شركة تكنولوجيا بإدارة الوحدة 8200 تقتحم السوق العالمية!
مؤسس شركة "سنترا" الإسرائيلية يدعو الشركات إلى حماية نفسها من الاختراق، وذلك عبر تخطي الوسائل التقليدية بمساعدة التقنيات الجديدة للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وغيرها.
-
شركة تكنولوجيا إسرائيلية تقتحم السوق العالمية
"جمعت شركة "سنترا" الإسرائيلية نحو 23 مليون دولار من شركات استثمارية"
كان يمكن للخبر أن يكون عادياً لولا أن الشركة الناشئة العاملة في الأمن الرقمي أسّسها القائد المنتهية ولايته للوحدة 8200 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عساف كوشان، في تموز/يوليو 2021، بمعاونة عنصر آخر في الوحدة الأمنية العسكرية الإسرائيلية، هو الضابط رون ريتر، الشريك أيضاً في "كروس وايز" الناشئة والتي استحوذت عليها عملاقة التكنولوجيا "أوراكل" في عام 2016 في مقابل 50 مليون دولار.
ومن الأوجه البارزة في شركة "سنترا" الضابط الإسرائيلي يواف ريجيف، الذي ترأّس قسم السايبر في الوحدة 8200 في عهد كوشان.
توظف "سنترا" حالياً عشرات الأشخاص حول العالم من مكاتبها في "تل أبيب"، ومعظم الموظفين من المتخصّصين بالبيانات والأمن الرقمي.
أمّا الخدمة العلنية للشركة فهي مساعدة الشركات التي تحتفظ ببياناتها عبر الحوسبة السحابية cloud computing على إنشاء صورة فورية وشاملة للبيانات الحساسة، بهدف تسريع العمليات وأداء الشركة ككل.
يُقدَّر عدد زبائن "سنترا" من الشركات حالياً بنحو 200 شركة حول العالم، بعد أن نجح المدير الأمني كوشان في إقناعهم بأن الحوسبة السحابية "تلتهم العالم"؛ بمعنى أنها ستكون الرافعة الأساسية للبيانات في الأعوام القليلة المقبلة.
وفي مؤتمر تكنولوجي جرى تنظيمه مؤخراً في لندن برعاية إسرائيلية، تحدث كوشان عن تجربته في تأسيس الشركة، كاشفاً أنه تحدث طوال ثمانية أشهر "مع عدد من كبار المديرين التنفيذيين حول العالم وسألتهم عما إذا كانوا يعرفون مكان تخزين بياناتهم"، مضيفاً أن أغلبية الشركات "تضع جميع البيانات على السحابة لكنها لا تعرف في الواقع مكان تخزينها".
وفي حين يتكتم المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق بشأن طبيعة مهمّات الشركة بصورة واضحة، كان لافتاً ربطه بين "المواهب لدى عناصر الوحدة 8200" وقدرة هذه المواهب على الانتقال إلى عمل الشركات الخاصة.
وأكد كوشان في كلمته، أمام المؤتمر، أن الحوسبة السحابية تشكل "منصة رائعة لمناقشة القضايا الأمنية"، مشيراً إلى أن "هناك تغييراً كبيراً في موقف المنظمات تجاه عالم البيانات بعد أن تجاوزت البيانات اليوم كل الحدود، وبمساعدة الذكاء الاصطناعي، تكون الحدود أكبر وأوسع".
وحذّر كوشان من أن كل شركة اليوم "تحتاج إلى أن تدرك أن شخصاً ما سينجح في اختراقها. هذا افتراض أساسي تحتاج كل منظمة إلى فهمه والاستعداد له والاستعداد للتعامل معه بأفضل طريقة"، موضحاً أن "الطريقة التقليدية لحماية المنظمة كانت محاصرة كل شيء وحمايته بالحواجز، لكن هذا لم يعد يعمل. من الأفضل الدفاع بطريقة تحمي الأشياء المهمة. بمساعدة التقنيات الجديدة للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والمزيد، أصبح من الممكن الآن إنشاء أنظمة حماية متشابهة وملائمة للعصر الجديد للبيانات الموزعة".