هكذا وصل المتألّق ياسين بونو إلى دوري الأبطال
أثبت الحارس المغربي ياسين بونو موهبته في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم مع إشبيلية. بونو بات الحارس المغربي الثاني الذي يلعب في هذه البطولة.
قدّمت مسابقة دوري الأبطال الأهمّ في القارّة الأوروبية في انطلاقها هذا الموسم اسماً جديداً عربياً هو المغربي ياسين بونو حارس إشبيلية الإسباني.
وخاض بونو مباراتين حتى الآن في البطولة؛ الأولى ضد تشلسي الإنكليزي والثانية ضد رين الفرنسي، ليصبح ثاني حارس مغربي يلعب هذه المنافسة الأوروبية الكبرى.
وكان بالإمكان أن يلعب بونو في البطولة قبل ذلك لو منحه المدرب الأرجنتيني لأتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، بعض الدقائق في هذه المنافسة الأوروبية، لكن هذا لم يحصل حيث ظلّ بونو الحارس الثالث لفريقه السابق "الروخيبلانكوس".
وقبل دوري الأبطال، دخل بونو في الموسم الماضي قائمة الحرّاس المغاربة الذين خاضوا مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، حيث قاد إشبيلية للتتويج باللقب ودخل التاريخ كأول حارس مغربي وعربي يفوز بلقب هذه البطولة.
يُذكر أنه شارك في "يوروبا ليغ" حرّاس مغاربة سابقون هم: خالد سينوح وخالد فوهامي وكريم فكروش، لكن مشوار هؤلاء لم يصل إلى المباراة النهائية كما حصل مع بونو.
زازا الحارس الأول
يُعتبر كريم زازا أول حارس مغربي خوضاً لعدد كبير من المباريات في دوري أبطال أوروبا.
ولعب زازا عشر مباريات ما بين دوري أبطال أوروبا والتصفيات المؤهلة إلى البطولة بقميص فريقين هما ألبورغ وبراندبي الدنماركيين.
ويمكن لبونو بلوغ رقم زازا في حال ظل أساسياً مع إشبيلية وفي حال بلوغ الفريق الأندلسي أدواراً متقدّمة في دوري أبطال أوروبا.
وفي هذا الصدد، يقول بونو في حديث مع صحيفة "إل ديسماركي" الإسبانية: "نستحقّ اللعب في دوري أبطال أوروبا. مدينة إشبيلية تستحقّ أن تعيش الأجواء الأوروبية، لذا فمسؤوليتنا نحن اللاعبون كبيرة لقيادة الفريق إلى أعلى مستوى في أوروبا."
وينفرد زازا وبونو بالرقم الأفضل عربياً، إذ لم يسبق لأي حارس دولي في منتخب عربي أن خاض دوري أبطال أوروبا، حيث ظلّت المشاركات العربية فقط في المسابقة الثانية "يوروبا ليغ"، كما كان عليه الحال مع الحارس الجزائري رايس مبولحي والحارس العماني علي الحبسي.
بونو نشأ في المغرب
لكن ما يتميّز به بونو عن زازا أنه تعلّم أبجديات كرة القدم في المغرب، فيما أن الأخير وُلد وترعرع في الدنمارك.
إذ إن بونو، البالغ 29 عاماً، نشأ في مدرسة الوداد المغربي، قبل أن يلتحق بالفريق الأول للوداد عام 2010، وينافس الحارس الأول للفريق في تلك الفترة نادر لمياغري.
وفي عام 2012 غادر بونو المغرب ليلتحق بأتلتيكو مدريد، الذي كان موفدوه قد تابعوا الحارس المعربي في أكثر من مباراة وخصوصاً في نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجّي التونسي.
لكن تجربة بونو في أتلتيكو مدريد لم تكن ناجحة إذ إنه لم يلعب أي مباراة، غير أنه لم يستسلم وكتب اسمه بين أقوى حراس مرمى "الليغا" لاحقاً مع فريقيّ ريال سرقسطة وجيرونا.
من مفارقات مسيرة بونو أنه استطاع دوماً بمثابرته وطموحه أن يصبح الحارس الأساسي كما الحال في إشبيلية وكما حصل أيضاً مع المنتخب المغربي حيث أخذ مكان منير المحمدي ليصبح الحارس الأساسي لـ "أسود الأطلس" منذ عام 2019 ويصعد به إلى التصنيف الـ 39 عالمياً.