نيمار في مواجهة الألمان... والسباعية في البال

يلعب باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ في نهائي دوري الأبطال اليوم. مواجهة نيمار للألمان أحد العناوين البارزة في المباراة... ما السبب؟

  • كل البرازيليين سيؤازرون نيمار في مواجهة بايرن
    كل البرازيليين سيؤازرون نيمار في مواجهة بايرن

بعد مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي التي فاز فيها على لايبزيغ الألماني 3-0 في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أيام، قال نجم الفريق كيليان مبابي أنه يشعر حالياً بأجواء مونديال 2018 عندما وصل المنتخب الفرنسي إلى النهائي وتوِّج باللقب بفوزه على كرواتيا.

على الأرجح ليس مبابي وحده في الفريق الباريسي من يشعر بأجواء المونديال بل إن زميله النجم البرازيلي نيمار لا شكّ يتملّكه هذا الشعور أيضاً لكنه يعود إلى مونديال 2014 الذي استضافته بلاده، غير أن شعور نيمار يختلف كلياً عن مبابي.

إذ في ذاك المونديال كان المنتخب الألماني خصماً لمنتخب البرازيل في نصف النهائي وألحق به هزيمة تاريخية بسباعية مقابل هدف. حينها لم يلعب نيمار المباراة، إذ كان قد تعرّض لإصابة قوية في ظهره أمام كولومبيا وانتهت مشاركته في البطولة في ربع النهائي. كانت حسرة نيمار كبيرة عندما كان يشاهد منتخب بلاده يسقط سقوطاً مدوّياً وهو لا يستطيع فعل أي شيء. قيل حينها أنه لو لعب نيمار تلك المباراة ربما لم يكن "السيليساو" ليخسرها أو على الأقل لم يكن ليخسر بتلك النتيجة الفادحة. منذ ذلك الوقت أيضاً تحوّل الألمان إلى كابوس للبرازيليين وباتوا يتحيّنون الفرصة، أي فرصة، لاستعادة بعض من هيبتهم أمامهم.

  • فرصة مثالية لنيمار للردّ على سباعية ألمانيا التاريخية في مرمى البرازيل في مونديال 2014
    فرصة مثالية لنيمار للردّ على سباعية ألمانيا التاريخية في مرمى البرازيل في مونديال 2014، فهل يفعلها أو تكون الخيبة والحسرة مجدّداً؟

اليوم يواجه نيمار الألمان. بايرن ميونيخ هو أساس منتخب ألمانيا وأكثر من ذلك فإن مانويل نوير وتوماس مولر وحتى مدرّب البافاري هانز – ديتر فليك، الذين كانوا متواجدين في مونديال البرازيل (فليك كان مساعداً ليواكيم لوف)، يواجهون اليوم نيمار. صحيح أن النجم البرازيلي لعب سابقاً مع برشلونة الإسباني في مواجهة بايرن في دوري الأبطال، إلا أن المباراة اليوم ليست عادية وأكثر أهمية وهي نهائي البطولة، وهو أيضاً النهائي الأول في تاريخ سان جيرمان، إذاً فإن الفرصة مثالية لنيمار للردّ على هزيمة السباعية لكن على الأراضي البرتغالية هذه المرة، خصوصاً أنه سيقف وجهاً لوجه أمام نوير الذي كان أفضل حارس في مونديال البرازيل.

نيمار يلعب أمام بايرن وهو في أفضل فتراته مع سان جيرمان خصوصاً بعد أدائه الرائع في ربع النهائي ونصف النهائي رغم أنه لم يسجل في المباراتين إلا أنه كان السبب الرئيسي في تأهّل فريقه حيث قدّم مستوى مذهلاً وكان صانع الأهداف لفريقه والمصدر الأول لخطورته، وهو يخوض أهم مباراة له مع الفريق الباريسي منذ قدومه إليه ولا يبقى أمامه سوى عقبة الألمان لمنح سان جيرمان لقبه الأول في تاريخه في البطولة.

وبالتأكيد فإن نيمار مطالب بأن يقدّم أفضل ما لديه أمام فريق قوي أسقط أيضاً فريقه السابق برشلونة الإسباني بنتيجة تاريخية 8-2.

مواجهة نيمار للألمان هي أحد العناوين البارزة في نهائي اليوم. بالتأكيد كل البرازيليين سيؤازرون نجمهم وليس الباريسيين والفرنسيين فقط. فهل يكون الألمان السبب مجدّداً في حسرة نيمار، أو يعوّض هذا النجم بعض خيبة المونديال؟