باحث عربي يطالب بدم فلسطيني جديد
يطالب قمحاوي في كتابه بدم فلسطيني جديد، وفكر فلسطيني جديد، ومفهوم فلسطيني جديد لكيفية إدارة الصراع عوضاً عن الإستسلام له.
صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب "القضية الفلسطينية من منظور جديد" للدكتور لبيب قمحاوي.
يتساءل المؤلف: ماذا يريد الفلسطنيون؟ هل يريدون الحقيقة مهما بلغت مرارتها، أم يريدون ما يدغدغ عواطفهم واَمالهم وأحلامهم، أم يريدون أن يسمعوا ما يرغبون فيه فقط، بغض النظر عن صحته أو دقته أو إمكانية تحقيقه سواء جزئياً أو كلياً؟.
لقد أصبح الفلسطنيون أسرى لمنظومة الشعارات، والتراث السياسي والسردي لحقبة ما بعد النكبة والشتات، والمعاناة التي رافقتها، والنضال والبطولات والاَمال والاَلام المختلفة التي أعقبتها، وأصبح التخلص من كل ذلك أمراً تزداد صعوبته بازدياد قوة العدو الإسرائيلي من جهة، وتفاقم الفشل العربي والفلسطيني في تحقيق أي إنجاز على طريق تحرير فلسطين من جهة أخرى، وتنامي الإستعداد لدى الإنظمة العربية والقيادة الفلسطينية، بل وحتى الرغبة في قبول "إسرائيل" والإعتراف بها والتعامل معها كحليف إقليمي.
يطالب قمحاوي في كتابه بدم فلسطيني جديد، وفكر فلسطيني جديد، ومفهوم فلسطيني جديد لكيفية إدارة الصراع عوضاً عن الإستسلام له.
أما مسارات العمل الفلسطيني التي ثبت فشلها حتى الاَن، فيجب التخلص منها لصالح خيارات جديدة تستند إلى الثوابت الوطنية، وتوفر صمام أمان ضد التسيب والشطط.