الجبر والإختيار في الإسلام
أسالت إشكالية الجبر والإختيار في الإسلام الكثير من الحبر , ووضعت كتب لا حصر لها توضح حقيقة الإنسان وحركته في الكرة الأرضية, هل هو مسيّر أم مخيّر ، وبسبب البناء الفلسفي والتعقيد البيزنطي لهذا المفهوم الجبر والإختيار أو الجبر والتفويض تاهت العقول قديماً وحديثاً, والبحث جار عن فلسفة الخلق وموقع الإنسان في المسرح الدولي. ويظل السؤال هو هو هل الإنسان مسيّر في اتجاه لم يختره هو أم هو مفوّض إليه ليختار ويكون صاحب القرار ؟ وهل الإنسان مجبر على كل شيء؟ أم هو مخيّر في كل شيء؟ أم هو بين الجبر والتخيير؟ وهل الإنسان مخير بين الإيمان والكفر؟ أم هو مجبر على أحدهما؟ هل الإنسان مجبر على فعل المعاصي وارتكاب الذنوب؟ أم هو مخير في فعلها أو تركها؟ هل الإنسان هو الذي خلق أفعاله (أفعال الخير وأفعال الشر)؟ أم أن الله هو الذي خلقها؟ إذا كان الإنسان خالقها فهل هناك خالق غير الله ؟! وأين الإرادة المطلقة والقدرة الكاملة لله تعالی؟! وإن كان خالقها الله سبحانه وتعالى فلماذا يعاقب الإنسان عليها؟ و إذا كان الله خيرّ الإنسان فإنه تعالى خلق موضوع الفعل, اليد التي بها يقتل الإنسان مثلاً؟