"حزب الله بين 1982 و2016.. الثابت والمتغير"

موضوع الكتاب شائك وسجالي، ويحتاج إلى دراسة أكثر شمولية، تأخذ في مقارباتها الخصوصية العقدية لحزب الله، والظروف الإقليمية التي خاض الحزب خلالها مقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1982 إلى مشاركته في الحرب السورية منذ العام 2013. فحزب الله حزب واقعي تكيّف مع التطورات والتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية فغيّر بعض خطابه حيث اقتضت الحاجة.

ندوة كتاب "حزب الله بين 1982 – 2016.. الثابت والمتغير" للزميل قاسم قصير
 

 كعادته، يقيم معرض الكتاب العربي والدولي في بيروت عدداً من الندوات الفكرية والثقافية كل عام، تتم فيها مناقشة بعض الكتب المنشورة حديثاً أو بعض القضايا المثيرة للجدل والمطروحة في عالمنا العربي.

في هذا السياق، نظمت "دار سائر المشرق" ندوة حول كتاب "حزب الله بين 1982 و2016.. الثابت والمتغير" للزميل قاسم قصير شارك فيها الأب الدكتور فادي ضو، الدكتور طلال عتريسي، الأستاذ أحمد جابر، وقدمها الدكتور رودريك ابي خليل في حضور حشد من الإعلاميين والمثقفين والمهتمين.

الكتاب هو رسالة ماجستير نالها قصير قبل أشهر ونشرها حديثاً. لكن الموضوع قديم جديد ومثير للجدل، نظراً لدور حزب الله المحوري في لبنان والمنطقة من جهة، وبسب الحملة الدعائية التي تشن ضد الحزب في لبنان والمنطقة العربية والعالم الغربي من جهة أخرى.

في بداية الندوة، تحدث الدكتور رودريك أبي خليل، فاعتبر أن الواقع المتشعب الذي يلف قضايا الشرق الأوسط يجعله محور التفاعلات السياسية الدولية المتقاطعة والمتنافرة بتقاطع وتنافر مكوناته الاثنية والدينية-المذهبية المتعددة. ولعل أبرز ما يهيمن على هذا الواقع في حاضرنا، هو المنطق المذهبي الذي ألقى بثقله، كما لم يكن يوماً، على الأدبيات السياسية المتداولة وفي جوهر الخطاب السياسي الضيق والواسع، الشعبي والرسمي في مختلف الأقطار العربية.

وأضاف أبي خليل: إنه زمن التحولات في ظل العولمة، تحولات على أكثر من مستوى وفي أكثر من مجال، إنه زمن التفاعلات العابرة للحدود وعصر القوى عبر الوطنية. إنه زمن الثورات وتغيير أنظمة عربية من منطلق أساسي يتجلى في بروز الإسلام السياسي كمُعطى جديد على الساحة السياسية العربية، بعد أن سبقه نجاح الثورة الإسلامية في إيران التي لاقت صدى في بعض أرجاء المحيط العربي. ولعل كان من أولى نتائج هذه الثورة خارجياً تأسيس حزب الله في لبنان الذي شكّل المقاومة الإسلامية في لبنان ودخل تدريجياً في الحياة السياسية بدءاً بتمثيله النيابي وصولاً إلى دخوله للحكومات المتعاقبة منذ ما يزيد عن عقدٍ من الزمن".

 

واعتبر أبي خليل أن موقع لبنان الجغرافي في هذه المنطقة وتعددية مكوناته المجتمعية جعله الأكثر والأسرع تأثراً بالتغيرات والتحولات الاقليمية، وأنه في هذا السياق نضع نشأة حزب الله في لبنان مع إطلاقه لرسالته المفتوحة في شباط فبراير 1985 كأول بطاقة تعريف عنه للإعلان عن عقيدته ومنطلقاته في مختلف المواضيع التي تعنيه داخلياً وخارجياً. وبعد حوالي ربع قرن من الحضور الفاعل في الحياة الوطنية أصدر الحزب وثيقته السياسية عام 2009، للتعبير عن رؤيته السياسية في ظل تطور الظروف المحيطة وتحول المعطيات مع مرور الزمن.

