حرائق الغابات تشكل خطورة على طبقة الأوزون
الباحثون يشيرون إلى أن التلف في طبقة الأوزون يُعد انتكاسة بعد التقدم الذي أحرز في العقود القليلة الماضية على صعيد حضر الكيماويات التي تستنزف طبقة الأوزون.
-
حرائق الغابات تشكّل خطورة على طبقة الأوزون
ذكرت دراسة حديثة أن زيادة حرائق الغابات في عالم ترتفع درجة حرارته قد يؤدي إلى تباطؤ في تعافي طبقة الأوزون.
وكان للدخان الذي تصاعد جراء حرائق الغابات في أستراليا منذ عامين أثرا ًعلى تلك الطبقة من طبقات الغلاف الجوي المسؤولة عن حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وفقا لملاحظات سجلّها قمر صناعي.
ورجّح البحث أن حرائق الغابات كانت هائلة جدلاً لدرجة أن الدخان تصاعد إلى الغلاف الجوي للأرض، محدثاً تفاعلات كيميائية أدت إلى فقد كمية من الأوزون.
وقدّر العلماء خسائر الأوزون بحوالى 1.00 في المئة من إجمالي الكمية التي يحتوي عليها الغلاف الجوي، وفقاً لحسابات أُجريت في آذار / مارس 2020.
وأشار الباحثون إلى أن هذا التلف في طبقة الأوزون يُعد انتكاسة بعد التقدم الذي أحرز في العقود القليلة الماضية على صعيد حضر الكيماويات التي تستنزف طبقة الأوزون.
ومنذ أيام حذّرت الأمم المتحدة من أن عدد حرائق الغابات الكبيرة في كل أنحاء العالم سيرتفع بشكلٍ حاد في العقود المقبلة بسبب الاحترار المناخي، والحكومات ليست مستعدة للخراب والخسائر البشرية التي ستنتج عنها.
وأظهر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أنه حتى أكثر الجهود طموحاً للحد من انبعاثات غازات الدفيئة لن تحول دون زيادة تواتر الحرائق القصوى.
من جهتها، أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة "ذي لانست" العلمية أن التعرض لدخان حرائق الغابات يؤدي في المتوسط إلى أكثر من 30 ألف وفاة سنوياً في 43 بلدا توافرت عنها بيانات.
وتراوحت الأضرار الاقتصادية في الولايات المتحدة وهي أحد البلدان القليلة التي تحسب هذه الكلفة، بين 71 و348 مليار دولار في السنوات الأخيرة، بحسب تقييم ذكر في التقرير.