السياسات الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية
يتناول الكتاب الواقع الإسرائيلي بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإيديولوجية، ووقع مدلولاته على المسألة الفلسطينية وسياستها ومآلاتها الممكنة.
يتناول الكتاب الواقع الإسرائيلي بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإيديولوجية، ووقع مدلولاته على المسألة الفلسطينية وسياستها ومآلاتها الممكنة، الكتاب مؤلف جماعي، حرره كل من جميل هلال، منير فخر الدين وخالد فراج، تضمن دراسات قدمت في ندوة شارك فيها العديد من الباحثين والكتاب الفلسطنيين.
هذا الكتاب المعنون بـ"مراجعة السياسات الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية" هو أعمال ندوة نظتمها مؤسسة الدراسات الفلسطينية ضمن ندواتها المخصصة لمواكبة تطورات القضية الفلسطينية في مجالاتها كافة. وتتميز هذه الندوة بأنها تتصدى لدراسة إسرائيل سواء في شؤونها الاقتصادية والاجتماعية والأيديولوجية، وفي تطور موقفها من قضايا التسوية والاستيطان والأقلية الفلسطينية العربية في المناطق المحتلة عام 1948 وغيرها. والأهم في ذلك هو أن الدارسين هم متخصصون بإنتاج الدراسات العلمية عن إسرائيل وقضايا الصراع العربي- الإسرائيلي، ودرس معظمهم في مدارس إسرائيل وتخرجوا في جامعاتها، ويعيشون فيها ويعانون ما يعاني أهلهم جرّاء تمييز وقهر ودونية تطبع حياة أبناء الأقلية العربية.
يتضمن الكتاب الأوراق الغنية والمعمقة والمتنوعة التي قدمها الباحثون المتخصصون والمعقبون على هذه الدراسات. شارك في الندوة: أيمن إغبارية، أستاذ في التربية- جامعة حيفا؛ ليزا تراكي، عالمة اجتماعية - جامعة بيرزيت؛ جورج جقمان، كاتب سياسي وأستاذ في جامعة بيرزيت؛ أمل جمال، أستاذ العلوم السياسية في جامعة تل أبيب؛ أسامة رفيق حلبي، محام وباحث في الشؤون القانونية؛ رندة حيدر، صحافية ومحررة نشرة "مختارات من الصحف العبرية"؛ غسان الخطيب، محاضر في جامعة بيرزيت؛ أحمد خليفة، باحث في الشؤون الإسرائيلية؛ رائف زريق، أستاذ فلسفة القانون في كلية الكرمل؛ همّت زعبي، طالبة دكتوراه في العلوم الاجتماعية؛ محمود سويد، كاتب وباحث؛ خليل شاهين، كاتب ومدير البرامج في مركز مسارات؛ ماهر الشريف، باحث رئيسي في مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت؛ أنطوان شلحت، كاتب وباحث فلسطيني؛ عميد صعابنة، باحث في العلوم الاجتماعية: مدى الكرمل- حيفا؛ منير فخر الدين، أستاذ الفلسفة- جامعة بيرزيت؛ خالد فراج، مدير مكتب رام الله لمؤسسة الدراسات الفلسطينية؛ هاني المصري، كاتب والمدير العام لمركز مسارات؛ مهند مصطفى، المدير الأكاديمي في مركز مدى الكرمل؛ جميل هلال، باحث في علم الاجتماع؛ خليل هندي، أكاديمي ورئيس سابق لجامعة بيرزيت.
تركزت الدراسات حول التباينات بين النخب السياسية الإسرائيلية من المسألة الفلسطينية، ليتضح أن هناك فريقين، فريق يتبنى مفهوم "صهيونية الدولة"، حيث الدولة هي الهدف، وآخر يتبنى مفهوم "صهيونية الأرض" إذ يرى أن الصهيونية تجديد للصلة التاريخية بين "شعب إسرائيل" وأرض إسرائيل" (المنطقة الواقعة بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن).
