رواية "حب كبير" للكاتب الألماني نافيد كيرماني

يقص الراوي في مئة فصل قصة غرامه، ويستعيد كامل التراث الصوفي للعشق عبر التاريخ، ليعيد فهم تجربته الخاصة.

صدرت حديثاً في القاهرة عن الكتب خان للنشر، النسخة العربية من رواية "حب كبير" للكاتب الألماني نافيد كيرماني وترجمة أحمد علي.

بعد 30 عامًا، يستعيد الراوي تفاصيل حكاية غرامه الكبيرة، قصة حب بين مراهق وفتاة تكبره في السن، بدأت في ركن المدخنين بفناء المدرسة، لتفتح أمام مراهقنا – ذي الخمسة عشر ربيعًا - عالمًا جديدًا عليه من الأفكار والمشاعر. لم يكن كبيرًا كفاية ليقف في ركن المدخنين، لكنه تجاوز القواعد حتى يتقرب من حبيبته. كانت تجلس دائمًا في ركن المدخنين، حتى أنها تمتلك سيارة خاصة بها، ولم تكن حظوظه في الفوز بهذا الحلم البعيد كبيرة لكثرة المنافسين. ثم تحدث المفاجأة. وفي مائة فصل يقص الراوي علينا قصة غرامه، ويستعيد كامل التراث الصوفي للعشق عبر التاريخ، ليعيد فهم تجربته الخاصة.

ولد نافيد كيرماني في عام 1967 في زيجن في ألمانيا، وهو الإبن الرابع لأسرة طبيب إيراني مهاجر. بدأ مشواره في الكتابة في عالم الصحافة، واتسعت اهتماماته يومًا بعد يوم لتشمل أشكالًا واتجاهات مختلفة.

ويحتل كيرماني اليوم موقعًا متميزًا ضمن ألمع الباحثين المُقدَّرين في حقل دراسات الشرق الأوسط، ويعتبره الكثيرون جسر تواصل مهم بين الشرق والغرب. وفي أعماله الروائية والبحثية، يُبدي كيرماني اهتمامًا عميقًا بالتصوف وتراثه، وتحديدًا تراث العشق الصوفي، كما يظهر في "حب كبير".