أشجار لوز حديقتنا لم تعد تزهر وروداً بيضاء، تلك التي وإن كانت جميلة إلا أننا لطالما غرنا من الوردية التي تزهر بين أغصان أشجار لوز جيراننا. أمّي لم تكن تكلّ من شرح أن أزهار لوز حديقتنا بيضاء لأن ثمارها حلوة، على عكس تلك الوردية التي تعطي ثماراً مُرّة! لكننا لم نكن لنقتنع حينها بأن المظاهر قد تخدع حتى في أشجار اللوز.