الأول يعتبر أن الأرض ذات قيمة ويجب الحفاظ عليها، حتى إن تطلب ذلك المجازفة بفقدان أغلبية يهودية، في حين يرى الفريق الثاني أنه في الإمكان تقسيم الأرض حفاظا على أغلبية يهودية في إسرائيل.
يناقش المؤلفون في الكتاب التحولات الديموغرافية والاجتماعية ذات البعد السياسي، واقترحوا سناريوهات متنوعة ومحتملة يتوجب على الفلسطنيين مواجهتها مثل "إدارة الصراع، فرض تسويات منقوصة، تأزم الصراع وتفجره".
في المقابل، وردت في الكتاب مقترحات عدة لمواجهة الخطوات الإسرائيلية المتوقعة أبرزها،
إعادة إحياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وتشييد بدائل من السلطة في حال تفككها، وتوسيع نطاق المقاومة والمقاطعة، والأهم العمل من أجل استعادة مكانة القضية الفلسطينية عربياً.
المسألة الفلسطينية في خضم محدداتها الراهنة
كتب جميل هلال الدراسة الأولى في الباب الأول، وفيها تطرق إلى واقع القضية الفلسطينية اليوم، فالسياسة الصهيونية تجاه أرض فلسطين التاريخية، محركها الأساسي الاستعمار الاستيطاني الذي جمع بين التطهير الإثني وفرض التمييز العنصري ونظام المنعزلات.
بعد انتخابات المجلس التشريعي وفوز حركة حماس سنة 2006 بأغلبية مقاعده، شددت إسرائيل حالة الحصار على سكان قطاع غزة، وتفاقمت بعد إغلاق السلطات المصرية معبر رفح إثر سقوط حكم الإخوان المسلمين وعودة النظام القديم، فبات الفلسطيني أسير البوابات والحواجز التي يقيمها الجيش الإسرائيلي حيث أراد. لا يختلف حال الضفة الغربية ومناطقها "أ"، "ب" و"ج" عن قطاع غزة، فالمؤسسة الإسرائيلية الحاكمة تعتبرها قلب الوطن اليهودي، سيّجتها ببوابات محكمة الإغلاق. أي أنه جرى ضبط الزمن الفلسطيني من خلال تدابير أمنية وإدارية واقتصادية، لإبقاء الفلسطنيين كأفراد معرضين بصورة دائمة لعقوبات فردية، من اعتقال إداري اعتباطي، هدم بيوت، إذلال على الحواجز، مداهمات ليلية، منع من السفر، وغيرها من الممارسات المشينة بحقهم.
بات واضحًا أن النخب السياسية الإسرائيلية، ليست بوارد الموافقة على قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على جزء من أرض فلسطين، وما يجري هو مطالبة هذه النخب من القيادات الفلسطينية، بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية أي دولة لكل يهود العالم وبحق الشعب اليهودي في أرض فلسطين.
الرواية الفلسطينية بين التهميش والتزييف والتحريف
تختزل القضية الفلسطينية باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وبهذا يغيب عن الوعي التاريخي ما تعرض له الشعب الفلسطيني من استعمار مزدوج قبل سنة 1948.
الخطاب السياسي والدبلوماسي والصحافي المهيمن، أضحى عملياً يحصر الشعب الفلسطيني في سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، واضعاً بذلك قضية اللاجئين الفلسطنيين خارج الصراع، باعتباره صراعاً بشأن حدود الدولة الفلسطينية المنشودة وشروط قيامها وعلاقتها بالجوار.
وبالتالي بات واضحاً تعامل السلطات الإسرائيلية مع المسألة الفلسطينية بلغة تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والجماعية.
متغيرات استراتيجية في العلاقات وموازين القوى الإقليمية والدولية
تفجّر الصراعات الطائفية والإثنية والمناطقية والعشائرية، وصعود تيار الإسلام السلفي والجهادي التكفيري، ولجوؤه إلى أساليب متوحشة من القتل والسبي والتنكيل، هي ظواهر منحت فرصة لإسرائيل بتقوية علاقتها بمراكز النظام الإقليمي تحت شعار الحرب على الإرهاب ومواجهة إيران الساعية لامتلاك قدرات نووية.
