العلاقات الأسترالية الإسرائيلية "وحل الدولتين"
كانت أستراليا من أوائل الدول التي اعترفت بقيام دولة إسرائيل في العام ١٩٤٨. لكن ذلك لم يمنع قيام العديد من رؤساء الحكومات الأسترالية من توجيه انتقادات لاذعة للكيان الإسرائيلي وفِي العديد من القضايا.
يتقاطع تاريخ أستراليا وتاريخ دولة إسرائيل في العديد من
النقاط. فأستراليا مُستعمرة بريطانية قامت على أنقاض مئتين وخمسين دولة أبريجانالية
(نسبة إلى سكان أستراليا الأصليين، والذي يعود تاريخهم إلى أكثر من أربعين ألف عام
مضت). فيما دولة الكيان قامت على أنقاض دولة فلسطين بموجب وعد صكّه اللورد بلفور
في العام ١٩١٧.
وشهدت العلاقات الأسترالية الإسرائيلية توتّرات عدّة، لكنها حافظت على استمراريّتها. وقدّمت أستراليا دعماً غير مسبوق لدولة إسرائيل، لم يضاهه سوى دعم الولايات المتحدة الأميركية.
ووصفت أستراليا بأنها" القابلة القانونية لدولة إسرائيل. فقد قام رجال أعمال يهود في العام ١٩٤٠بالضغط على الحكومة الأسترالية وعلى وزير خارجيتها في ذلك الوقت، دوك إيفت من أجل إقامة وطن قومي مستقل لليهود في فلسطين. ومنذ ذلك الوقت وأستراليا تقدّم الدعم الكامل لدولة الكيان، خلا بعض الحكومات العمالية التي وقفت ضدّ السياسة الإسرائيلية تجاه بعض القضايا، كالمستوطنات والاستخدام المُفرط للقوة تجاه المدنيين.
وكانت أستراليا من أوائل الدول التي اعترفت بقيام دولة إسرائيل في العام ١٩٤٨. لكن ذلك لم يمنع قيام العديد من رؤساء الحكومات الأسترالية من توجيه انتقادات لاذعة للكيان الإسرائيلي وفِي العديد من القضايا كالمستوطنات والتضييق على الفلسطينيين والاستخدام المُفرط للآلة العسكرية.
فقد عارض رئيس الوزراء الأسترالي من حزب الأحرار روبرت منزيس بشدّة الصهيونية وهجرة اليهود إلى فلسطين. كذلك وصف غوف ويتلم رئيس الوزراء العمالي، أيضاً، الهجوم الإسرائيلي على قواعد منظمة التحرير في لبنان بأنه جريمة. وكان أول من أشار علناً إلى دور اللوبي الإسرائيلي ودوره هو وزير الخارجية العمالي بوب كار في كتابه مذكّرات وزير خارجية.
بالمقابل، دأبت غالبية حكومات حزب الأحرار على تقديم الدعم الكامل لدولة الكيان، وتبرير جرائمه بحق الشعب الفلسطيني بأنه دفاع عن النفس. فمن بوب هوك إلى مالكوهم فريزر وجون هاورد الذين تباهوا بدعمهم لإسرائيل وبرّروا ما تقوم به من أعمال.
وشهدت أستراليا حوادث عدّة أثّرت على علاقة الدولتين، كان أبرزها قيام أربعة من حاملي الجنسية المزدوجة الأسترالية الإسرائيلية باغتيال أحد كوادر حركة حماس في دبي في العام ٢٠١٠. كذلك الوفاة الغامضة للأسترالي بن زيغر في أحد السجون الإسرائيلية والذي كان يُتّهم بأنه عميل مزدوج.
في مقابل كل ذلك فإن في أستراليا أكثر من عشرين جمعية صهيونية، حسب إحصائية جرت في العام ١٩٠٨. كذلك فإن ما يربو على ٨٠٪ من الأستراليين من أصول يهودية يعتبرون أنفسهم صهاينة، فيما يرفض ١٣٪ تصنيفهم هكذا. وكانت الجمعيات اليهودية الأسترالية أول من نظّم حملات، نيابة عن يهود روسيا، في المحافل الدولية لتسليط الضوء على معاناتهم.
اليوم يعود حزب العمال إلى الواجهة عبر تبنّي حل الدولتين، ورفض ما جاء على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجهة تخليّه عن حل الدولتين. وعبّر رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق كيفن راد عن تخوّفه من أن يؤدّي التخلّي عن مشروع السلام إلى اندلاع انتفاضة ثالثة. وقال راد خلال مشاركته في مؤتمر أمني في ألمانيا "إن خوفي الأكبر إننا نتّجه نحو التفكّك وموت الدولة الفلسطينية المستقلة... وإن الوقت قد حان لأن تنضم أستراليا إلى دول أخرى كما السويد والفاتيكان بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ". وأيّده زعيم المعارضة العمالية بل شورتن داعياً إلى ضرورة وقف بناء المستوطنات التي تقضم أراضي الفلسطينيين.
