"هكذا تكلّم القارئ: النقد الافتراضي" للكاتب محمد حسن المرزوقي

إن الدّور الذي باتت تلعبه منصّات التواصل الاجتماعي لا يمكن إغفال تأثيره على فِعل القراءة، واختيار العناوين، وتكوين صورة شاملة عن الكتب نفسها بوصفها مُنتَجاً مشاعاً للمهتمّين، خارج الصّرامة الأكاديميّة والأعمدة الصحفيّة.

"هكذا تكلم القارئ: النقد الافتراضي ومشاغل أخرى" للكاتب الإماراتي محمد حسن المرزوقي

صدر  عن دار روايات في الشارقة، كتاب "هكذا تكلّم القارئ: النقد الإفتراضي ومشاغل أخرى" للكاتب الإماراتي محمد حسن المرزوقي.

يصوغ المؤلف مصطلح "النقد الإفتراضي" في الكتاب ويطرحه للنقاش العام بين المهتمين. ولا يكتفي بسَوق الأدلة اليوميّة والأمثلة الباعثة على يقين ما يرمي إليه، بل إنه يعثر في التراث الأدبي العربي على رمز يجذّر به الممارسة التي صاغ مصطلحها.

إنّ لجوء كنفاني إلى الإختباء خلف قناع "فارس فارس" كان بسبب الحرية التي يمنحها له هذا القناع، حرية الكتابة باللغة التي يختارها والأسلوب الذي يروق له، دون الخضوع إلى أيّ "فلتر" أو مساءلة، مّا يؤهّله لأن يكون أعظم ناقدٍ "إفتراضي".

إن الدور الذي باتت تلعبه منصات التواصل الاجتماعي لا يمكن إغفال تأثيره على فِعل القراءة، واختيار العناوين، وتكوين صورة شاملة عن الكتب نفسها بوصفها مُنتَجًا مشاعًا للمهتمّين، خارج الصّرامة الأكاديميّة والأعمدة الصحفيّة.

ولايُمكن ممارسة فِعل القراءة في هذا العصر دون طرح أسئلة جوهريّة باتت ملحّة إلى درجة لابدّ معها من الإجابة عليها: هل القراءة حقاً هي نشاط يُمارس في العزلة؟ وهل ما زال القارئ في حالة انتظار دائمة للنقاد؟