الدعم الأميركي لإسرائيل، وفوزها برئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة وحصولها على 109 أصوات (أربعة منها عربية)، زادها تمسّكاً بسياستها الاستعمارية وتجاهلاً للحقوق الفلسطينية.
في المقابل، يفتقد الشعب الفلسطيني اليوم، حركة تحرر وطني ومؤسسات وطنية جامعة إذ لم تعد منظمة التحرير الفلسطينية سوى عنوان لكيان لم يعد موجوداً، فيما المخرج من وصول مشروع الدولة المستقلة إلى طريق مسدود هو في العودة إلى تبنّي رؤية الدولة الديموقراطية الواحدة التي تستدعي بناء حركة وطنية جديدة على أسس ديموقراطية.
إسرائيل والمسألة الفلسطينية
استنتج الباحث في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت في دراسته "من أين وإلى أين؟ إسرائيل والمسألة الفلسطينية" توجه إسرائيل نحو ما يسمّى السلام الإقليمي لتسوية القضية الفلسطينية.
استعرض الكاتب الوقائع والتطورات والمواقف الإسرائيلية منذ توقيع إتفاق أوسلو عام 1993 ، أي منذ عهد يتسحاق رابين واغتياله إلى عهد بنيامين نتنياهو.
حكومة بنتنياهو التي ضمت أحزاب الليكود، كلنا، البيت اليهودي، ولاحقاً "إسرائيل بيتنا" بمشاركة حزبي اليهود الحريديم "شاس" و"يهدوت هتوراه"، لوحت بضرورة التوجه نحو ما يسمى المسار الاقليمي، وتعليق ما يسمى الحل الدائم، بهدف إزاحة ثقل القضية الفلسطينية من خلال إبراز مشكلات إقليمية أشد وطأة.
وقد توقف شلحت في دراسته عند نقطتين زمنيتين:
النقطة الزمنية الأولى سنة 2000، واعتبرها مهمة في سياق نضال المجتمع الفلسطيني في الداخل، وانتقال المقاربة الإسرئيلية من اعتماد مبدأ التسوية، إلى مبدأ إدارة الصراع وعدم وجود شريك. فهي السنة التي شهدت فشل مؤتمر كامب دافيد.
النقطة الثانية سنة 1995 والتي جرى فيها اغتيال يتسحاق رابين وشكلت ذروة الخلاف الإسرائيلي بشأن إتفاق أوسلو.
شكل اغتيال رابين بداية نهاية إتفاق أوسلو، ونهاية الدور التاريخي لحزب العمل الإسرائيلي الذي اقتنع في فترة من الفترات بالتسوية السياسية مع الفلسطينيين، هذا ما عبّد الطريق أمام حزب الليكود الى الحكم ومعه اليمين القومي في إسرائيل.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ظل التحولات البيئية الاقليمية"
كتب خليل شاهين الدراسة الثالثة تحت عنوان "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ظل التحولات البيئية الإقليمية"، يشير فيها الى أنه لا توجد سياسة واضحة بشأن انعكاس البيئة الإقليمية الحالية على مصالح إسرائيل. لكن توجد سيناريوهات عدة متعلقة بالتسوية الفلسطينية تُعقّد بلورة سياسية إقليمية ثابتة سواء في علاقة إسرائيل مع دول الإقليم على أساس المصالح المشتركة وتهميش القضية الفلسطينية، أو من بوابة حل الصراع مع الفلسطينيين كمدخل إقليمي.
قدّم شاهين السيناريوهات المحتملة: سيناريو إدارة الصراع، سيناريو فرض تسويات منقوصة، سيناريو تأزيم الصراع، وسيناريو تفجر الصراع.
واستنتج بعد تقديم علاقة إسرائيل بالفلسطينيين بعد إتفاق أوسلو، أن إسرائيل تحاول إيجاد مصالح مشتركة مع العالم العربي للاستفادة من كل المعطيات الراهنة وبالتالي إيجاد توافقات إقليمية.