وتساءل أبي خليل في الختام: "هنا تُطرح الإشكالية المركزية حول طبيعة التحولات بين مضمون الرسالة المفتوحة ومضمون الوثيقة السياسية، فما هي هذه التبدلات، وما هي الثوابت التي بقي الحزب ملتزماً بها؟ هل نحن أمام تغيير إيديولوجي وعقائدي، أم أن ما حصل مجرد تغيير تكتيكي مرتبط بتغير الأوضاع والظروف بين عامي 1985 و2009؟".

 

الدكتور طلال عتريسي

من جانبه، رأى الدكتور طلال عتريسي في مداخلته أن السبب في التركيز على حزب الله وليس على المقاومة أحد أمرين: إما ان كل تلك الأدبيات التي تناولت حزب الله تريد أن تجعل منه كحزب سياسي أكثر أهمية وأكثر أولوية من المقاومة، وإما إن المقاومة التي يعّبر عنها حزب الله لا تزال تعمل بالسرية التي لا تتيح لأي كان أن يجعلها موضوعاً للدراسة والبحث والتدقيق.

وناقش عتريسي الكتاب الذي يغطي بعنوانه المرحلة التاريخية الممتدة بين 1982 و2016، في حين أن محتوى الكتاب يتناول فعلياً المقارنة بين مرحلتين ووثيقتين، أي بين 1985 وبين 2009 ، لهما دلالات استراتيجية تستحقان التأمل والدراسة والتحليل، ولذا يعود المؤلف الى نشأة حزب الله المعروفة التي كتب عنها الكثير وعن أدق تفاصيلها حتى من قادة بارزين من الحزب نفسه. ويستعرض مجموعة من العوامل الإقليمية والدولية التي أثّرت على خطاب حزب الله مثل الحرب العراقية- الإيرانية، كما يشرح الأسباب الداخلية والمحلية للتغيرات الحاصلة مثل اتفاق الطائف وتعديل الدستور.

واعتبر عتريسي أنه لا يمكن ان نسرد كل هذه الوقائع والأحداث بحيث تبدو وكأنها على القدر نفسه من الأهمية أو من التأثير، لذا كان من الأفضل لو تم تحديد العامل المتغيّر الأهم والحاسم في كل ما جرى وهو اتفاق الطائف. والذي لولا تحققه لما حصلت معظم، إن لم نقل كل التحولات الداخلية، التي أشار اليها الباحث قاسم قصير.

وأضاف عتريسي: أما على الصعيدين الإقليمي والدولي وعلى الرغم من أهمية ما ذكر من تحولات، إلا أن المحطة الأبرز في ذلك كله التي تعني الحزب مباشرة كانت توقف الحرب العراقية-الإيرانية، إذ تبع هذا التوقف تغيّر في أولويات ايران، التي انتقلت الى الداخل بحيث باتت إعادة الإعمار هي تلك الأولوية، وعلى المستوى الإقليمي تحول التعامل مع الدول والحكومات على قاعدة المصالح المشتركة وليس على قاعدة حكومات شرعية وغير شرعية.

