"حكاية مصرية.. بين تحدي الوجود وإرادة الصمود"
يسرد الكتاب التجربة التي سجّلها المؤلِّفان بقلميهما، ففي بداية دراستهما العليا للاقتصاد في كندا تعرضا، رغم تفوقهما العلمي، للتمييز والاضطهاد من أستاذ بالقسم له ميول صهيونية.
صدر عن دار الشروق كتاب "حكاية مصرية.. بين تحدي الوجود وإرادة الصمود"، للدكتور جودة عبد الخالق، المفكر الاقتصادي المصري، وزوجته الدكتورة كريمة كُريم، الأستاذة بجامعة الأزهر.
يروي الكتاب عملية التحول والانتقال في حياة كلا منهما، وقصة اكتشاف الذات لكليهما، ومواجهة المجهول، والعيش في الغربة مع كل الظروف الصعبة التي مرا بها.
ويسرد الكتاب التجربة التي سجّلها المؤلِّفان بقلميهما، ففي بداية دراستهما العليا للاقتصاد في كندا تعرضا، رغم توفقهما العلمي، للتمييز والاضطهاد من أستاذ بالقسم له ميول صهيونية، الأستاذ الصهيوني خطط ودبر لإفشالهما بحيث يعودان إلى مصر بخُفي حُنين، لكنهما لم يستسلما لإرادته وكافحا حتى حصلا على الدكتوراه. طرقا كل الأبواب لكسب الرزق، وعاشا على أقل القليل، وانتصرت إرادتهما فى ربع الساعة الأخيرة.
ويمثل كتاب "حكاية مصرية" حكاية إنسانية ملهمة، تأخذ القارئ إلى مجتمعين مختلفين في "مصر - الخمسينيات والستينيات"، حيث ولد جودة عبد الخالق، في ريف الدقهلية بين الفقراء يعمل بالزراعة والرعي ويحفظ القرآن لكي يصبح شيخا أزهريا جليلا، بينما شبت الدكتورة كريمة، بين أبناء الطبقة الوسطى، وتلقت تعليمها في المدرسة الألمانية للراهبات، وهي ابنة محامٍ وفدي كبير، ووالدتها سيدة مجتمع تعمل في المجال الخيري.
ويحكي الكتاب عن كيفية لقائهما، وكيف تزوج "الشيخ جودة" والآنسة "بنت الأكابر" ربيبة مدرسة الرهبات الألمانية؟ إنه "الحب وتحدي الوجود وإرادة الصمود"، الذي كان زادهما طوال الرحلة، تاريخ كبير من "المعاناة والمقاومة، والكفاح، والطموح والإصرار".
الجدير بالذكر أن الدكتور جودة عبدالخالق: أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، عمل وزيراً التضامن والعدالة الاجتماعية، وتولى مهام وزير التموين سابقاً، عمل خبيراً بالبنك الدولي، ومستشاراً لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ولعدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، كما عمل أستاذاً زائرًاً فى عدد من الجامعات العربية والأمريكية، من أهم أعماله العلمية: “الاقتصاد السياسى لتوزيع الدخل فى مصر”، “الإنفتاح الأقتصادى”، “الصين والشرق الأوسط”، مع الدكتورة كريمة كريم، “الصناعة والتصنيع فى مصر والأزمات المالية العالمية".