تحولات في عمق المجتمع والسياسة الإسرائيليين
تطرق مؤلف الدراسة عميد صعابنة في هذا الفصل إلى التغيرات في تركيبة المجموعات السياسية – الاجتماعية.
في القسم الأول عرض بشكل مقتضب خطاب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في مؤتمر هيرتسيليا الخامس عشر، الذي تضمن جوهر التغير في البنية الإسرائيلية وهو في الأساس نتيجة السيرورات الديموغرافية. ما ساهم في هذا التحول، يعود إلى التوجّه نحو النيولبيرالية الاقتصادية وضمور الطبقة الوسطى وتشظي المجتمع إلى مجموعات مصالح أو لوبيات ضغط تضم المستوطنين والحريديم والمهاجرين اليهود الروس.
ولم يعد الأمر يقتصر على تقسيمات قديمة إنما باتت تتعلق بانحسار مكانة المجموعة المهيمنة الأشكنازية العلمانية الصهيونية التي أقامت إسرائيل.
في القسم الثاني تكلم بإيجاز عما حصل في القرون الثلاثة الأولى لقيام دولة إسرائيل، أما القسم الثالث فتضمن معلومات قيمة عن الحريديم، عرض دورهم وأعدادهم وطبيعة علاقتهم مع المجموعات الأخرى (العلمانيين – القوميين –الصهيونيين).
أطلعنا الكاتب في القسم الرابع، على دور المستوطنين الصهيونيين وتنامي قوتهم وتأثيرهم القوي في سياسات وقرارات الحكومة من خلال الحزب الممثل لهم في الائتلاف الحكومي – البيت اليهودي.
شرعية الاستيطان في العقلية الإيديولوجية والسياسة الإسرائيلية وانعكاساتها المعيارية والاستراتيجية
أجاب الباحث أمل جمال في هذه الدراسة على السؤال المتعلق بطبيعة العلاقة بين إسرائيل والاستيطان، على خلفية تزايد قدرة ومكانة المستوطنين في إسرائيل وبالتالي تزايد ضغطهم على الدولة. وقد تناول الاستيطان الكولونيالي في الأراضي المحتلة سنة 1967، كنموذج يعكس طبيعة النظام الإسرائيلي بأكمله.
اعتبر جمال أن مصدري المكانة والقوة للوبي المستوطنين، ينبعان من طبيعة النظام السياسي والعلاقة بين الأيديولوجيا القومية الدينية والإثنية المهيمنة في إسرائيل. ويشكل الاستيلاء على الأرض واستيطانها المجال الحيوي لبقاء الأمة لذا فهي تعتبر العمل المنظم من قبل الدولة.
لذا فالاستيطان وإسرائيل شيء واحد، لأن إسرائيل هي تجسيد لمشروع استعماري استيطاني لا يزال مفتوحاً ولم يغلق، يحاول جاهداً استكمال تحقيق أهدافه وأطماعه، التي لم تنفذ بدليل أن هناك أكثر من ستة ملايين فلسطيني في وطنهم الأصلي فلسطين، وهذا هو التحدي الأبرز الذي ما زالت الحركة الصهيونية تواجهه وتتصدى له.
تحولات في الصهيونية واليمين الإسرائيلي وانعكاساتها على الحالة الفلسطينية
الدراسة الثالثة كتبها مدير مركز مدى الكرمل في حيفا مهند مصطفى، وفيها حلل المشهد الإسرائيلي فكرياً وسياسياً وتأثير ذلك في المسألة الفلسطينية.
جلّ ما ركز عليه هو صعود الصهيونية الدينية كتيار فكري يحاول إعادة امتلاك الصهيونية والمشروع الصهيوني، وتحول إتفاق أوسلو الى مشروع اليمين العلماني والديني في إسرائيل وتمازج مشروعا 1948 و1967. فقد ارتكز المشروع الصهيوني على علمنة المقدس من جهة وطابعه الكولونيالي من جهة أخرى، مع ملاحظته لمسارات التوتر بين المقدس والعلمانية في الصهيونية.
