الكوفية الفلسطينية التي جمعت بين مارادونا ورونالدو
العديد من نجوم الكرة ارتدوا الكوفية الفلسطينية لكن يكفي ذكر اثنين منهم فقط هما دييغو مارادونا و"الظاهرة" رونالدو.
تختصر الكوفية الفلسطينية حكايا الكفاح والمقاومة وقضية فلسطين منذ النكبة. لا يمكن أن تكون فلسطينياً ولا تمتلك كوفية تعبّر من خلالها عن هويّتك وانتمائك للقدس وفلسطين ولكل التضحيات التي قدّمها الفدائيون والمقاومون والشهداء. الكوفية أيقونة من أيقونات فلسطين.
ولأن منتخب فلسطين لكرة القدم هو أكثر من مجرّد منتخب يلعب الكرة ويشارك في البطولات ويسجّل الأهداف بل هو وجه من أوجه الصمود والتحدّي الفلسطيني وهو يمثّل القضية الفلسطينية أينما حلّ ولأنه المنتخب الملقّب بـ "الفدائي" فإنه ارتبط بالكوفية. دائماً ما يدخل لاعبو منتخب فلسطين إلى الملعب قبل المباريات وهم يتّشحون بالكوفية الفلسطينية ليذكّروا العالم بأن قضية فلسطين – التي لا تُنسى والتي تعيش في عقولنا وقلوبنا ووجداننا وضمائرنا – مستمرّة حتى تحرير كل الأرض المحتلة وفي مقدّمها القدس عاصمتها الأبدية. دائماً عندما نرى مشهد اللاعبين الفلسطينيين بالكوفية يتملّكنا الإحساس بالإنتماء إلى القضية الأساس وإلى مظلومية فلسطين.
كذا فإن هذا هو الحال عندما نرى في عالم الكرة نجوماً معروفين يرتدون الكوفية الفلسطينية فإن ذلك يُفرح قلوبنا حتى لو أن هؤلاء لا يرتبطون بفلسطين وربما لا تعنيهم قضيتها، بل يكفينا أن صور هؤلاء وهم يرتدون الكوفية تُغيظ كيان الاحتلال فهذا لوحده مدعاة لفرحنا.
العديد من النجوم ارتدوا الكوفية الفلسطينية لكن يكفي ذكر اثنين منهم فقط وهما ليسا نجمين عاديين بل لاعبين أسطورييين من أبرز ما أنجبت الكرة في تاريخها أو الأبرز والحديث هنا عن الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا و"الظاهرة" البرازيلي رونالدو.
إذ إن مارادونا ارتدى الكوفية الفلسطينية في إحدى المرات عام 2011 بعد أن منحه إياها شباب فلسطينيون ولم يكتف مارادونا بذلك بل رفع بيده شعار النصر وقال: "عاشت فلسطين".
أما رونالدو فكان قد سبق مارادونا إلى ارتداء الكوفية عندما زار مدينة رام الله عام 2005.
يمكن القول أن الكؤوس والجوائز التي يرفعها النجوم تكبر بهم، أما الكوفية الفلسطينية عندما يرتديها هؤلاء، مهما كانت نجوميتهم، فإنهم يكبرون بها.