وتطرق عتريسي الى المسألة الأخرى التي أشار اليها قصير واعتبرها بغاية الأهمية حول علاقة حزب الله بإيران وتأثير هذه الأخيرة على أدائه وسياساته فيقول في ص 46: "لكن قيادة حزب الله أصبح لها دور أساس في تشخيص المصالح السياسية والأخذ بالاعتبار للدور اللبناني الداخلي في إدارة الأوضاع السياسية والداخلية..". ويرى عتريسي أن هذه الإشارة كانت تحتاج الى المزيد من التوسع والتحليل نظراً لعلاقتها المباشرة بما سبق وقام به الباحث قصير من ربط بين الدورين الإيراني والسوري وبين تغيّر أداء حزب الله وخطابه السياسي. وهذه الإشارة في الواقع لا تتوافق تماماً مع هذا التأثير. لذا كانت تستحق المزيد من التحليل للتعرف الى طبيعة وحدود تأثير ايران على حزب الله في الوقت الذي "تشخص فيه قيادة هذا الحزب المصالح السياسية وتأخذ بالاعتبار الدور اللبناني الداخلي" وفق قول قصير.

وفي ختام مداخلته أجرى عتريسي مقارنة بين الرسالة المفتوحة 1985 وبين الوثيقة السياسية 2009 معتبراً أن الرسالة "كانت تعبيراً عن تطلعات حزب الله كحركة مقاومة لما يريد أن يفعله في المستقبل. واستندت هذه التطلعات الى الإلتزام الايماني العقائدي الإسلامي من جهة، والى تحديد سياساته وأولوياته وفقاً لتحليله للأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية من جهة ثانية. أما الوثيقة السياسية 2009 فكانت تعبيراً عما فعله حزب الله بعد 1985، وعما أنجزه، وما مارسه من سياسات، وما عقده من تحالفات طوال تلك السنوات في لبنان. ولم يتراجع الحزب في هذه الوثيقة عن التزامه الإيماني والعقائدي، أو عن التزامه بمواصلة المقاومة "الدفاعية"، وكان من الطبيعي أن يتغير تحليله للأوضاع الداخلية في لبنان وللأوضاع الإقليمية والدولية، التي لم تبقَ على حالها كما كانت عام 1985، وأن تتبدل مع هذا التغيّر أولويات حزب الله وسياساته".

    

كتاب "حزب الله بين 1982 – 2016.. الثابت والمتغير" للباحث قاسم قصير

 الأب الدكتور فادي ضو
بدوره، أشاد الأب الدكتور فادي ضو بجهد الباحث قصير وموضوعيته في مقاربة هذا الموضوع الشديد التعقيد والحساسية حيث تتشابك فيه معايير العلوم السياسية مع الإشكاليات العقديّة والدينية، مسجلاً عدة نقاط  أولها: "انطلاق الكاتب من فرضية أثبت التحليل لاحقًا عدم صحتها، وهي بأن الوثيقتين (الرسالة المفتوحة والوثيقة السياسية) تنتميان إلى فئة واحدة وتلعبان الدور ذاته في تحديد هوية الحزب وفكره واستراتيجيته. إذ لو صحّت هذه الفرضية لكان من الإمكان اعتبار الثانية ناسخة للأولى. بينما يوضح التحليل المعمّق بأنه لا يوجد مسار أدبي واحد بين النصين يعبّر عن تراكم وتطوير للأفكار، بل يشكّلان مسارين متوانيين ومتكاملين. فمن الأصح بهذه الحالة اعتبار وثيقة الـ2009 نصًا رديفًا يحدد استراتيجية الحزب بالنسبة لقضية محلية (لبنان) وظرفية (2009) للرسالة المفتوحة التي تشكّل النص التأسيسي الثابت في تحديد البنية العقدية للتنظيم".

وانتقل ضو الى النقطة الثانية "وهي أنه بناء على ما تقدّم يبدو لنا الأولى، بدل البحث عن التطوّر أو التحوّل في مسار الحزب، دراسة الأسس العقدية المؤسسة لكيانه ووجوده ومدى انسجامها أو تعارضها مع مبدأ الدولة الوطنية والمواطنة واحترام التعددية السياسية والدينية. إننا بأمس الحاجة إلى مقاربة أكاديمية لهذه المسألة تحررها من سياقها السياسي المتشنج وتضعها بتجرّد على بساط البحث، لتحديد مكامن الخلل وآفاق الحلول على المستوى السياسي العام، قبل أن تكون مادة لسجال يستغل انتخابيًّا أم شعبويًّا. فما لم ولا يجرؤ القيام به السياسيون على المفكرين أن يتصدّوا له على أن نترك للرأي العام الحكم في النتائج السياسية لذلك".

