هيغواين في ميلان: عاد زمن الكبار

اشتاق مشجعو ميلان للترحيب بنجم كبير، وها هم الآن يستقبلون غونزالو هيغواين القادم من يوفنتوس. آمال كبيرة يعلّقها جمهور "الروسونيري" على هذا النجم.

هيغواين مُعاراً من يوفنتوس لميلان

كان صباح هذا اليوم في مدينة ميلانو مختلفاً عن كل الصباحات في السنوات الأخيرة. مساء أمس وصل النجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى المدينة ليُنجز اليوم إجراءات انضمامه مُعاراً لميلان مع بند يُتيح شراءه على أن يعود ليوناردو بونوتشي في المقابل إلى يوفنتوس بعد موسم واحد في "سان سيرو"، ويصل إلى الأخير أيضاً المدافع الشاب ماتيا كالدارا. حشد من "الميلانيين" كان في استقبال هيغواين. اشتاق هؤلاء للترحيب بنجم كبير. سابقاً كانوا الأكثر استضافة لهؤلاء. نجوم كثر لعبوا لميلان. صحيح أن بونوتشي كان في ميلان العام الماضي، لكنه يبقى لاعب دفاع، أما الأمور فتختلف مع نجم مثل هيغواين له إسمه وثقله كمهاجم يطمح "الميلانيون" معه أن يستعيدوا الماضي الجميل.

منذ انتهاء حقبة البرازيلي كاكا ومغادرة ماريو بالوتيللي غاب النجوم الكبار عن ميلان. انكفأ "الروسونيري" كثيراً. بات ظلاً لذاك النادي العملاق في أوروبا والذي كان يتمنّى كل النجوم ارتداء قميصه. وهذا كان مُترافقاً مع تراجع في النتائج وغياب عن الألقاب. حاول النادي اللومباردي تغيير الوضع. قام بأشبه بـ "ثورة" في الانتقالات الصيفية العام الماضي بوصول 10 لاعبين جدداً بينهم بونوتشي، لكن الأمور لم تتبدّل. فشل الفريق في "يوروبا ليغ" وبالكاد تأهّل إلى المسابقة ذاتها في الموسم الجديد، الذي أصبح على الأبواب، بعد أن حلّ سادساً في ترتيب "الكالتشيو" مُبتعداً بـ 31 نقطة عن يوفنتوس البطل.

بدت واضحة معاناة "الروسونيري" في الجانب الهجومي. الوافدان الجديدان البرتغالي أندريه سيلفا والكرواتي نيكولا كالينيتش لم يقدّما الإضافة على الإطلاق. بديا مهاجمَين عاديين لا يمكن التعويل عليهما. تحسّر "الميلانيون" لا شك، كيف لا يفعلوا ذلك وفريقهم ضمّ في السابق مهاجمين أفذاذاً أمثال الهولندي ماركو فان باستن والليبيري جورج وياه والأوكراني أندريه شيفتشينكو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش و"الظاهرة" البرازيلي رونالدو والألماني أوليفر بيرهوف والمحلي فيليبو إينزاغي وغيرهم.

من هنا فإن مجيء هيغواين إلى ميلان يُعيد بالدرجة الأولى إلى هجوم الفريق مكانته من خلال الإضافة التي من المتوقّع أن يقدّمها هذا النجم بعد نجاحه الباهر في الملاعب الإيطالية تحديداً مع نابولي ومن ثم مع يوفنتوس الذي وجد نفسه خارجه بوصول النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ليكون بالتالي هيغواين أمام تحدِّ شخصي لإثبات كفاءته في "الروسونيري" وقدرته على إعادة ميلان إلى السكة الصحيحية خصوصاً في حال قام النادي بتعاقدات إضافية.

بالتأكيد فإن جمهور ميلان ينتظر الكثير من هيغواين. نجومية هذا اللاعب ومشواره في الملاعب يفرضان ذلك. مع هيغواين يمكن القول إنه سيعود للقميص رقم 9 في ميلان بريقه.