الباب الثالث: آليات السيطرة على الفلسطينيين
الدراسة الأولى، كتبها أسامة رفيق حلبي تحت عنوان "نكبة، لجوء تهجير واستراتيجيات للسيطرة"، وفيها ركز على المتغيرات الحاصلة لدى الفلسطينيين نتيجة النكبة وقيام إسرائيل. وقد فصّل فيها الأنظمة وأساليب المراقبة والترصد التي تتبعها إسرائيل تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، والاستراتيجيات التي تنتهجها، لتجزئة مجموعات الشعب الواحد إلى مجموعات إثنية ودينية، عرب ومسيحيون وبدو ودروز وشركس، وتقسيمهم بحسب أرقام وألوان بطاقات الهوية، تمكّن المعني من معرفة المكانة والتبعية الجغرافية للفلسطيني.
تضمنت الدراسة أساليب السياسة الصارمة التي يعتمدها الإسرائيلي لمنع التواصل بين فلسطينيي 1948 وفلسطينيي 1967 والشتات، والملاحقة النفسية والقيود الإجتماعية وسياسات الإعتقال ليخلص أن الفلسطيني يقع تحت السيطرة الإسرائيلية في كل مناحي حياته.
الدين والإثنوقومية في النظام التعليمي اليميني في إسرائيل
دراسة أيمن أغبارية، تركزت على تأثير السياسات اليمينية في تشكيل معالم النظام التعليمي الإسرائيلي وكيف تمت مأسسة هذه السياسات. وهو يشير إلى أن التعليم مرتبط بصورة عامة بالسياسة وهو موقع للتجاذب بين التيارات المتعددة.
وينسب نجاح المشروع الصهيوني وتنامي اليمين، إلى عدم وجود رادع خارجي كافٍ لاستمرار هذا المشروع في أرض فلسطين أكان رادعاً فلسطينياً أم عربياً أم دولياً.
الفلسطينيون في مصائد التخطيط العمراني الإسرائيلي
سلّط منير فخر الدين الضوء، على سلطة التخطيط والبناء الإسرائيلية والسياسات التي تتبعها في القرى والبلدات العربية، داخل الخط الأخضر وفي الأراضي المحتلة، خدمة لمشروعها الاستيطاني العمراني الذي يهدف إلى تهميش الفلسطينيين والتضييق عليهم.
يتناول فخر الدين محاور ثلاثة هي: عملية الاستيلاء على الأرض في زمن الانتداب، والانتقال الأيديولوجي الذي ساد مبكراً، وطرق الاستيلاء على الأراضي داخل إسرائيل نفسها، مقارنة بطرق الاستيلاء عليها في الضفة الغربية المحتلة خصوصاً في مناطق "ج".
كذلك قارن بين الوضع في الجليل والنقب، وحلّل التطورات في كليهما.
عن المقاومة واحتمالات المستقبل
تناول الباب الرابع ثلاثة دراسات خُصّصت للحديث عن حركة مقاطعة إسرائيل BDS التي أصبحت مع الوقت، رافعة أساسية في الاستراتيجيا الكفاحية للشعب الفلسطيني.
في القسم الأول عرضت الباحثة ليزا تراكي، ردة الفعل الإسرائيلية تجاه حملات الحركة التي لم تخلُ من العقوبات وسحب الاستثمارات والسياسات التعسفية.
أما الدراسة الثانية "احتجاجات فلسطينيي 1948 وتأثيرها في السياسة الإسرائيلية" التي كتبها همت زعبي فقد عرضت احتجاجات الشعب الفلسطيني وكفاحه المستمر لتحدي المشروع الصهيوني.
الدراسة الثالثة والأخيرة كتبها رائف زريق وعرض فيها مشهد العلاقة الفلسطينية - الإسرائيلية وقدّم سيناريوهات ما هو مطروح في العقل الإسرائيلي ومخططاته، في مقابل سيناريوهات الشعب الفلسطيني التي ليست أكثر من ردات فعل وصدى للسيناريوهات الإسرائيلية.