سقط بايرن ميونيخ الألماني في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني، في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وتعامل شاختار بصورة دفاعية جيدة أمام فريق لم يكن في أفضل حالاته.
واعتمد شاختار على الضغط المتقدم والذي يزداد كثافة في نصف ملعبه مع عدم اتاحة المساحات أمام البايرن، مع اغلاق الجناحين من خلال الضغط بأربعة لاعبين في كل جهة، والهجمات المرتدة التي لم تكن فعالة لسرعة إرتداد لاعبي الفريق البافاري وعدم دقة الكرات الطولية من جانب أصحاب الأرض.
وكاد بايرن يدرك الهدف الأول من مجهود فردي لروبن من الجهة اليمنى قبل أن يمرر الكرة لتوماس مولر الذي لعب عرضية أرضية بدون متابع (11)، في ثالث هجمة خطيرة يقودها اللاعب الهولندي منذ انطلاق المباراة.
وواصل بايرن محاولاته الحثيثة لتسجيل هدف من خلال عرضية أرضية للفرنسي فرانك ريبيري سددها ماريو غوتزه فوق المرمى (31).
وبمرور الوقت بدأ بايرن من جهته أيضاً في الضغط المبكر على دفاعات شاختار عندما يفقد الكرة، بهدف إرباك اللاعبين واستغلال أي هفوة دفاعية، ولكن دون جدوى.
وعاود البايرن المحاولة مجدداً من قلب الملعب بتمريرات قصيرة سريعة بين اللاعبين على حدود منطقة الجزاء بدأت من الجانب الأيمن وانتهت فوق المرمى.
وانتهى الشوط الأول دون أن يستفيد بايرن من نسبة الاستحواذ الكبيرة التي بلغت نحو 70% بعد انخفاض الأداء بشكل ملحوظ في النصف الثاني من الشوط الأول.
ولم يستغل بايرن المساحات التي سنحت أمامه نتيجة محاولات شاختار إدراك هدف مبكر مع بداية الشوط الثاني، دون أن تسنح لأي منهما فرص خطيرة على المرمى.
وجاءت اللقطة الأبرز للشوط الثاني في الدقيقة 65 عندما حصل تشابي ألونسو على بطاقة صفراء ثانية، طرد على إثرها، ليلعب البايرن بنقص عددي، ويفتقد إلى جهوده في مباراة الإياب.
ولم يستغل أصحاب الأرض النقص العددي للبايرن في تسجيل هدف، في حين انخفض أداء الفريق الألماني، الذي لم يكن في أفضل حالاته، متأثراً بطرد ألونسو، لكنه حرص على ألا يتلقى مرماه هدفاً.

ونجح الفريق البافاري في مسعاه بعدم اهتزاز شباكه، لكنه لم يسجل أي هدف في شوط كان فيه بعيداً عن مستواه المعهود، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
وبهذا التعادل بات على بايرن ميونيخ  إنتظار مباراة الإياب في الحادي عشر من الشهر المقبل على ملعبه لحسم بطاقة التأهل إلى ربع النهائي.