"الثقافة والمثقف العربي"
يضم الكتاب مجموعة من الدراسات والأبحاث لمثقفين عرب، قدموا مقاربات تحليلية نقدية، تبحث في صورة الثقافة والمثقف العربي.
يضم كتاب "الثقافة والمثقف العربي- قراءة ومراجعات في الراهن الثقافي" الصادر عن دار نينوى في دمشق (2018)، مجموعة من الدراسات والأبحاث لمثقفين عرب، قدموا مقاربات تحليلية نقدية، تبحث في صورة الثقافة والمثقف العربي، بأقلام باحثين وأكاديميين عرب، عرفوا بإسهاماتهم الجادة في مجالات الفكر والثقافة، وأرادوا لإسهامهم أن يمثل مراجعة منهجية لهذين المعطيين، في ظل واقع الحياة العربية ومسار توجهاتها الفكرية الذي عبرت عنه نخبها الثقافية، منذ جهود رجال النهضة والإصلاح الذين تكسرت نصالهم على صخرة الواقع حتى لحظتنا الراهنة التي تنذر بانسداد أفق أي أمل في إحداث تحول نوعي، ينقلنا مما نحن فيه من تشرذم وتبعية وتخلف، إلى مصاف المجتمعات الناهضة السائرة في ركب التقدم والمدنية.
ولا ريب في أن ما يجري اليوم على أرض وطننا العربي من أحداث دراماتيكية، أدت إلى تفسخ دول ذات ثقل مركزي، وتداعي أخرى، وسقوط ثالثة سقوطاً مدوياً، فضلاً عما لحق بأفراد المجتمع من كوارث، ذاقوا معها ويلات أطاحت بآمالهم ومقومات حياتهم ومستقبلهم، كل ذلك كان الباعث الأساس الذي حدا بنا إلى النبش في رماد الفجيعة، بحثاً عن أجوبة لما يجري؟ وإلام نمضي؟ وأي مخطط يراد لهذه المنطقة أن تنتهي إليه؟ وهل ثمة أمل في إيقافها؟ وأين دور النخب والمثقفين منها؟ ومن هو المثقف؟ وهل يتطابق كل من مفهوم الثقافة والمثقف مع مفهومهما لدى الآخر؟ هذه الأسئلة وغيرها حاولت المقاربات إثارتها، بمناهج مختلفة، علّها تسهم في تحريك الماء الراكد في نهر واقعنا المحير.