يوفنتوس × برشلونة: مواجهات مرتقبة في المواجهة الكبرى
الليلة الموعد المنتظر بين يوفنتوس وبرشلونة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. ما يمكن الحديث عنه مسبقاً في هذه المواجهة الكبرى هي مواجهات ثنائية على درجة عالية من الأهمية قد تشكل منعطفات مهمة في المباراة تتعدى الخطط التي وضعها المدربان لويس إنريكي من جانب "البرسا" وماسيميليانو أليغري من جانب "اليوفي".
ما هو أكيد أن الأمور الفنية والترجيحات المسبقة لا
مكان لها الليلة في قمة يوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني في ذهاب ربع نهائي
دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وهذا ما ينطبق على باقي المباريات التي يقف فيها
كبار "القارة العجوز" وجهاً لوجه.
صحيح أن برشلونة لا يعيش موسماً مثالياً حيث
إنه تعرض لهزائم مفاجئة في الدوري الإسباني وآخرها أمام ملقة 0-2 كما تعرّض لخسارة
ثقيلة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 0-4 في ذهاب دور الـ 16 للمسابقة الأوروبية
قبل أن يعوّض بعودة تاريخية إياباً على ملعبه "كامب نو" 6-1 في مباراة
لا تتكرر إلا كل ردح من الزمن، وصحيح أن يوفنتوس قوي هذا الموسم ويحكم قبضته
كالعادة على صدارة الدوري الإيطالي، إلا أن كل هذا لن يكون له مكان في مواجهتي
الفريقين المرتقبتين اللتين تتحكم بهما معطيات كثيرة تجعل من الصعوبة بمكان رسم
صورة مسبقة لما ستكون عليه الأمور في الميدان.
لكن ما يمكن الحديث عنه مسبقاً في مواجهة
"اليوفي" و"البرسا" هي مواجهات ثنائية منتظرة على درجة عالية
من الأهمية قد تشكل منعطفات مهمة في المباراة تتعدى الخطط التي وضعها المدربان
لويس إنريكي من جانب برشلونة وماسيميليانو أليغري من جانب يوفنتوس.
أولى هذه المواجهات وأهمها ستكون مباشرة بين
الأوروغوياني لويس سواريز أحد أفضل المهاجمين في العالم والإيطالي جورجيو كييليني أحد أفضل
المدافعين في العالم. وبطبيعة الحال عند ذكر هذين الإسمين فإن الذاكرة تعود سريعاً
إلى تلك اللقطة الشهيرة في مونديال 2014 في البرازيل خلال مباراة منتخبي اللاعبَين
في دور المجموعات عندما قام سواريز بعض كتف كييليني في لقطة شغلت العالم من أقصاه
إلى أقصاه وأدّت إلى إيقاف الأوروغوياني 4 أشهر من الإتحاد الدولي لكرة القدم.
الليلة سيكون الموعد لمواجهة أولى بين هذين
اللاعبين بعد تعذّر تواجههما في نهائي دوري الأبطال بين الفريقين عام 2015 بسبب
إصابة كييليني قبل موعد المباراة ما حال دون مشاركته فيها.
لذا فإن الترقّب سيكون سيداً للموقف لهذه
المواجهة حيث ستلاحق الأنظار كل خطوة يخطوها الإثنان إذ لا شك بأن الإيطالي سيحاول
بشتّى الطرق إيقاف الأوروغوياني في مهمة قد لا تخلو من محاولة إستفزاز من هنا أو
قساوة في الأداء عند الإلتحامات المباشرة من هناك.
المواجهة الثانية المنتظرة ستكون برازيلية
النكهة ومباشرة أيضاً بين نيمار من جهة برشلونة وداني ألفيش من جهة يوفنتوس. صحيح
أن المواجهة هي الأولى بين ألفيش وفريقه السابق وتحمل خصوصية له لكن ما هو مؤكد
أنه سيؤديها بكل ما أوتي من قوة لإيقاف نيمار على الجهة اليسرى خصوصاً أن الأخير
بات في الآونة الأخيرة مركز الثقل في الفريق الكاتالوني ومفتاح انتصاراته كما حصل
أمام سان جيرمان، وبالطبع فإن الأنظار ستكون مسلّطة أيضاً على الجهة التي سيتقابل
فيها البرازيليان حيث يعرف كل واحد منهما تماماً مكامن الضعف والقوة عند الآخر.
أما المواجهة الثالثة فستكون أرجنتينية
الطابع وهي غير مباشرة بين ليونيل ميسي من جهة برشلونة وباولو ديبالا من جهة
يوفنتوس. فبالنسبة لميسي فإنه سيحاول التأكيد مجدداً على أنه لا يزال الرقم واحد
في الأرجنتين دون منازع خصوصاً أن كثيرين يقارنون ديبالا به وبأنه وريثه، في حين
أن الأخير سيسعى إلى تسجيل نقطة أمام مواطنه للتأكيد فعلاً أنه "ميسي
الجديد" كما يُطلق عليه خصوصاً أن "البرسا" لم يخف في أكثر من
مناسبة اهتمامه بضمه ليكون خليفة ميسي مستقبلاً.
مواجهات
كبيرة وعلى درجة عالية من الأهمية إذاً ضمن المواجهة الكبرى بين يوفنتوس وبرشلونة.
الكل يترقّب بفارغ الصبر ما سيحدث في ملعب "يوفنتوس ستاديوم" الليلة.