راد هو نفسه الذي أقام احتفالاً بمناسبة الذكرى الستين لإقامة الكيان العبري على أرض فلسطين وكان يومها رئيساً للوزراء، وتعرّض لانتقادات لاذعة من نواب حزبه على هذه الخطوة غير المُبرّرة.
مالكوم ترامبل، رئيس الوزراء الحالي شدّد على دعم حكومته لحل الدولتين، واعداً بأن يثير هذا الأمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يزور أستراليا في الوقت الحالي. كذلك أكّدت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب على دعم حكومة بلادها لحل الدولتين.
وشهدت العلاقات الأسترالية الإسرائيلية توتّرات عدّة، لكنها حافظت على استمراريّتها. وقدّمت أستراليا دعماً غير مسبوق لدولة إسرائيل، لم يضاهه سوى دعم الولايات المتحدة الأميركية.
ووصفت أستراليا بأنها" القابلة القانونية لدولة إسرائيل. فقد قام رجال أعمال يهود في العام ١٩٤٠بالضغط على الحكومة الأسترالية وعلى وزير خارجيتها في ذلك الوقت، دوك إيفت من أجل إقامة وطن قومي مستقل لليهود في فلسطين. ومنذ ذلك الوقت وأستراليا تقدّم الدعم الكامل لدولة الكيان، خلا بعض الحكومات العمالية التي وقفت ضدّ السياسة الإسرائيلية تجاه بعض القضايا، كالمستوطنات والاستخدام المُفرط للقوة تجاه المدنيين.
وكانت أستراليا من أوائل الدول التي اعترفت بقيام دولة إسرائيل في العام ١٩٤٨. لكن ذلك لم يمنع قيام العديد من رؤساء الحكومات الأسترالية من توجيه انتقادات لاذعة للكيان الإسرائيلي وفِي العديد من القضايا كالمستوطنات والتضييق على الفلسطينيين والاستخدام المُفرط للآلة العسكرية.
فقد عارض رئيس الوزراء الأسترالي من حزب الأحرار روبرت منزيس بشدّة الصهيونية وهجرة اليهود إلى فلسطين. كذلك وصف غوف ويتلم رئيس الوزراء العمالي، أيضاً، الهجوم الإسرائيلي على قواعد منظمة التحرير في لبنان بأنه جريمة. وكان أول من أشار علناً إلى دور اللوبي الإسرائيلي ودوره هو وزير الخارجية العمالي بوب كار في كتابه مذكّرات وزير خارجية.
بالمقابل، دأبت غالبية حكومات حزب الأحرار على تقديم الدعم الكامل لدولة الكيان، وتبرير جرائمه بحق الشعب الفلسطيني بأنه دفاع عن النفس. فمن بوب هوك إلى مالكوهم فريزر وجون هاورد الذين تباهوا بدعمهم لإسرائيل وبرّروا ما تقوم به من أعمال.
وشهدت أستراليا حوادث عدّة أثّرت على علاقة الدولتين، كان أبرزها قيام أربعة من حاملي الجنسية المزدوجة الأسترالية الإسرائيلية باغتيال أحد كوادر حركة حماس في دبي في العام ٢٠١٠. كذلك الوفاة الغامضة للأسترالي بن زيغر في أحد السجون الإسرائيلية والذي كان يُتّهم بأنه عميل مزدوج.
في مقابل كل ذلك فإن في أستراليا أكثر من عشرين جمعية صهيونية، حسب إحصائية جرت في العام ١٩٠٨. كذلك فإن ما يربو على ٨٠٪ من الأستراليين من أصول يهودية يعتبرون أنفسهم صهاينة، فيما يرفض ١٣٪ تصنيفهم هكذا. وكانت الجمعيات اليهودية الأسترالية أول من نظّم حملات، نيابة عن يهود روسيا، في المحافل الدولية لتسليط الضوء على معاناتهم.
اليوم يعود حزب العمال إلى الواجهة عبر تبنّي حل الدولتين، ورفض ما جاء على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجهة تخليّه عن حل الدولتين. وعبّر رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق كيفن راد عن تخوّفه من أن يؤدّي التخلّي عن مشروع السلام إلى اندلاع انتفاضة ثالثة. وقال راد خلال مشاركته في مؤتمر أمني في ألمانيا "إن خوفي الأكبر إننا نتّجه نحو التفكّك وموت الدولة الفلسطينية المستقلة... وإن الوقت قد حان لأن تنضم أستراليا إلى دول أخرى كما السويد والفاتيكان بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ". وأيّده زعيم المعارضة العمالية بل شورتن داعياً إلى ضرورة وقف بناء المستوطنات التي تقضم أراضي الفلسطينيين.
راد هو نفسه الذي أقام احتفالاً بمناسبة الذكرى الستين لإقامة الكيان العبري على أرض فلسطين وكان يومها رئيساً للوزراء، وتعرّض لانتقادات لاذعة من نواب حزبه على هذه الخطوة غير المُبرّرة.
مالكوم ترامبل، رئيس الوزراء الحالي شدّد على دعم حكومته لحل الدولتين، واعداً بأن يثير هذا الأمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يزور أستراليا في الوقت الحالي. كذلك أكّدت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب على دعم حكومة بلادها لحل الدولتين.