الإسرائيليات في كتب التفسير

الإسرائيليات هي كل ما دخل إلى التراث الإسلامي، وبخاصة في مجال التفسير من روايات لها أصل ومصدر يهودي يمكن الوقوف عليه، كالعهد القديم أو التلمود، أما فيما يتعلق بأصحاب هذه الإسرائيليات فقد جاءوا إلى جزيرة العرب قبل ظهور الإسلام بمئات السنين وكانت يثرب وحِمْيَر وتيماء ووادي القرى هي أبرز مستوطنات اليهود التي استقروا فيها وأقاموا بها حصونهم حتى جاء الإسلام. قسم العلماء الإسرائيليات ثلاثة أقسام وفقا لموقعها من شريعتنا أولها: ما يوافق ما صح من شريعتنا، ومن ذلك ما ذكر في صاحب سيدنا موسى أنه الخضر، وهذه أقرها الإسلام ولا ينبغي أن نطلق عليها مصطلح إسرائيليات. ثانيها: ما يخالف شريعتنا، وجاء تكذيبه في مصادرنا العلمية، مثل ما ورد في شأن الأنبياء؛ وفيه طعن في عصمتهم، وبخاصة ما ورد عن لوط ويوسف وداود وسليمان عليهم السلام، وهذا بطلانه واضح ويجب تنقية كتب التفسير منه. وثالثها: ما ليس في شريعتنا ما يوافقه أو يخالفه، أي المسكوت عنه، فلا نؤمن به ولا نكذبه.