دييغو مارادونا في المكسيك: هنا الزمن الجميل
وصل دييغو مارادونا إلى مكسيكو. لم يتعب "إل بيبي دي أورو". ها هو يتحضّر لخوض تجربة جديدة تدريبية مع فريق دورادوس دي سينالوا في الدرجة الثانية المكسيكية. الجمع كان كبيراً في استقباله. هتفوا: "دييغو... دييغو". هو هو مارادونا لا يتغيّر مهما مرّت السنوات وتبدّلت الأحوال. ساحر في طلّته كما كان ساحراً ذات زمن في لعبه.
دييغو مارادونا. لهذا الإسم وقعه الخاص على الدوام. هذا الاسم العالق أبداً في الأذهان. كَبُر دييغو لكنه ظل وفياً لكرة القدم التي نصّبته أسطورتها على مرّ الأزمان. بات الآن دييغو كثير الترحال. يحطّ في هذا البلد وذاك، فتحطّ معه ذاكرة ملايين عشاقه الرحال. أينما حلّ مارادونا تطير معه القلوب وتتسابق لرؤيته الأبصار. تسبقه شوقاً لتفرش له ورود الاستقبال.
بالأمس وصل دييغو إلى مكسيكو. لم يتعب "إل بيبي دي أورو". ها هو يتحضّر لخوض تجربة جديدة تدريبية مع فريق دورادوس دي سينالوا في الدرجة الثانية المكسيكية. الجمع كان كبيراً في استقباله. هتفوا: "دييغو... دييغو". تسابقوا لرؤيته وإلقاء التحية عليه وتقبيله. هو هو مارادونا لا يتغيّر مهما مرّت السنوات وتبدّلت الأحوال. ساحر في طلّته كما كان ساحراً ذات زمن في لعبه. كل شيء في مارادونا مختلف: كلماته، ضحكته... وحتى غضبه.
وصل دييغو إلى مكسيكو. مكسيكو تحبّ دييغو أيّما حب. سريعاً عادت الذاكرة إلى 32 عاماً خلت. هناك إلى ملعب "الآزتيك" وباقي ملاعب المكسيك. إلى ذاك المونديال الفريد في سحره. هناك حيث عزف دييغو أجمل ألحان الكرة، وفي النهاية حُمِل على الأكتاف رافعاً الكأس الذهبية تحت شمس مكسيكو على وقع صيحات العشق وتصفيق العالم.
عاد دييغو إلى مكسيكو. عاد هذه المرة "كهلاً" بعد 32 عاماً لكنه ظل ذاك الشاب في عيون المكسيكيين. لن يبقى هذه المرة في المكسيك شهراً كما في عام 1986. سيُصبح جار المكسيكيين ليخوض تجربته مع فريقه الجديد. لا يُهمّ هؤلاء مدى النجاح الذي سيحقّقه دييغو بقدر ما يهمّهم أنه أصبح الآن بينهم. يرونه في الصباح والمساء، ويتذكّرون معه زمنه الجميل العابق في كل زوايا ملعبهم "الآزتيك" الشهير.
"أنا سعيد بهذا التحدّي الجديد وبالاستمرار في ارتباطي بكرة القدم فهي حياتي". هذا ما قاله الأسطورة الأرجنتيني لدى وصوله إلى مكسيكو. من المستحيل أن يقول دييغو غير ذلك، إذ إن هذا القلب لا يمكن أن ينبض حياتاً بغير الكرة... فيما قلوب الملايين لا يمكن أن تنسى مارادونا.