تبني الرواية التاريخية عالمها الفني في أجواء الداروينية الاجتماعية التي كانت تسيطر على الفكر الغربي في ذلك الوقت، وتكشف عن سوء الفهم بين الشرق والغرب في تلك اللحظة الفارقة في التاريخ.

وإذ تصل دعوة أميركية للسلطان العثماني عبد الحميد خان للمشاركة في معرض شيكاغو، فيقع في الحيرة هو وأركان حكمه عاماً كاملاً لأنهم لا يجدون ما تشارك به السلطنة في المعرض رغم انتشارها على قارات العالم الثلاث. وتقتصر المشاركة العثمانية على الفعاليات الترفيهية، وعلى رأسها فريق الخيول العربية وبرنامجها الغريب الذي يستحضر حرب داحس والغبراء بين قبيلتي عبس وذبيان.

الرواية تتحدث عن الرحلة التي قام بها فريق خيول عربية أصيلة من بلاد الشام في العام 1893 للمشاركة في معرض شيكاغو، فيقعون بين أيدي عدد من المرابين والمحامين والمتمولين الأميركيين، الذين يستولون على الخيول مستغلين جهل الفريق المشرقي بقوانين الولايات المتحدة، فيعودون مفلسين ومثقلين بالديون، وتباع الخيول في المزاد العلني.

وكانت صدرت للكاتب خلف رواية التاريخية بعنوان "مذبحة الفلاسفة" وهي رواية تستعيد السنوات الأخيرة من حياة مدينة تدمر التي أصبحت في عصر ملكها أذينة عاصمة إمبراطورية المشرق.