وطرح ضو تساؤلات عدة منها: "هل حزب الله حزب؟ أم أنّه جزء من منظومة عقائدية يخدم غايتها القصوى وهي التحضير لظهور الإمام المهدي وإقامة دولة الإسلام عالميًّا التي تشكل إيران اليوم نواتها"؟ وإذا سلمنا جدلًا بطبيعة التنظيم الحزبية، فالسؤال الآخر يكون هل الحزب وطنيّ؟ وهذا السؤال لا يعني مطلقًا التشكيك بلبنانية أو وطنية أعضائه الذين بذلوا الغالي والرخيص دفاعًا عن أرضه، ولكنه يعني غاية الحزب وأجندته وديناميكيته التي يصعب حصرها في سياق الدولة اللبنانية والصراع الطبيعي على السلطة ضمن المعايير المتعارف عليها ديمقراطيًّا".

أما النقطة الثالثة التي تحتاج، في رأي ضو، الى التبحّر العلمي، فهي وضع خبرة حزب الله الإسلامية في سياق الحركات الإسلامية عامة وتنوّع خبراتها، خاصة في مجال تفاعلها مع الشأن العام ومنظومة دولة المواطنة ومدنيتها، داعيا الباحث قاسم قصير الخبير في هذه الشؤون لاستكمال هذا البحث بدراسة مقارنة ومعمقة لخبرة الحزب في السياسة الوطنية وتأثيرها عليه وتأثيره فيها.

 

أحمد جابر

تركزت كلمة أحمد جابر حول عنوان "حزب الله بين الثبات الإيديولوجي والتكيف السياسي" فاعتبر أن الكاتب "قد خاض غمار محاولة شائكة، ودخل حقل المقارنة الناجزة بين وثيقتين سياسيتين لحزب لا يزال غير ناجز، وجعل لموضوع مقارنته تاريخاً ثابتاً بين العامين 1982 و2009، ولم يفته أن يربط الثابت بثابت آخر، هو العام 2016، لكأنه أراد القول إن الثبات الزمني الإفتراضي، ما زال شديد الارتباط ووثيق الصلة بالحراك الزمني الواقعي الذي يغطي الأيام الحافلة بالتطورات والمعطيات ما بين العامين 2009 و2016".

واعتبر جابر أن الجمل الأخيرة التي كتبها قصير في خاتمة بحثه "تشكل مقدمةً لكل بحث يروم الخوض في مسألة الثابت والمتغير لدى حزب الله، فإذ يقول الكاتب (أن التغيير الحاصل في خطاب وأداء حزب الله ما بين العام 1985 و2009، كان تغييراً تكتيكياً وشكلياً وخارجياً وليس تغييراً في المشروع الأساسي للحزب، وأن هذا التغيير اقتضته الظروف والمتغيرات والتطورات السياسية والأمنية والعسكرية داخلياً)، إذ يقول الكاتب ذلك، فإنه يجيب عن السؤال الأولي الذي طرحه حول فحوى التغيير، وفي الوقت ذاته يطرح السؤال التحدي على حزب الله، وعلى التركيبة اللبنانية، وعلى الباحثين، لكي يدلي كلٌّ بدلوه حول الشروط الذاتية المساعدة التي تجعل التكتيكي لدى الحزب ثابتاً ونهائياً".

