منتخب بلجيكا.. فرصة أخيرة في كأس العالم لجيل "ذهبي"
يأمل الجيل الحالي في المنتخب البلجيكي تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ البلاد، والوصول إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في النسخة المقبلة من البطولة.
-
على الرغم من امتلاك بلجيكا للإمكانيات والقدرات البشرية إلا أنها لطالما فشلت في تحقيق الإنجازات الدولية (غيتي إميجز)
يمتاز منتخب بلجيكا بامتلاكه عدداً من الأسماء الكبيرة والمتألقة في صفوفه، التي جعلته يتربع على عرش صدارة المنتخبات فترة طويلة في التصنيف الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
وعلى الرغم من امتلاك المنتخب البلجيكي الإمكانيات والقدرات البشرية، إلا أنه لطالما افتقد إلى النجاحات على المستوى الدولي، علماً أنه يعد مرشحاً مباشراً للقب في أي بطولة قارية أو دولية يشارك فيها.
ويأمل الجيل الحالي للـ"الشياطين الحمر"، تحقيق إنجاز غير مسبوق لبلاده، والوصول إلى نهائي كأس العالم، للمرة الأولى في النسخة المقبلة من كأس العالم "قطر 2022".
تاريخ مشاركات بلجيكا في كأس العالم
-
حقق المنتخب البلجيكي المركز الثالث في النسخة الماضية من كأس العالم روسيا 2018 (إي بي)
أسس الاتحاد البلجيكي لكرة القدم عام 1885، وكان المنتخب الوطني سباقاً إلى المشاركة في البطولة الدولية الأهم كأس العالم، حيث شارك في أول 3 نسخ أقيمت إلا أنه لم يحقق أي نجاح يذكر.
ويعد وصول "الشياطين الحمر" إلى المركز الرابع في كأس العالم 1986 التي استضافتها المكسيك، أحد أفضل الإنجازات التي حققها المنتخب البلجيكي.
اقرأ أيضاً.. لماذا رفض كرويف المشاركة في كأس العالم؟
وإلى يومنا هذا وصلت بلجيكا إلى كأس العالم في 14 مناسبة منها كأس العالم في قطر، وعلى الرغم من مشاركاتها الكثيرة بقي المنتخب البلجيكي بعيداً من المراكز الثلاثة الأولى، حتى النسخة الماضية من البطولة (روسيا 2018)، حيث نجح في تحقيق المركز الثالث.
أبرز اللاعبين
-
يعد كيفين دي بروين أحد أفضل اللاعبين في العالم على مستوى خط الوسط (غيتي إميجز)
لا يمكن الحديث عن لاعب واحد، عندما يتعلق الأمر بمنتخب بلجيكا، فالتشكيل الأساسي "للشياطين الحمر" مدجج بعدد من النجوم التي تتألق في الملاعب الأوروبية والمحافل الدولية.
وعلى مستوى حراسة المرمى تمتلك بلجيكا الحارس الأفضل في العالم حالياً تيبو كورتوا لاعب ريال مدريد، وفي خط الدفاع تتعدد الأسماء بين أصحاب الخبرة الكبيرة أمثال توبي ألديرفايلد، وعدد من اللاعبين المتألقين كتيموثي كاستاني لاعب ليستر سيتي.
وفي خط الوسط تمتلك بلجيكا أحد أفضل اللاعبين في هذا المركز في العالم، كيفين دي بروين لاعب مانشستر سيتي، إضافة إلى أكسيل فيتسيل لاعب أتلتيكو مدريد، وعدد من اللاعبين المميزين، كتروسارد لاعب برايتون.
اقرأ أيضاً.."درس" من بكنباور عام 1970.. لا ألم في كأس العالم!
ويتسلح "الشياطين الحمر" هجومياً بلاعب إنتر ميلانو روميلو لوكاكو الذي يعد الهداف التاريخي للمنتخب البلجيكي (68 هدفاً في 102 مباراة).
ويؤازر "الدبابة" لوكاكو لاعب ريال مدريد إيدين هازارد الذي وعلى الرغم من تراجع مستواه منذ انتقاله إلى "النادي الملكي" إلا أنه يحافظ على حضور مميز مع منتخب بلاده، وفي مركز الجناح لاعب أتلتيكو مدريد يانيك كاراسكو الذي يقدم حلولاً مميزة في المباريات الصعبة.
بلجيكا في كأس العالم قطر 2022
-
أوقعت قرعة البطولة بلجيكا في المجموعة السادسة، مع كل من كندا، المغرب وكرواتيا (الحساب الرسمي للمنتخب البلجيكي- تويتر)
وصل المنتخب البلجيكي إلى نسخة كأس العالم "قطر 2022"، بعد تصدره المجموعة الخامسة برصيد 20 نقطة، من دون التعرض لأي خسارة (6 انتصارات وتعادلين).
وأوقعت قرعة البطولة "الشياطين الحمر" في المجموعة السادسة، مع كل من كندا، المغرب وكرواتيا، في مجموعة يظهر فيها التفوق البلجيكي على منافسيه من حيث الأسماء والإمكانيات.
ويأمل المنتخب البلجيكي تقديم أداء مميز في دور المجموعات، وعدم خسارة أي لاعب مهم في قائمته، خصوصاً أن المجموعة الخامسة تضم منتخب ألمانيا، وإسبانيا، المحتمل أن يواجه أحدهما بلجيكا في دور الـ16.
ويسعى الجيل الحالي الذي ظهرت قيمته منذ كأس العالم 2014، إلى تحقيق مراده والتتويج ببطولة كأس العالم، على الرغم من صعوبة المهمة في ظل تألق عدد من المنتخبات الأخرى.
مارتينيز حان وقت التتويج
-
فشلت بلجيكا بقيادة مارتنيز من التتويج بأي بطولة قارية ودولية (reuters)
نجح المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز في تقديم مستويات مميزة مع المنتخب البلجيكي منذ توليه مهامه التدريبية في 3 آب/أغسطس 2016. وعلى الرغم من النتائج الإيجابية التي يقدمها مارتينيز منذ تولي مهامه فاز في 55 مباراة، وتعادل في 12، وهزم في 8 لقاءات خلال 75 مباراة.
إلا أن "الشياطين الحمر" لم يقدروا على ملامسة الذهب في جميع البطولات القارية أو الدولية التي شاركوا فيها، ما جعل الجماهير ترى كأس العالم 2022 الفرصة الأخيرة أمام الجيل الحالي لتحقيق اللقب الأول للبلاد.
ولطالما كانت بلجيكا مرشحة لتحقيق المراكز الأوَل، في ظل وجود قائمة اللاعبين المميزة، إلا أن التوظيف غير الصحيح والمثالي للاعبين، وعدم وجود مدرب يجيد التعامل مع المباريات الحاسمة، كلّف بلجيكا بطولات عدة.
وعلى الرغم من قيادة مارتينيز منتخب بلجيكا للوصول إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 32 عاماً في النسخة الماضية من البطولة (روسيا 2018)، كثيراً ما افتقر المنتخب البلجيكي إلى اللمسة التكتيكية التي يقدمها المدرب في المباريات الكبرى، أو عندما يحتاج الفريق إلى تدخل فني خلال المباريات.