صدور 3 قصص لعايدة الصعيدي ضمن "أدب الناشئة"
في إتجاه جديد ورائد في مجال الكتابة للأجيال الناشئة، وما بات يعرّف بـ"أدب الناشئة"، صدر عن "الدار العربية للعلوم – ناشرون" اللبنانية ثلاث قصص من تأليف عايدة سميح الصعيدي، وذلك ضمن مشروع أدبي- تربوي بأهدافه لبناء الشخصية الوطنية والأخلاقية؛ من حيث إرتكازه على الوطن العربي دولة دولة.
"ميسون والدّمية من القطن" هي قصة الثروة الوطنية في سوريا أو الذهب الأبيض وما يمكن أن يكون أيضاً فرصة لممارسة العديد من الحرف اليدوية ومنها الدمى.
" ميسون" إبنة عائلة تملك حقلاً لزراعة القطن، والأم تجيد فن حياكة الأثواب وكل ما يتعلق بالأشغال اليدوية من الخيوط القطنية. لكن "ميسون" حين تتعرف إلى حياة الترف التي تعيشها صديقتها، من حيث المنزل الفخم والثوب المخملي والدّمية البلاستيكية الغالية الثمن، تفقد شعورها بالرضى عن وضعها وتبدأ بالتذمر. كل شيء يتغير حين تكتشف "ميسون" أن صديقتها الثرية "أمان" ليست إلا طفلة متبناة من دار الأيتام وقد عادت إليه بعد وفاة الوالدين المتبنيين بسبب تعرضهما لحادث سيارة. "ميسون" مع والديها وعائلتها هي الثرية وهي السعيدة كما شعرت بعد ذاك.
"التوأم والنخيل" هي قصة الأرض والنخيل والتربية على الوعي لأهمية الثروة الزراعية في تراب يعشق النخيل. التوأمان "كناز" و"رماز" يربيهما والدهما على حب زراعة النخيل في أرض من أراضي سلطنة عمان، كذلك يعلمهما حرفة صناعة السلل والحصر التي ُتستخدم لصناعتها سعف النخيل. "كناز" يتبع وصايا والده في الإهتمام بالأرض وزراعة النخيل بينما "رماز" لا يبدي هذا الإهتمام، بل يتبع شخصاً يمتهن الأعمال السحرية، رآه بينما كان مع والده وأخيه في السوق من أجل بيع مصنوعاتهم من السلل والحصر.
ما يأتي بعد ذلك يبيّن كيف أن الحال يختلف بين التوأمين؛ إذ أن "كناز" ينال درجة علمية عالية في هندسة الواحات بينما "رماز" المفقود منذ سنوات يمارس مهنة الأعمال السحرية ويعيش متنقلا من مكان إلى آخر، إلى أن يلتقي التوأمان ويعودان إلى وطنهما بوعد التشبث بالأرض وزراعة النخيل. عادا إلى الأرض التي تعطي من يحبها.
" جمعة والبشارة" هي حكاية تراث ومهنة مارسها مواطنو البحرين في أعماق البحار لصيد اللؤلؤ. ذلك الزمن الحافل بالمغامرة والمخاطر كان زمن الشجاعة والصدق والمشاعر النقية. "جمعة" هو الفتى الذي يرافق والده الربان في رحلة الغوص الكبير لصيد اللؤلؤ. أثناء تلك الرحلة يعيش "جمعة" حياة البحارة فيتعرف إلى شخصية "أمير البحر" الذي هو البحار المرافق لوالده الربّان في جميع رحلاته البحرية للغوص من أجل اللؤلؤ. في تمازج بين الخيال والواقع تتأرجح فضيلة قول الصدق بين شهادة الزور وشجاعة البوح. اللؤلؤة السوداء هي الإختبار للجميع .
القصص تعبر الوطن العربي لتستلقي في كل بقعة جغرافية عربية وتحتفل بما يعهده العرب من القيم الحضارية.