فقه الأطعمة والأشربة في الإسلام

قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ . البقرة/168 . الأطعمة والأشربة هي من المواد الضرورية التي يقوى بها الجسد ليواصل دوره في الحياة , فالإنسان السليم السويّ هو الأقدر على صناعة والحضارة , ولا يمكن السقيم أن يضطلع بالأدوار الحياتية الكبيرة , و يعدُّ الغذاء من متطلبات الجسد الأساسية التي لا غنى له عنها لأنه المصدر الأساسي للطاقة والحيوية والنمو، قد تكفلت الشريعة الإسلامية ببيان الأطعمة الضارة والنافعة و كذلك الأشربة , و كل طعام محرم هو ضار بالضرورة كما أكدّ العلم الحديث والطب المعاصر , و ربما علة التحريم أو علة الحلية قد كان غير معروف في بداية عصر التشريع لكنه بات جليا في معظمه اليوم وقد عبَّر القرآن عما ينفع الإنسان في مطعوماته ومشروباته بالطيبات (الطيبات جمع طيب، والطيب من الناحية اللغوية: كل ما تستلذه النفوس السليمة، وأكد العلم الحديث اليوم وبالتجارب والحقائق العلمية أن دماء الحيوانات المحرم أكلها ولحومها تشكل بؤرا لتجمعات هائلة من الكائنات الدقيقة الفتاكة بالإنسان.