وأضاف جابر أنه على هذه الخلفية، "تستوي قراءة حزب الله على أسس موضوعية، أي على أسس واقعية، بحيث تقوم المقارنة بين مواقفه ومواقف سواه من القوى الأهلية الطائفية، على أساس ملموس، أي على أساس المواضيع الخلافية اللبنانية المطروحة، وعلى أساس تقابل الرؤى والنظريات والممارسات حيال كل موضوع من هذه المواضيع، لينتقل بعدها لتقديم أمثلة من متن الكتاب مثل سؤال الهوية الذي وقف ويقف أمامه حزب الله، وسائر الاجتهاد الشيعي الإثني عشري، هو سؤال عام. نعم ماذا عن الهوية الذاتية والهوية الوطنية؟ .... حزب الله والدولة، ولنكمل على ذات الطريق، الشيعية السياسية والدولة، هو سؤال عام ومشترك، وبوسعنا أن نقول أن إجابة حزب الله عن السؤال إجابة ناقصة، وأن شروط اكتمالها عرضة للتناقض، فبين المطالبة بدولة قوية قادرة عادلة، وبين البقاء على هامش قيامها... موضوع المقاومة والعقيدة الجهادية، على خلفية وطنية لبنانية، وتأسيساً على أفكار قومية عربية، نرى أن العنوان الأصل هو عنوان الصراع العربي الصهيوني، الذي تراجع فصار الصراع العربي الإسرائيلي، وتراجع أكثر فصار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ذلك هو واقع الحال... دور الداخل والخارج الذي يتناول على الأخص علاقة حزب الله بالجمهورية الإسلامية الإيرانية..".

 

قاسم قصير

وفي ختام الندوة تحدث الكاتب قصير عن كتابه فقال إنه قام بتطوير رسالته للماجستير وتحويلها الى كتاب من أجل هدفين أساسيين، الأول إبراز العلاقة بين أية حركة سياسية أو فكرية وبين الواقع السياسي والتطورات المختلفة، وخصوصاً في المجتمع الذي تنشط فيه هذه الحركة وتأثير ذلك على خطابها وأدائها. والثاني: دراسة حالة حزب الله في لبنان وكيف تطور خطابه منذ تأسيسه وحتى اليوم وهل هذا التغيير والتطور تكتيكي أم ثابت، وما هي علاقة حزب الله بالدولة اللبنانية وكيف يمكن لحزب الله أن يندرج اندراجاً كاملاً في إطار الدولة ويتخلى عن خصوصياته التنظيمية والعسكرية والفكرية." وختم بالقول: "إن التغيير الشامل في خطاب الحزب وأدائه يتطلب ظروفاً أخرى داخلية وخارجية غير متوفرة حالياً، لكن لا يمكن للحزب الاستمرار في نهجه الحالي الى أبد الأبدين نظراً لتضارب هذا النهج مع متطلبات قيام الدولة وفي ظل المتغيرات المتوقعة في المنطقة في المرحلة المقبلة".واعتبر قاسم أنه لم يضع أجوبة في استنتاجات الكتاب بل طرح أسئلة أكثر. 
لكن السؤال المطروح هنا: أليست مسألة حزب الله وخطابه ودوره وسلاحه وعلاقته بإيران والثابت والمتغير في خطابه من المسائل المطروحة منذ أكثر من 20 عاماً؟ طبعاً، هناك إجابات حول هذه الأسئلة من حزب الله ومؤيديه وخصومه ونقاده والمراقبين. لكن لا يزال الموضوع سجالياً ويخضع لرؤية كل طرف ومصالحه السياسية.

لا شك أن موضوع الكتاب شائك يحتاج إلى دراسة أعمق وأكثر شمولية، تأخذ في مقارباتها الخصوصية العقدية لحزب الله، والظروف المحلية والإقليمية والدولية التي خاض الحزب خلالها مقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1982 وحتى تحرير معظم الأراضي اللبنانية في أيار مايو 2000، وعدوان تموز – يوليو 2006 وصمود الحزب التاريخي في وجه عدوان إسرائيلي، بقرار أميركي، دام 33 يوماً، وصولاً إلى اضطراره للمشاركة في الحرب السورية منذ العام 2013.

اخترنا لك