الذكاء الاصطناعي على وشك إعادة تشكيل الحروب ودفع الصراع في أوكرانيا
تقنية الذكاء الاصطناعي على وشك إعادة تشكيل الحروب، وإحداث ثورة في الأسلحة. فيما أشارت نائبة وزير الدفاع الأميركي، كاثلين هيكس، إلى أنّ التقنية قد "تكون حاسمة في دفع العدوان العسكري في أوكرانيا".
-
تقنية الذكاء الاصطناعي تحدث ثورة في الأسلحة.
كشف تقرير نشرته وكالة "رويترز" كيف تستعد الأتمتة القائمة على تقنية الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في الأسلحة والحرب والقوة العسكرية.
وقال التقرير إنّ "تقنية الذكاء الاصطناعي على وشك إعادة تشكيل الحروب، خاصةً مع دخولها في مختلف مناحي الحياة".
يعتقد بعض خبراء التقنية أن مطوري البرمجيات التجارية المبتكرة، الذين يدخلون الآن في سوق الأسلحة، يتحَدّون هيمنة صناعة الدفاع التقليدية، التي تنتج أسلحة يُعاب عليها أنها باهظة الثمن، وتُنتج أحياناً ببطء شديد.
وبحسب التقرير، فمن السابق لأوانه القول إن مصير الأسلحة الكبيرة التي يستخدمها طاقم بشري، مثل: الغواصات، أو الطائرات المروحية الاستطلاعية، سوف يكون شبيهاً بمصير السفن الحربية، التي عفا عليها الزمن مع صعود القوة الجوية.
ولكن الروبوتات الجوية والبرية والمائية، تستعد للقيام بدور رئيسي في الحرب، وذلك بالتعاون مع البشر.
وقد بدأت أدلة هذا التغيير تظهر بالفعل خلال الحرب في أوكرانيا، حيث أن حتى الفرق البدائية من البشر والآلات التي تدعم تقنية الذكاء الاصطناعي، تعيد تشكيل ساحة المعركة.
وساهمت الطائرات المسيرة البسيطة الموجهة عن بعد في تحسين قدرة المدفعية، والصواريخ، والقذائف الصاروخية في أوكرانيا بدرجة كبيرة، وذلك وفقًا لمحللين عسكريين يدرسون الصراع.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأميركي، كاثلين هيكس، في خطاب ألقته، في 28 آب/ أغسطس الماضي، في مؤتمر عن التقنية العسكرية في واشنطن، إن القدرات العسكرية التقليدية "تظل ضرورية".
ولكنها أشارت إلى أن "الصراع في أوكرانيا أظهر أن التقنية الناشئة، التي طورتها الشركات التجارية وغير التقليدية، قد تكون حاسمة في دفع العدوان العسكري الحديث".
وتعمل كل من القوات الروسية والأوكرانية على إدماج الذكاء الاصطناعي في الأسلحة التقليدية، والتصوير عبر الأقمار الصناعية والاتصالات، بالإضافة إلى الذخائر الذكية والطائرات الانتحارية، وذلك وفقًا لتقرير صدر، في شهر أيار/ مايو الماضي، من مشروع الدراسات التنافسية الخاصة، وهي لجنة خبراء أميركية غير حزبية.
وقال التقرير إن ساحة المعركة أصبحت الآن خليطًا من الخنادق العميقة والمخابئ، إذ اضطرت القوات إلى النزول تحت الأرض، أو التجمع في الأقبية من أجل البقاء.
وقد لاحظ بعض الإستراتيجيين العسكريين أنه في هذا الصراع، أصبحت المروحيات الهجومية، وطائرات النقل عرضة للخطر لدرجة أنها كادت أن تُجبر على عدم التحليق في السماء، وقد سُلِّمت أدوارها الآن على نحو متزايد إلى الطائرات المسيرة.
وقال لواء سابق في الجيش الأسترالي، ميك رايان: "لقد تمكنت الأنظمة الجوية غير المأهولة بالفعل من إخراج المروحيات الاستطلاعية المأهولة من الكثير من مهامها".
وأضاف: "لقد بدأنا نرى استبدال الطائرات المسيرة بمراقبي المدفعية الأرضية. لذلك، بدأنا بالفعل نرى بعض التبديل".