدس الشريف.
لكن المواجهة الأبرز ستكون بعد غد الأحد، الساعة 16,30 أيضاً، بين لايبزيغ الثاني (48 نقطة) وضيفه باير ليفركوزن الخامس (43 نقطة).
بطبيعة الحال فإن لايبزيغ يدرك مدى أهمية هذه المباراة في حال كان يريد البقاء على مقربة من بايرن وحتى انتظار أي تعثّر للأخير واستعادة الصدارة منه سعياً لتحقيق حلمه بلقب أول في تاريخه في "البوندسليغا".
لكن إذا كان لايبزيغ في قمّة مستواه هذا الموسم وهو حتى يتألّق في دوري أبطال أوروبا وقد تمكّن الأسبوع الماضي بقيادة مدربه الشاب المميز جوليان ناجلسمان من إلحاق الهزيمة بتوتنهام الإنكليزي ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في لندن 1-0 في ذهاب دور الـ 16 وبات قريباً من مواصلة كتابة تاريخه في المسابقة والتأهّل إلى ربع النهائي، فإنه يواجه أيضاً فريقاً قوياً ويقدّم مستويات رائعة محلياً وأوروبياً، إذ رغم أن ليفركوزن يبتعد بـ 6 نقاط عن بايرن المتصدر، وهو عدد من النقاط يبقيه حسابياً في دائرة المنافسة على اللقب، فإن الأقرب هو أن ينافس على مركز مؤهّل إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل كثالث أو رابع الترتيب، فضلاً عن أنه يواصل مشواره المميز في مسابقة "يوروبا ليغ" وقد تمكّن من الاطاحة أمس ببنفيكا البرتغالي بعد فوزه عليه في عقر داره 3-1 (2-1 ذهاباً).
لكن يبقى العنوان الرئيسي لمباراة لايبزيغ وليفركوزن هو تواجد النجمين الشابَين المتألّقين هذا الموسم أي تيمو فيرنر من جهة الأول وكاي هافيرتز من جهة الثاني.
إذ بات واضحاً أن فيرنر يقدّم موسمه الأفضل في مسيرته حيث بات من أفضل المهاجمين في الكرة الأوروبية وهو في المركز الثاني حالياً في صدارة ترتيب هدافي "البوندسليغا" بـ 21 هدفاً مبتعداً بفارق 4 أهداف عن البولندي روبرت ليفاندوفسكي المتصدّر لكنه صنع 7 أهداف مقابل 3 أهداف للأخير، فضلاً عن أنه سجّل هدف الفوز لفريقه في مرمى توتنهام.
تألُّق فيرنر جعل العديد من الأندية الكبرى تبدي رغبتها بضمه حيث يكثر الحديث عن اهتمام يورغن كلوب بضم مواطنه إلى ليفربول قبل أن يتمكن بايرن، الساعي بدوره للتعاقد معه، من الحصول عليه فضلاً عن اهتمام مانشستر يونايتد باللاعب.
على الجانب الآخر، بات هافيرتز من أبرز المواهب في الكرة الألمانية حالياً إن لم يكن أبرزها على الأقل في خط الوسط من خلال براعته في صناعة اللعب ورؤيته الثاقبة في الملعب وتمريراته المميزة وحتى مساهمته في تسجيل الأهداف حيث يرى كثيرون فيه نجماً كبيراً قادماً إلى الكرة العالمية.
وكما الحال مع فيرنر، لا بل أكثر، فإن الكثير من الفرق الكبرى تسعى لضم هافيرتز حيث حُكي عن برشلونة الإسباني وبايرن (كعادته بضم المواهب الألمانية دائماً) وليفربول وفريقَي مدينة مانشستر وتشلسي، لكن على غرار فيرنر فإن كلوب يبدو الأكثر جدية بالتعاقد مع اللاعب لما يرى فيه من موهبة كبيرة.
الأحد يلعب لايبزيغ وليفركوزن إذاً، لكن ليس وحدها جماهير الفريقَين من ستتابع المباراة بل إن كبرى الأندية الأوروبية ستكون أنظارها على فيرنر وهافيرتز، أما الأكثر اهتماماً فسيكون يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا، كيف لا؟ وكأس أوروبا باتت على الأبواب.