تقنية حديثة... اسفنجة قابلة للزرع تحارب السرطان

• 

طوّر باحثون بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس اسفنجة صغيرة (SymphNode ) يمكن زرعها بجوار الورم السرطاني لمساعدة الجسم في محاربته.

وفي الاختبارات التي أجريت على الفئران تسببت تلك الاسفنجة فى منع نمو وانتشار السرطانات.

و تم نشر هذا الابتكار الجديد في مجلة Nature Biomedical Engineering، وفقاً لموقع NEW ATLAS.

Published today in @UCLA Newsroom: New device "SymphNode" uses #nanoparticles to release a drug that blocks the activity of regulatory T cells—and can boost the human body's ability to fight cancerous tumors. Learn more:https://t.co/cVqbDSxCa2#cnsiatucla #cancer #nanotechnology pic.twitter.com/ySAyolENOk

— CNSI at UCLA (@cnsiatucla) January 4, 2023

 الخلايا المناعية (Tregs) وعلاج الأورام السرطانية 

يعد الجهاز المناعي خط دفاع قويّ ضد مسببات الأمراض لكن فئة من الخلايا المناعية تسمى الخلايا التائية التنظيمية (Tregs) لها مهمة ضمان عدم مهاجمة خلايا الجسم السليمة عن طريق الخطأ.

ولسوء الحظ  فإن هذه الخلايا تمنع باقي الجهاز المناعي من مهاجمة الأورام السرطانية، لذلك يجب منع خلايا Tregs من حماية الأورام السرطانية للتمكن من القضاء على هذه الأورام.

في البحث الجديد طوّر فريق جامعة كاليفورنيا طريقة جديدة لإزالة خلايا Tregs فقط في المنطقة المحيطة بالورم مباشرة، للتمكّن من علاجه والسيطرة على انتشاره في باقي الجسم دون الإخلال بالجهاز المناعي. وذلك عن طريق اسفنجة صغيرة تشبه الممحاة الصغيرة (تسمى SymphNode) يتم زراعتها بجوار الورم.

نتائج علاج السرطان باستخدام SymphNode

واختبر الفريق الاسفنجة على الفئران المصابة بسرطان الثدي وسرطان الجلد وقد قلصت SymphNode الأورام في 80% من الفئران المصابة بسرطان الثدي، حتى إنها نجحت في إيقاف نمو ورم ثان في مكان آخر من الجسم. وفي الوقت نفسه ماتت جميع الفئران المصابة بنفس الأورام غير المعالجة بهذه الإسفنجة في غضون أسابيع قليلة، وذلك بعد أن انتشر السرطان إلى أدمغتها والغدد الليمفاوية.

وكان أداء الفئران المصابة بسرطان الجلد أفضل، حيث إن كل الفئران المعالجة تقلصت أورامها.

وتمّ عمل الاختبار النهائي بعد 100 يوم من العلاج عندما حقن الفريق ورماً ثانياً في الفئران التي تم علاجها بالاسفنجة (SymphNode) ونجت من سرطان الثدي. وفشلت هذه السرطانات الجديدة في النمو، ما يشير إلى أن الجهاز المناعي للفأر لا يزال متأثرا بهذه الاسفنجة.

وبالإجمال، تمنح هذه الدراسة أملًا في علاج محتمل جديد لا يمكنه علاج السرطانات الصعبة فحسب، بل أيضاً من تكرارها في المستقبل.